تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ثلاث أبيات للمتنبي ما حكمها في الشرع؟]

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:24 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته الى يوم الدين أما بعد:

الإخوة الكرام وخاصة أهل هذا الفن ما قولكم في ما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي رحمه الله في هذه الأبيات:

أي مكان أرتقي أي عظيم أتقي

وكل ما قد خلق الله وما لم يخلق

محتقر في همتي كشعرة في مفرقي

ما رأيكم في هذه الأبيات الثلاث شرعا، وهل تصح نسبتها إليه، وما الذليل على أنها كذلك؟

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 03 - 07, 03:11 م]ـ

بالنسبة لنسبة الأبيات إلى المتنبي، فهي موجودة في ديوانه.

وهي من باب الفخر .. والفخرُ في الشعر دائمًا ما يلازمه شيء من المبالغة .. والمبالغةُ إما أن تكون مقبولة، وإما ألا تكون كذلك، وهي ما تسمى بالمغالاة في المبالغة إذا ما جاوزت الحد.

ويحتمل أن يكون كلامه هنا من باب التغليب، وليس من باب التعميم، وإنما أتى بألفاظ التعميم من باب التأكيد.

والله أعلم .. والموضوع مرفوع للإخوة في المنتدى المبارك.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 03 - 07, 05:02 م]ـ

وفقك الله.

هذا الكلام من المبالغة المذمومة ... حتى قال ابن وكيع التنيسي في كتاب < المنصف للسارق والمسروق منه >: (هذه أبيات فيها قلة ورع احتقر ما خلق اللّه عز وجل وقد خلق الأنبياء والملائكة والصالحين وخلق الجن والملوك والجبارين وهذا تجاوز في العجب الغاية، ويزيد على النهاية وقد تهاون بما خلق وما لم يخلق فكأنه لا يستعظم شيئاً مما خلق اللّه عز وجل الذي جميعه عنده كشعرة في مفرقه. وهذا مما لا أحب إثباته في ديوانه لخروجه عن حد الكبر إلى حد الكفر).

وقد أجاب عن هذا الإفك الصفدي في < نصرة الثائر > بقوله رادا على ابن وكيع المتقدم: ( ... و الجواب على المتنبي أنه إنما قال: وكل ما ولم يقل وكل من فإن ما لما لا يعقل على الصحيح، وبهذا يخرج عنه الرسل ومن شرف قدرهم وارتفع مقامهم عن هذا، والملائكة صلوات الله عليهم وسلامه).

وأما المعري فقد اعتذر عنه من طرف خفي بأنه قد قال ذلك في صباه ...

وقد أجاد أبو منصور الثعالبي في وصف قول المتني في يتيمة الدهر قال في فصل عقده لإساءة المتنبي الأدب بالأدب: ( ... وقوله وقد جاز حد الإساءة ... ) ثم بعد أن أورد الأبيات قال: ( ... وقبيح بمن أوله نطفة مذرة، وأخره جيفة قذرة، وهو فيما بينهما حامل بول وعذرة، أن يقول مثل هذا الكلام الذي لا تسعه معذرة).

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[12 - 03 - 07, 05:55 م]ـ

أخي / الفهم الصحيح

بارك الله فيك ..

لقد أفدتنا كثيرا من خلال هذه النقولات، وعزوها إلى مصادرها .. وجزاك خيرا ..

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:20 م]ـ

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له و خصوم!!!

ـ[مروان الحسني]ــــــــ[05 - 05 - 07, 07:21 م]ـ

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له و خصوم!!!

ـ[خديجة غتوري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:25 ص]ـ

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالناس أعداء له و خصوم!!!

لم يحسدوه و انما هو اخطأ و نرجو من الله ان يغفر له

ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:43 ص]ـ

وقد أجاب عن هذا الإفك الصفدي في < نصرة الثائر > بقوله رادا على ابن وكيع المتقدم: ( ... و الجواب على المتنبي أنه إنما قال: وكل ما ولم يقل وكل من فإن ما لما لا يعقل على الصحيح، وبهذا يخرج عنه الرسل ومن شرف قدرهم وارتفع مقامهم عن هذا، والملائكة صلوات الله عليهم وسلامه). [/ COLOR]).

هذا الكلام في غاية التهافت وذلك لأنه من المعلوم أن ما قد ترد للعاقل إذا كان المقصود منه الوصف وذلك كقوله تعالى: " فانكحوا ما طاب لكم من النساء ... " وكلام المتنبي من هذا القبيل وذلك لوضعه ما لم يخلق في مقابلة ما قد خلق فبان منه أن المقصود من ذلك الوصف فلا يتأتى إخراج هؤلاء المكرمين من كلام هذا المتفاخر.

وحتى وإن كان المقصود كما يزعم الصفدي فلا يخلو من ذم وذلك لأنه إن كان يقصد بالعاقل الإنس والجن والملائكة فقد شمل كلام المتنبي العرش والجنة والنار ... وأي وجه لكلام يحتقر فيه صاحبه هذه الأشياء؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير