تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل فصاحة الكلام في المفردات المسموعة عن العرب فقط؟]

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 12:05 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

عندما نطلق وصف الفصاحة على كلمة معيّنة فإنه ينقدح في الذهن أنّ هذه الكلمة -حتى قبل أن تُقرأ أو تُسمع- ممّا سُمع عن العرب. بينما يقول الرافعي " إنَّ فصاحة العربية ليست في ألفاظها، ولكن في تركيب ألفاظها، كما أن الهِزَّة والطرب ليست في النغمات، ولكن في وجوه تأليفها." (تحت راية القرآن /19)

أرجو من الإخوة أن يزيدوا كلام الرافعي وهذه المسألة شرحًا وتوضيحًا في مردّ الفصاحة ومعناها.

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[17 - 02 - 07, 12:30 ص]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

عندما نطلق وصف الفصاحة على كلمة معيّنة فإنه ينقدح في الذهن أنّ هذه الكلمة -حتى قبل أن تُقرأ أو تُسمع- ممّا سُمع عن العرب. بينما يقول الرافعي " إنَّ فصاحة العربية ليست في ألفاظها، ولكن في تركيب ألفاظها، كما أن الهِزَّة والطرب ليست في النغمات، ولكن في وجوه تأليفها." (تحت راية القرآن /19)

أرجو من الإخوة أن يزيدوا كلام الرافعي وهذه المسألة شرحًا وتوضيحًا في مردّ الفصاحة ومعناها.

الأخ الحائلي بارك الله فيك.

عنوان المشاركة: (هل فصاحة الكلام في المفردات المسموعة عن العرب فقط؟)

فهذا هو السؤال في العنوان، و أراك تساءلتَ عن شيء آخر، ثم نقلتَ مستوضحاً عن الرافعي أمراُ ثالثاً!!

واعذرني على الكلام .. لكني أنبه على عدم الخلط بينها.

أما الفصاحة فهل هي في المفردات فقط؟

الجواب: لا، فهي تقع في المفردات (الكلمات)،و المركبات (الجمل)، و المتكلمين (الفصحاء).

الفصاحة تقع في جميع ما ذكر .. هكذا قال البلاغيون.

و حديثك عن السماع عن العرب لا ينازع فيه أحدٌ، و لا الرافعي.

و العلماء اشترطوا في فصاحة المفردات أن تكون كثيرة الاستعمال و أن تكون جارية وفق القياس.

و أن تسلم من الغرابة!! فهذا المعنى المتبادر صحيح لا نزاع فيه.

أما كلام الرافعي؛ فهو يحكي اختياره .. يبدو أنه يفضّل العناية بأساليب الاستعمال، و طرق التركيب في نظم الكلام و التعبير، و أنه لا يكفي المتكلمَ معرفتُهُ بمفردات فصيحة، فهو يحتاج إلى معرفة التأليف بينها على طريقة العرب، و كيفية ذلك. (هذا رأي الرافعي بالنسبة لي)

فكلامه ليس من باب الحصر؟، لكنه تنبيه و نصحٌ للمتأدبين بالعربية.

وفقكم الله.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 02:18 م]ـ

أخي الكريم أحسن الله إليك

سؤالي واضحٌ ومُحدد ولا خلط فيه ..

سؤالي هو عن الكلام بالمفردات الفصيحة هل نقصرها في المسموعة عن العرب فقط؟!

فلو ركبنا لفظًا لم يُسمع عن العرب، هل يعدُّ هذا اللفظ فصيحًا؟

جاء في مقدمة (المعجم الوسيط) الذي أصدره مجمع اللغة العربية بالقاهرة: "وأدخلتْ لجنة إعداد المعجم في متنه ما دعت الضرورة إلى إدخاله من الألفاظ المولَّدة أو المحْدَثة أو المعرَّبة أو الدخيلة التي أقرّها المجمع، وارتضاها الأدباء، فتحركت بها ألسنتهم وَجَرَتْ بها أقلامهم. واللجنة على يقين من أن إثبات هذه الألفاظ في المعجم، من أهم الوسائل لتطوير اللغة وتنميتها وتوسيع دائرتها."

وأنت أتيت على شيء من جواب هذا في مشاركتك حيث قلت:

و العلماء اشترطوا في فصاحة المفردات أن تكون كثيرة الاستعمال و أن تكون جارية وفقالقياس و أن تسلم من الغرابة!! فهذا المعنى المتبادر صحيح لا نزاع فيه

ولو اكتفيت به لكان أفيد ..

بارك الله فيك

ـ[عبد الوهاب شحادة]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:22 م]ـ

الفصاحة في حسن اختيار الإشتقاق اللفظي المناسب للواقعة وفي حسن التركيب الدال تماما على مايراد

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[17 - 02 - 07, 08:21 م]ـ

لا تسئ فهمي يا أبا إبراهيم .. حفظك الله.

إنما أردتُ أن تسلسل الأفكار في سؤالك لم يكن في سياق واحد!

فاشتبه عليّ لأجل ذلك مطلوبك ..

و لن أقتصر على ما ذكرتُ بل سأزيدك:

و اشترطوا خلوص المفردات من تنافر حروفها.

هذا في التأصيل، أما عند التطبيق فشيء آخر .. مثلاً: المعرّبات واقعةٌ في القرآن،و الخلاف فيها مشهور عند العلماء (هل في القرآن لفظ ليس بعربي) فهل يجرؤ أحد من البلاغيين على سلب كلمات القرآن فصاحتها؟

و مثال أوضح -بإذن الله- لفظ (استحوذ) ورادٌ في القرآن و لكنه شاذٌ في اللغة.

لأنه على خلاف القياس، فالقياس الصرفي أن نقول في الفعل: استحاذ!

و مع هذا فالدنيا كلها تقول: استحوذ: لفظٌ فصيحٌ شاذ ..

و لعل من هو أعلم مني يأتينا بتمام الفائدة في ذلك.

و لا يزعل علينا أهل حائل، يا أخي الحبيب في الله.

ـ[بن حمد آل سيف]ــــــــ[17 - 02 - 07, 08:34 م]ـ

الفصاحة في حسن اختيار الإشتقاق اللفظي المناسب للواقعة وفي حسن التركيب الدال تماما على مايراد

أخي عبد الوهاب هذه الجزئية بالتحديد (المناسب للواقعة) تخرجنا عن الفصاحة إلى البلاغة.

ألا ترى أن إهمالها من الذكر أولى.

قال أحمد بن أحمد الجكني في نظمه (جواهر البيان):

و عرَّفوا بلاغةَ الأقوالِ ** قالوا: طباقُ مقتضى الأحوالِ

معَ فصاحةٍ و ذاك يختلفْ ** حيثُ مقاماتُ الكلامِ تختلفْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير