تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خامسا: استدلالك هذا هل هو مبني على دليل عندك، أو مبني على صنيع الفقهاء؟ إن كان مبنيا على دليل فلماذا لم تذكره؟ وإن كان مبنيا على صنيع الفقهاء، فصنيع الفقهاء يخالف ما ذكرته فهم فرقوا بين العقائد وبين الأحكام، فكيف تستدل بصنيعهم على ما يبطل صنيعهم؟

سادسا: وجدت هذا الكلام لعلامة الأندلس أبي محمد بن حزم في كتابه (التقريب) في المنطق:

(( ....... فمن ذلك شيء سماه الأوائل " الاستقراء " وسماه أهل ملتنا " القياس " فنقول وبالله تعالى التوفيق: إن معنى هذا اللفظ هو أن تتبع بفكرك أشياء موجودات يجمعها نوع واحد وجنس واحد ويحكم فيها بحكم واحد فتجد في كل شيء من أشخاص ذلك النوع أو في كل نوع من أنواع ذلك الجنس صفة قد لازمت كل شخص مما تحت النوع أو في كل نوع تحت الجنس أو في كل واحد من المحكوم فيهم، إلا أنه ليس وجود تلك الصفة مما يقتضي العقل وجودها في كل ما وجدت فيه، ولا تقتضيه طبيعة أن تكون تلك الصفة فيه ولا بد، بل قد يتوهم وجود شيء من ذلك النوع خاليا من تلك الصفة. وكذلك أيضًا لم يأت لفظ في الحكم بأنه ملازم لكل شيء مما فيه تلك الصفة، فيقطع قوم من أجل ما ذكرنا على أن كل أشخاص ذلك النوع - وإن غابت عنهم - ففيها تلك الصفة وأن كل ما فيه تلك الصفة من الأشياء فمحكوما فيه بذلك الحكم. ولعمري لو قدرنا على تقصي تلك الأشخاص أولها عن آخرها حتى نحيط علمًا بأنه لم يشذ عنا منها واحدة فوجدنا هذه الصفة عامة لجميعها لوجب أن نقتضي بعمومها لها، وكذلك لو وجدنا الأحكام منصوصة على كل شيء فيه تلك الصفة لقطعنا به أنها لازمة لكل ما فيه تلك الصفة، وأما ونحن لا نقدر على استيعاب ذلك ولا نجده أيضًا في الحكم منصوصا على كل ما فيه تلك الصفة فهذا تكهن من المتحكم به وتخرص وتسهل في الكذب وقضاء بغير علم وغرور للناس ولنفسه أولا التي نصيحتها عليه أوجب))

فإن كنت توافق ابنَ حزم على كلامه السابق فأخبرني عن الكيفية التي تستطيع بها معرفة أي قاعدة نحوية أو لغوية إذا كنت ستتلقى من العرب مباشرة.

وأقول مرة أخرى إنني لا أريد أن أناظركم ولا أن أناقشكم في حجية القياس، وإنما أريد أن أعرف وجهة نظركم فقط.

ـ[راشد بن أحمد الراشد]ــــــــ[09 - 03 - 07, 09:02 م]ـ

اخي الكريم سؤالك هذا لا يحتاج الظاهري أو غير الظاهري الإجابة عليه؛ لأن اللغة إذا كانت تثبت سماعاً سواء قواعدها أو معانيها فلا نحتاج إلى كيفية استخراج؛ فكل ما نطق به العرب وشهد أئمة اللغة أن العرب هكذا نطقت به فهي قاعدة وأصل , ولو نطقوا بنصب الفاعل لما اعترض أحد , ولو سألت العربي لماذا ترفع الفاعل لما علم ذلك إلا أن جوابه: أن العرب هكذا نطقت , وقد تكلم ابن تميم الظاهري عن هذا في قسم الأدب العربي في منتدى دارة أهل الظاهر واسم الموضوع: اللغة العربية وقواعدها تثبت سماعاً لا قياساً واختراعاً فمن شاء رجع إليه.

