تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من مؤلف قصيدة أيا من يدعي الفهم]

ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[17 - 02 - 07, 05:12 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعت قصيدة أيا من يدعي الفهم للشيخ مشاري بن راشد العفاسي فأعجبتي القصيدة فمن هو مؤلفها وفي أي كتاب ذكرت هذه القصيدة

ولكم جزيل الشكر

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 07, 06:06 ص]ـ

مؤلفها أبو محمد الحريري، صاحب المقامات المشهورة، وقد ذكرها في المقامة الساوية

ومن عجائب الاتفاقات أنني حين قراءتي لهذا السؤال كنت أقرأ في مقامات الحريري (ابتسامة)

ـ[أبو سارة حسام]ــــــــ[17 - 02 - 07, 09:59 ص]ـ

أكرمك الله أخي أبو مالك العوضي وجعلك ووالديك من أهل الفردوس الأعلي أمين إنه على ذلك قدير

ـ[صخر]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:13 ص]ـ

الحريري - المقامة الساوية

From ويكي_مصدر

Jump to: navigation, search

حدّثَ الحارثُ بنُ همّامٍ قال: آنَسْتُ منْ قلْبي القَساوَةَ. حينَ حللْتُ ساوَةَ. فأخذْتُ بالخبَرِ المأثورِ. في مُداواتِها بزِيارَةِ القُبورِ. فلمّا صِرْتُ إلى محلّةِ الأمْواتِ. وكِفاتِ الرُفاتِ. رأيتُ جمْعاً على قبْرٍ يُحْفَرُ. ومجْنوزٍ يُقبَرُ. فانْحَزْتُ إليْهِمْ متفكّراً في المآلِ. متذكّراً مَنْ درجَ منَ الآلِ. فلما ألحَدوا المَيْتَ. وفاتَ قوْلُ لَيْتَ. أشرفَ شيخٌ من رُباوَةٍ. متخصّراً بهِراوَةٍ. وقدْ لفّعَ وجهَه برِدائِهِ. ونكّر شخْصَهُ لدَهائِهِ. فقال: لمِثْلِ هذا فلْيَعْمَلِ العامِلونَ. فادّكِروا أيّها الغافِلونَ. وشمِّروا أيّها المقَصّرونَ. وأحْسِنوا النّظَرَ أيه المتبصّرونَ! ما لكُمْ لا يَحْزُنُكمْ دفْنُ الأتْرابِ. ولا يهولُكُمْ هيْلُ التّرابِ؟ ولا تعْبأونَ بنَوازِلِ الأحْداثِ. ولا تستَعِدّونَ لنُزولِ الأجْداثِ؟ ولا تستعْبِرونَ لعَينٍ تدْمَعُ. ولا تعتَبرونَ بنَعْيٍ يُسمَعُ؟ ولا ترْتاعونَ لإلْفٍ يُفقَدُ. ولا تلْتاعونَ لمناحَةٍ تُعْقَدُ؟ يشيِّعُ أحدُكُمْ نعْشَ الميْتِ. وقلْبُهُ تِلْقاءَ البيتِ. ويشهَدُ مُواراةَ نسيبِه. وفِكْرُهُ في استِخْلاصِ نصيبِه. ويُخَلّي بينَ وَدودِه ودُودِه. ثمّ يخْلو بمِزْمارِهِ وعودِهِ. طالَما أسِيتُمْ على انْثِلامِ الحَبّةِ. وتناسَيتُمُ اخْتِرامَ الأحبّةِ. واستَكَنْتُمْ لاعتِراضِ العُسرةِ. واستَهَنْتُمْ بانقِراضِ الأُسرَةِ. وضحِكْتُمْ عندَ الدّفْنِ. ولا ضحِكَكُمْ ساعةَ الزَّفْنِ. وتبخْتَرْتُمْ خلفَ الجنائِزِ. ولا تبخْتُرَكُمْ يومَ قبْضِ الجوائِزِ. وأعْرَضْتُمْ عنْ تعْديدِ النّوادِبِ. إلى إعْدادِ المآدِبِ. وعنْ تحرُّقِ الثّواكِلِ. إلى التّأنُّقِ في المآكِلِ. لا تُبالونَ بمَنْ هوَ بالٍ. ولا تُخْطِرونَ ذِكرَ الموتِ ببالٍ. حتى كأنّكُمْ قد علِقتُمْ منَ الحِمامِ. بذِمامٍ. أو حصَلْتُمْ منَ الزّمانِ. على أمانٍ. أو وثِقْتُمْ بسلامةِ الذّاتِ. أو تحقّقْتُمْ مُسالَمَة هادِمِ اللّذّاتِ. كَلاّ ساء ما تتوهّمونَ. ثمّ كلاّ سوفَ تعلَمونَ! ثمّ أنشدَ:

أيا مَن يدّعي الفَهْمْ ... إلى كمْ يا أخا الوَهْمْ

تُعبّي الذّنْبَ والذمّ ... وتُخْطي الخَطأ الجَمّ

أمَا بانَ لكَ العيْبْ ... أمَا أنْذرَكَ الشّيبْ

وما في نُصحِهِ ريْبْ ... ولا سمْعُكَ قدْ صمّ

أمَا نادَى بكَ الموتْ ... أمَا أسْمَعَك الصّوْتْ

أما تخشَى من الفَوْتْ ... فتَحْتاطَ وتهتمْ

فكمْ تسدَرُ في السهْوْ ... وتختالُ من الزهْوْ

وتنْصَبُّ إلى اللّهوْ ... كأنّ الموتَ ما عَمّ

وحَتّام تَجافيكْ ... وإبْطاءُ تلافيكْ

طِباعاً جمْعتْ فيكْ ... عُيوباً شمْلُها انْضَمّ

إذا أسخَطْتَ موْلاكْ ... فَما تقْلَقُ منْ ذاكْ

وإنْ أخفَقَ مسعاكْ ... تلظّيتَ منَ الهمّ

وإنْ لاحَ لكَ النّقشْ ... منَ الأصفَرِ تهتَشّ

وإن مرّ بك النّعشْ ... تغامَمْتَ ولا غمّ

تُعاصي النّاصِحَ البَرّ ... وتعْتاصُ وتَزْوَرّ

وتنْقادُ لمَنْ غَرّ ... ومنْ مانَ ومنْ نَمّ

وتسعى في هَوى النّفسْ ... وتحْتالُ على الفَلْسْ

وتنسَى ظُلمةَ الرّمسْ ... ولا تَذكُرُ ما ثَمّ

ولوْ لاحظَكَ الحظّ ... لما طاحَ بكَ اللّحْظْ

ولا كُنتَ إذا الوَعظْ ... جَلا الأحزانَ تغْتَمّ

ستُذْري الدّمَ لا الدّمْعْ ... إذا عايَنْتَ لا جمْعْ

يَقي في عَرصَةِ الجمعْ ... ولا خالَ ولا عمّ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير