فلهذا نقول: الراجح من التفسيرين أن قوله -عليه الصلاة والسلام- , إنما الأعمال بالنيات - يعني: إنما الأعمال صحة وقبولًا أو فسادًا بسبب النيات، وإنما لامرئ من عمله ثوابًا وأجرًا ما نواه.
إذا تقرر هذا فالأعمال ما هي؟
الأعمال جمع عمل، والمقصود به هنا ما يصدر عن المكلف، ويدخل فيه الأقوال فليس المقصود بالعمل قسيم القول، القول والعمل والاعتقاد قسيم القول والاعتقاد، وإنما الأعمال هنا كل ما يصدر عن المكلف من أقوال وأعمال، قول القلب، وعمل القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح.
فيدخل في قوله: , إنما الأعمال بالنيات - كل ما يتعلق بالإيمان؛ لأن الإيمان قول وعمل، قول اللسان، وقول القلب وعمل القلب وعمل الجوارح، فقوله: , إنما الأعمال بالنيات - يدخل فيها جميع أنواع ما يصدر من المكلف.
طبعًا هذا العموم عموم مراد به إلى الخصوص؛ لأن العموم عند الأصوليين على ثلاثة أقسام: عام باق على عمومه، وعام دخله التخصيص، وعام مراد به إلى الخصوص، يعني: أن يكون اللفظ عامًا، ويراد به بعض الأفراد.
وهنا لا يدخل في الأعمال في قوله: , إنما الأعمال بالنيات - لا يدخل فيها الأعمال التي لا تشترط لها النية مثل أنواع التروك، وإرجاع المظالم، وأشباه ذلك، تطهير النجاسة، وأمثال ذلك، يعني: مما لا يشترط له النية؛ لأنه ترك ونحوه، والنية التي عليها مدار هذا الحديث، النية: قصد القلب وإرادته.
وإذا قلنا: النية قصد القلب وإرادته علقناها بالقلب، فالنية إذًا ليس محلها اللسان ولا الجوارح، وإنما محلها القلب نوى يعني: قصد بقلبه وأراد بقلبه هذا الشيء.
فالأعمال مشروطة بإرادة القلب وقصده، فأي إرادة وقصد هذه المقصود بها إرادة وجه الله -جل وعلا- بذلك؛ ولهذا في القرآن يأتي معنى النية بلفظ الإرادة والابتغاء وأشباه ذلك، كما في قوله: â tbrß??Ì?ã? tmô_ur «!$# ( á ([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn2)) وكما في قوله: â tbrß??Ì?ã? ¼çmygô_ur ( á ([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn3)) â ÷?É9ô¹$#ur y7
¡øÿtR yìtB tûïÏ%©!$# ?cqããô?t? Næh/u? Ío4ry?tóø9$$Î/ ÄcÓÅ´yèø9$#ur tbrß??Ì?ã? ¼çmygô_ur ( á ([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn4)) ونحو ذلك â `tB ?c%x. ß??Ì?ã? y^ö?ym Íot?ÅzFy$# ÷?Ì?tR ¼çms9 ?Îû ¾ÏmÏOö?ym ( á ([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn5)) يريد يعني: ينوي يطلب ويقصد، هذه هي النية â ô`tBur y?#u?r& not?ÅzFy$# 4Ótëy?ur $olm; $ygu?÷èy? á ([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn6)) هذه النية.
أو لفظ الابتغاء كقوله -جل وعلا-: â ?wÎ) uä!$tóÏGö/$# Ïmô`ur ÏmÎn/u? 4?n?ôãF{$# á ([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn7)) وكما في قوله -جل وعلا-: â * ?w u?ö?yz ?Îû 9??ÏV?2 `ÏiB öNßg1uqôf¯R ?wÎ) ô`tB t?tBr& >ps%y?
ÁÎ/ ÷rr& >$rã?÷ètB ÷rr& £x»n=ô¹Î) ?ú÷üt/ Ĩ$¨Y9$# 4 `tBur ö@yèøÿt? ??Ï9ºs? uä!$tóÏFö/$# ÏN$
Êó?sD «!$# t$öq
¡sù Ïm?Ï?÷sçR #·?ô_r& $\K?Ïàtã á ([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=91214#_ftn8)) .
¥