ـ[أبو علياء الغمارى]ــــــــ[09 - 03 - 07, 10:48 م]ـ

جزاكم الله خيراً الأخ راشد

الشيخ الكريم أبو مالك ...

فهمك عجيب لكلامى

لم أر طريقة فهم كهذه من قبل!!!

ليتك تراجع كلامى وردك وتفكر ملياً فى ردك هذا وتصححه.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 11:13 م]ـ

اخي الكريم سؤالك هذا لا يحتاج الظاهري أو غير الظاهري الإجابة عليه؛ لأن اللغة إذا كانت تثبت سماعاً سواء قواعدها أو معانيها فلا نحتاج إلى كيفية استخراج؛ فكل ما نطق به العرب وشهد أئمة اللغة أن العرب هكذا نطقت به فهي قاعدة وأصل , ولو نطقوا بنصب الفاعل لما اعترض أحد , ولو سألت العربي لماذا ترفع الفاعل لما علم ذلك إلا أن جوابه: أن العرب هكذا نطقت , وقد تكلم ابن تميم الظاهري عن هذا في قسم الأدب العربي في منتدى دارة أهل الظاهر واسم الموضوع: اللغة العربية وقواعدها تثبت سماعاً لا قياساً واختراعاً فمن شاء رجع إليه.

لقد كررت مرارا أنني لا أعني (لماذا رفع الفاعل؟) ولكن يبدو أن بعض الإخوة يرُدُّون بغير أن يحاولوا فهم السؤال المطروح، وهذا أقل ما ينبغي في المدارسة أن تفهم القضية المطروحة قبل أن تدلي بدلوك فيها.

ولا أدري ما الصعوبة في فهم هذا الكلام؟

يا أخي الكريم أنا لا أتكلم عن الشيء الذي يسمع عن العرب، أنا أتكلم عن استخراج القواعد من هذا المسموع، فالقواعد لم تسمع من العرب، وأنت تزعم أن القواعد سمعت من العرب، فأتنا بقاعدة واحدة سمعت من العرب!!

العرب تكلمت على سجيتها وسليقتها، وأما تقعيد القواعد فهو عمل أئمة الصناعة من اللغويين والنحويين،

هل أنت سمعت العرب تقول: (الفاعل مرفوع)؟

هل أنت سمعت العرب تقول: (لا يبتدأ بالنكرة)؟

هل أنت سمعت العرب تقول: (إذا تحركت الألف وانفتح ما قبلها قلبت ألفا)؟

علماء اللغة سمعوا العرب تتكلم بجمل معينة محددة منقولة عنهم؛ فمثلا سمعوا قولهم (قام محمد - دخل زيد - خرج عمرو ... إلخ) فاستنبط علماء النحو من ذلك أن الفاعل مرفوع، فلك أن ترفع الفاعل في أي جملة وإن لم تسمع من العرب.

وسمعوا العرب مثلا يقولون (سمع محمد عليا - ضرب زيد عمرا - ... إلخ) فاستنبطوا أن المفعول به منصوب، فلك أن تنصب المفعول في أي جملة وإن لم تسمع من العرب.

وهكذا في جميع القواعد النحوية واللغوية، فلا توجد قاعدة مسموعة بنصها من العرب مطلقا، وكذلك فمعظم القواعد أغلبية وليست كلية، ولها شواذ ينصون عليها، وقد يستدرك بعضهم على بعض فيها، وهذا معروف عند النحويين.

السؤال باختصار كما ذكرت مرارا هو:

تخيل نفسك تتلقى العربية من العرب مباشرة، وأخبرني كيف ستستخرج قاعدة واحدة فقط من القواعد النحوية أو اللغوية!

وأرجو ممن أراد أن يشارك من الإخوة أن يجيب عن هذا السؤال فقط أو يترك المشاركة تماما؛ لئلا نضيع الوقت فيما لا يفيد!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير