تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ميمية القاضي الجرجاني]

ـ[أبو علي المعامري الجبوري]ــــــــ[23 - 03 - 07, 10:20 م]ـ

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و من والاه:

أما بعد .... هذه هي ميمية القاضي أبي الحسن عليِّ بن عبد العزيز الجُرْجَاني المتوفَّى سنة (392هـ)، وكان قد جمع ديوانه و نشره الأستاذ سميح إبراهيم صالح التركماني، نجل الأستاذ المحقق إبراهيم صالح التركماني، و لكنَّ طبعته خلت من الميمية كاملة، و قد اعتذر عن ذلك قائلاً ص30 (و أغلب الذين اختاروا أبياتاً من هذه القصيدة أردفوا اختياراتهم بقولهم: و هي مشهورة، و هذه الشهرة - التي كانت في زمانه أو بعده بقليل - هي التي أضرَّت بها في زماننا، فلم أجد رغم طول البحث و التنقيب و السؤال، مصدرا يروي الميمية بكاملها) ثمَّ أتبع قوله هذا بقوله (على أنني لم أقطع الأمل في الوقوف على هذه القصيدة يوماً ما بجهدٍ شخصي أو بدلالة العلماء الباحثين) و قد صدّق الله تعالى ظنَّه- كما يقول والده - إذ عثر على الميمية كاملةً الأستاذ العلامة الدكتور جليل العطيَّة فبادر بإرسالها إلى الأستاذ إبراهيم- حفظه الله تعالى و هداه- الذي بادر بدوره في نشرها بمجلة مجمع اللغة العربية في دمشق المجلد التاسع و السبعون ص (792) جزاه الله تعالى خيراً و جزى جامع الديوان خيراً على ما بذله من جهد مشكور، يقول الأستاذ إبراهيم صالح (المجلد79 / ص792): [الأبيات المسبوقة بنجم (*) هي الأبيات الواردة في الدِّيوان. و الأبيات المحصورة بين معقوفين [] هي التي لم ترد في أصل القصيدة المخطوطة.

و هذه هي ميمية القاضي الجرجاني رحمه الله تعالى، تنشر أوَّل مرَّة كاملة بحمد الله تعالى.]

قال القاضي أبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني: [من الطويل]

1. بأيّامِنا بين الكثيبين فالحمى

و طيب ليالينا الحميدةِ فيهمَا

2. ووصْلٍ وَصَلنا بين أعْطافِه المُنى

بِرَدِّ زمانٍ كان للَّهو تَوْأَمَا

3. صَحِبْنَا بِهِ شَرْخ الشَّباب فدلَّنا

على خُلَسٍ أفْضَى إليهنَّ نُوَّمَا

4. فلم ْنرضَ [في] أخلاقنا النُّصحَ مَذْهَبَا

و لا اللَّومَ في أسماعنا مُتَلَوَّما

5. إذا شَاءَ غاوٍ قادَ لَحْظَاً مُوزَّعاً

على غَيِّه أو شَافَ قَلْباً مُقَسَّمَا

6. أعِنِّي على العُذَّال أو خَلِّ بَيْنَنَا

تُريْكَ دُموعيْ أَفْصَحَ القَوْلِ أَبْكَما

7. و طَيْفٍ تَخَطَّتَ أعيُنُ النَّاسِ و الكَرَى

إلى ناظرٍ يَلْقى التَّبَاريحَ مِنْهُمَا

8. تنَسَّم ريَّاهُ و بشَّرَهُ بهِ

تناقُصُ ضوءِ البدرِ في جِهَة الحِمَى

9. و عَزَّ على العَيْنَيْنِ لو لمْ تُرَغَّبا

من الطَّيْفِ في إلمامَةٍ أن تُهَوِّما

10.و لمَّا غَدَا و البينُ يَقْسِم لحْظَهُ

على مُكْمَدٍ أغْضَى و رأْسٍ تبسَّما

11.فمِنْ قائِلٍ: لا آمنَ اللهُ حاسِداً

و قائلةٍ: لا روَّعَ البيْنُ مُغْرَمَا

12.بَدَت صُفْرَةٌ في وَجْنَتَيْهِ فلمْ تَزَلْ

مَدَامِعُه حتَّى تشرَّبَتَا دَمَا

13.سَقَى البَرقُ أكْنَافَ الحِمَى كلَّ رائحٍ

إذا قَلِقَتْ فيه الجُنُوبُ تَرَنَّمَا

14.إذا أَسْبَلَتْ عيناهُ لمْ تبقَ رَبْوةٌ

من الأرضِ إلا و هي فاغِرَةٌ فَمَا

15.تَرَى الأرضَ [] مُتَطَايراً

فإن أَنْجَمَتْ صارَتْ سماءً و أَنْجُمَا [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_edn1)

16. تُسَالِبُهَا أَنْفاسَها نفسُ الصَّبا

و تُهْدي إليْها الشَّمسُ شيئاً مُسَهَّمَا

17.كأنَّ أبا عمروٍ تخلَّلَ رَوْضَها

ففاحَ بهِ عَرْفَاً و أشرَقَ مَبْسَما

18.*إذا زادَت الأيَّامُ فينا تَحَمُّلاً

و حَيْفَاً على الأَحْرَارِ زادَ تَكَرُّمَا [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=33#_edn2)

19. إذا هابَ بَعْضُ القَومِ ظُلْمَاً أَظَلَّهُ

تَجَلَّتْ مَسَاعِي أَوَّلَيْهِ فَأَقْدَمَا

20.سَقَى اللهُ دَهْرَاً سَاقَنِي لجِوَارِهِ

و إنْ كانَ مَشْغَوْفَاً بِظُلْمِي مُتَيَّمَا

21.سَأَشْكُرُ ما تُولِيهِ قَولاً و نِيَّةً

ِفإن قَصَّرا نَابَ اعْتِذاريَ عَنْهُمَا

22.فَسَحْتَ رَجَائِيْ بَعْدَ ضِيْقِ مَجَالِهِ

و أَوْضَحْتَ لِيْ قَصْدِيْ وَ قَدْ كَانَ أَظْلَمَا

23.وَ مَا زِلْتُ مُنْحَازَاً بِعِرْضِيَ جَانِبَاً

مِنَ الذَّمِّ أَعْتَدُّ الصِّيَانَةَ مَغْنَمَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير