تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا]

ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 08:33 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

{قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا - الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا}

السؤال:

هؤلاء الذين ضل سعيهم – أعاذنا الله منهم , ومن طريقهم – هل بانت لهم الحجة، ثم بعد ذلك عملوا عملهم الذي يحسبون أنهم محسنون به؟

اعرف بان الله- تعالى - لا يظلم احد , واعرف بان المتشابه يرد إلى المحكم , والمبهم يرد إلى المفسر.

ولكن أشكلت علي هذه الآيات , لعل من إخواني من يفتح علي.

وجزآكم الله خيرا!

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 09:44 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال الشيخ أبو بكر الجزائري في هداية الآيات من قوله تعالى (أفحسب الذين كفروا .. ) إلى قوله ( .. واتخذوا ءايتي ورسلي هزوا):

تقرير شرك من يتخذ الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء آلهة يعبدوهم تحت شعار التقرب إلى الله تعالى والاستشفاع بهم والتوسل إلى الله تعالى بحبهم والتقرب إليهم.

تقرير هلاك أصحاب الأهواء الذين يعبدون الله تعالى بغير ما شرع ويتوسلون إليه بغير ما جعله وسيلة لرضاه وجنته. كالخوارج والرهبان من النصارى والمتبدعة الروافض والإسماعيلة، والنصيرية والدروز ومن إليهم من غلاة المبتدعة في العقائد والعبادات والأحكام الشرعية.

لا قيمة ولا ثقل ولا وزن لعمل لا يوافق رضا الله تعالى وقبوله له، كما لا وزن عند الله تعالى لصاحبه، وإن مات خوفا من الله أو شوقا إليه. " (أيسر التفاسير 2/ 298)

وفي الهامش قال: " يدخل في هذا كل من المشركين واليهود والحرورية والمرائين بأعمالهم، وكل من يعمل الأعمال، وهو يظن أنه محسن وقد حبطت أعماله لفساد اعتقاده ولمراءاته أو لعمله بغير ما شرع الله كأنواع البدع المكفرة " ا. هـ

أسأل الله العظيم ألا يجعلني وإياكم منهم .. اللهم آمين ..

ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 09:49 م]ـ

جزآك الله خيرا , أخي حسين!

قرأت تفسير الشيخ - حفظه الله - ولا يزال الإشكال موجودا ....

ـ[أبوا أنس الجزائري]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:03 م]ـ

قال الشيخ محمد أمين الشنقيطي رحمه الله على هذه الآية

والتحقيق: أن الآية نازلة في الكفار الذين يعتقدون أن كفرهم صواب وحق، وأن فيه رضى ربهم، كما قال عن عبدة الأوثان: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله زلفى} [الزمر: 3]، وقال عنهم {وَيَقُولُونَ هؤلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ الله} [يونس: 18]، وقال عن الرهبان الذين يتقربون إلى الله على غير شرع صحيح: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تصلى نَاراً حَامِيَةً} [الغاشية: 2 - 4] الآية، على القول فيها بذلك. وقوله تعالى في الكفار: {إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الله وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الأعراف: 30] وقوله: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف: 37] والدليل على نزولها في الكفار تصريحه تعالى بذلك في قوله بعده يليه {أولئك الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} [الكهف: 105] الآية. فقول من قال: إنهم الكفار، وقول من قال: إنهم الرهبان، وقوله من قال إنهم أهل الكتاب الكافرون بالنَّبي صلى الله عليه وسلم كل ذلك تشمله هذه الآية. وقد رروى البخاري في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سأله ابنه مصعب عن «الأخسرين أعمالاً» في هذه الآية هل هم الحررورية؟ فقال لا هم اليهود والنصارى. أما اليهود فكفروا بمحمد صلى الله عليهم وسلم. وأما النصارى فكفروا بالجنة، وقالوا لا طعام فيها، ولا شراب. والحروية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان سعيد يسميهم الفاسقين. اه من البخاري. وما روي عن علي رضي الله عنه من أنهم أهل حروراء المعرفون بالحورويين معناه أ، هم يكون فيهم من معنى الآية بقدر ما فعلوا، لأنهم يرتكبون أمراً شنيعة من الضلال، ويعتقدون أنها هي معنى الكتاب والسنة؟، فقد ضل سعيهم وهو يحسبون أنهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير