تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كأني بكَ تنحطّ ... إلى اللحْدِ وتنْغطّ

وقد أسلمَك الرّهطْ ... إلى أضيَقَ منْ سمّ

هُناك الجسمُ ممدودْ ... ليستأكِلَهُ الدّودْ

إلى أن ينخَرَ العودْ ... ويُمسي العظمُ قد رمّ

ومنْ بعْدُ فلا بُدّ ... منَ العرْضِ إذا اعتُدّ

صِراطٌ جَسْرُهُ مُدّ ... على النارِ لمَنْ أمّ

فكمْ من مُرشدٍ ضلّ ... ومنْ ذي عِزةٍ ذَلّ

وكم من عالِمٍ زلّ ... وقال الخطْبُ قد طمّ

فبادِرْ أيّها الغُمْرْ ... لِما يحْلو بهِ المُرّ

فقد كادَ يهي العُمرْ ... وما أقلعْتَ عن ذمّ

ولا ترْكَنْ إلى الدهرْ ... وإنْ لانَ وإن سرّ

فتُلْفى كمنْ اغتَرّ ... بأفعى تنفُثُ السمّ

وخفّضْ منْ تراقيكْ ... فإنّ الموتَ لاقِيكْ

وسارٍ في تراقيكْ ... وما ينكُلُ إنْ همّ

وجانِبْ صعَرَ الخدّ ... إذا ساعدَكَ الجدّ

وزُمّ اللفْظَ إنْ ندّ ... فَما أسعَدَ مَنْ زمّ

ونفِّسْ عن أخي البثّ ... وصدّقْهُ إذا نثّ

ورُمّ العمَلَ الرثّ ... فقد أفلحَ مَنْ رمّ

ورِشْ مَن ريشُهُ انحصّ ... بما عمّ وما خصّ

ولا تأسَ على النّقصْ ... ولا تحرِصْ على اللَّمّ

وعادِ الخُلُقَ الرّذْلْ ... وعوّدْ كفّكَ البذْلْ

ولا تستمِعِ العذلْ ... ونزّهْها عنِ الضمّ

وزوّدْ نفسَكَ الخيرْ ... ودعْ ما يُعقِبُ الضّيرْ

وهيّئ مركبَ السّيرْ ... وخَفْ منْ لُجّةِ اليمّ

بِذا أُوصيتُ يا صاحْ ... وقد بُحتُ كمَن باحْ

فطوبى لفتًى راحْ ... بآدابيَ يأتَمّ

ثمّ حسرَ رُدنَهُ عن ساعِدٍ شديدِ الأسْرِ. قد شدّ علَيهِ جبائِرَ المكْرِ لا الكسْرِ. متعرّضاً للاستِماحةِ. في مِعرَضِ الوقاحَةِ. فاختلَبَ بهِ أولئِكَ المَلا. حتى أتْرَعَ كُمّهُ ومَلا. ثمّ انحدَرَ من الرّبوةِ. جذِلاً بالحَبوةِ. قال الراوي: فجاذَبْتُه منْ وَرائِهِ. حاشيَةَ رِدائِهِ. فالتَفَتَ إليّ مُستسلِماً. وواجهَني مُسلِّماً. فإذا هوَ شيخُنا أبو زيدٍ بعينِه. ومَينِهِ. فقلتُ له:

إلى كمْ يا أبا زيدْ ... أفانينُكَ في الكيدْ

ليَنحاشَ لكَ الصيدْ ... ولا تعْبا بمَنْ ذمّ

فأجابَ من غيرِ استِحْياء. ولا ارْتِياء. وقال:

تبصّرْ ودعِ اللوْمْ ... وقُلْ لي هل تَرى اليومْ

فتًى لا يقمُرُ القومْ ... متى ما دَستُهُ تمّ

فقلتُ لهُ: بُعداً لك يا شيخَ النّارِ. وزامِلَةَ العارِ! فَما مَثلُكَ في طُلاوَةِ علانِيَتِك. وخُبثِ نيّتِك. إلا مثَلُ رَوْثٍ مفضَّضٍ. أو كَنيفٍ مبيَّضٍ. ثمّ تفرّقْنا فانطلَقْتُ ذاتَ اليَمين وانطلقَ ذات الشِّمالِ. وناوَحْتُ مهَبّ الجَنوبِ وناوحَ مهبّ الشَّمالِ.

ـ[صخر]ــــــــ[17 - 02 - 07, 10:16 ص]ـ

مكرر

ـ[عصام فرج محمد مدين]ــــــــ[24 - 02 - 07, 02:45 م]ـ

والله انها لفائدة عظيمة جزى الله السائل والمجيب خيرا كثيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير