[أبيات شعريه تمثل بها الرسول صلى الله عليه وسلم]
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[15 - 03 - 07, 11:44 ص]ـ
http://www.al-wed.com/pic-vb/810.gif
[أبيات شعريه تمثل بها الرسول صلى الله عليه وسلم]
وهي،،،ما جرى على لسان رسول الله صلى الله وسلم من الشعر
أي ما صدر منه دون أن يقصد إلى نظمه ويتكلف قوله ...
- - -
لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن شاعرا (بإجماع العلماء) لقول الله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ} لكن ذلك لم يمنع أن يصدر منه في أحيان نادرة كلام موزون, وذلك شأن من شئون الفصحاء الذين اكتملت فصاحتهم وبلغوا أعلى درجاتها أن يجري على لسانهم الشعر دون أن يقصدوا نظمه أو يعدوا من الشعراء.
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
وولد عبد المطلب كانوا من أفصح العرب وكانوا شعراء, رجالهم ونساؤهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكره الشعبي رحمه الله
وأكثر ضروب الشعر انتشار بين العرب - الرجز - فكان يجري على لسان كل أحد في شتى المناسبات شاعرا كان أو غير شاعر، وأخص مناسباته معترك الأقران حينما يقرع السنان بالسنان، فتجد الفرسان يرتجزون أبيات الحماسة والفخر.
- - -
ويرتجز الركبان أيضا حينما تسير الإبل ويسمى (حداء) .. فهذا (الرجز) نوع ولون من ألوان الشعر, سهل خفيف وجميل، ولذلك حبب إلى نفوسهم فقالوه غالبا دون تكلف لنظمه أو قصد إلى وزنه .. وإذا لا حظت ما جرى على لسان رسول صلى الله عليه وسلم من الشعر تجده من الرجز ليس غير .. وهذا لا يمس قولنا انه لم يكن شاعرا بشيء من الاعتراض أو النقص .. وهو وحده لا يكفي ليقال لصاحبه انه شاعر.
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
من أشهر ما جرى على لسانه صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري وغيره في حديث بناء المسجد أنه كان يرتجز ويقول:
- - -
اللهم إنه لا عيش إلا عيش الآخرة ... فانصر الأنصار والمهاجرة
فكان الصحابة يرددون معه ذلك. وتلاحظ في هذه الرواية أن الشطر الأول مكسور بل هو في كل روايات هذا الحديث ورد منكسرا وصدق الله عز وجل: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ}
وقد أورده البخاري أيضا في كتاب الصلاة بلفظ:
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة
وفي باب مناقب الأنصار بلفظ:
فأكرم الأنصار والمهاجرة
وفي باب غزوة الخندق بلفظ
اللهم إن العيش عيش الآخرة ... فاغفر للأنصار والمهاجرة
فقال الصحابة مجيبين:
نحن الذين بايعوا محمدا ... على الجهاد ما بقينا أبدا
وروى ابن إسحاق أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول:
لا عيش إلا عيش الآخرة ... اللهم ارحم المهاجرين والأنصار
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
منقول بتصرف
وفي إنتظار مشاركاتكم
- - -
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[17 - 03 - 07, 01:14 ص]ـ
وذكر ابن القيم في زاد المعاد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول أيضا عند بناء المسجد
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر ربنا وأطهر
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
فيجيبه بعض الصحابة قائلا:
لئن قعدنا والنبي يعمل ... لذاك منا العمل المضلل
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
وروى ابن هشام أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يرتجز يومئذ فيقول:
لا يستوي من يعمر المسا جدا ... يدأب فيه قائما وقاعدا
ومن يرى عن الغبار حائدا
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
قال ابن إسحاق: فأخذها عمار بن ياسر فجعل يرتجز بها.
ومنه كذلك ما رواه الشيخان عند ذكر غزوة حنين ,في حديث البراء أنه قال: أما أنا فأشهد على النبي صلى عليه وسلم أنه لم يول ولكن عجل سرعان القوم فرشقتهم هوازن وأبو سفيان بن الحارث آخذ برأس بغلته يقول:
- - -
أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب
http://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gifhttp://www.odabasham.net/images/adab18.gif
وهذا رجز موزون لا شك فيه، وقد أبعد ابن العربي رحمه الله في محاولته إثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم نطق بالباء في (كذب) بالتنوين وليس في روايات الحديث ما يدل على ذلك, بل هو ظن منه و إلا فالأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم نطق بالباء ساكنة. ثم روى عن الأخفش والخليل أن ما جاء من الرجز على جزأين لا يكون شعرا.
- - -
قلت: هذا مما جرى على لسانه صلى الله عليه وسلم منظوما سواء كان يعتبر شعرا عند الأخفش والخليل أو لا يعتبر .. إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقصد نظمه .. هذا مع أن العادة جرت عند العرب كما ذكرت آنفا أن يرتجز أبطالهم في مثل هذه المواضع الحرجة إثارة للحماسة وتحريضا على القتال .. وهو هنا صلى الله عليه وسلم يقصد ذلك ويقصد معه أيضا إعلام أصحابه بوجوده وثباته وأنه لم يصب بسوء فتطمئن قلوبهم ويتم جمعهم فان موت القائد مدعاة للاضطراب.
منقول بتصرف
¥