أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

[يا أهل اللغة، ما و لمن هذه المخطوطة؟]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:08 ص]ـ

أقول: بين يدي مخطوطة نسخت سنة 721 هـ، في اللغة و لم يتبين لي ما عنوانها و لا مؤلفها، سنعرض بعضا منها لعل الأخوة الأفاضل يفيدوننا بما يفتح الله عليهم، و نقوله من الزمخشري كثيرة و ذكر اسمي عبد القاهر الجرجاني و أبو علي الفسوي لكنهما متقدمان على جار الله، و كأنه في بعض الإشارات يلمح إلى أنه كتاب للزمخشري مختصر.

أولها: قال المصنف رحمه الله و أرضاه و جعل الفردوس مثواه اعلم أنهم جعلوا الفا و العين و اللام ميزانا إلى آخره قلت إنما جعلوا هذه الأحرف الثلاثة مثالا عاما توزن به و تقتدي بشاكلته لأن قولنا فعل مركب منها و فعل كلمة شاملة لكل ما تباشر الفاعل من إتيان أو ترك معاين أو غير معاين و مما يدلل على هذه النكته قول الله سبحانه و تعالى في قرانه المجيد و فرقانه الحميد في ذكره المؤمنين و الذين هم للزكوة فاعلون قال في الكشاف الزكوة اسم مشترك بين عين و معنى فالعين القدر الذي يخرجه المزكي من النصاب إلى الفقير و المعنى فعل المزكي الذي هو التزكية و هو الذي أراده الله تعالى فجعل المزكين فاعلين له و لا يسوغ فيه غيره ... ثم ان الثلاثي المجرد على عشرة ابنيه امثلتها على تفصيلها في المفصل و للرباعي المجرد ... قوله و اعلم أن شد فعل لأن اصله شدد هذا النوع من الادغام مطول في لغتهم ... فصل اعلم ان الفعل متعد و غير متعد إلى آخره اعلم ان المتعدي على ثلثة أضرب .... مثل قولهم لما حضر و أقام زيد و لولا الألف لقرئ حضر و قام ذكره صاحب علل التصاريف ... قال رضي الله عنه باب الأمر أمر المخاطب الفاعل مشتق من الفعل المضارع إلى آخره اعلم أن الأمر لما تعلق بزمان الاستقبال .... فلنقتصر على ما أورده الشيخ في مختصره هذا من الفوائد لمن ينظر فيه ادنى نظر من عالم أو متعلم و الله الموفق قال رضي الله عنه باب فعل التعجب إلى آخره قال في المفصل معنى ما أكرم زيد ....

آخرها .... فاختر له أخف الحركات و ترك ما وراه على حركة مضارعة و هنا حكم آخر قد اهمله المصنف في هذا المختصر و لا بد من ذكره لأنه يرد عليه كالنقض في إطلاقه و قد ذكره في المفصل و استثناه من الحكم المذكور فقال إلا ما كان منه معتل الفا و اللام فإن المعتل الفا المكسور ابدا كالموعد و الموضع