تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولجودة هذه الميمية التي تبارى العلماء في رواية طائفة من أبياتها،ولنفاسة موضوعها آثرت رصدها هنا كاملة معتمدًا رواية نشرتي،ونشرة الأستاذ " إبراهيم صالح " لها وحدها في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق متطلعاً من وراء ذلك إلى دعم الأخوة الأعزاء هذه الميمية بما يماثلها من شعر العربي قيل في العلم،وتعظيمه، وقيمة العلماء، وما يجب أن يتحلى به العالم في أيامنا هذه التي غرقت فيها البشرية في طوفان الحياة المادية البحتة، التي لا تعطي للدراسات النظرية، والعلوم الإنسانية الأولوية التي يجب أن تتبوأها كما تبوأتها لدى سلفنا الصالح.وسوف أودر الأبيات التي جمعتها في نشرتي بروايتها المعتمدة هناك شاكرًا لأخي الكريم؟؟؟ في أسبقيته إلى نشرها في هذا الموقع المتميز، أما الأبيات التي انفرد بتحقيقها الأستاذ " إبراهيم صالح " في تحقيقه للأصل المخطوط للقصيدة فسوف أوردها كما وردت لديه، ومن هذه القصيدة 20بيتًا مشروحة في كتاب شرح المضنون به على غير أهله ص 7 – 15 كما ذكرت آنفًا.

وأود قبل رصدي الميمية أن ألقي الضوء على النشرات الحديثة التي ظهرت مؤخرًا لشعر القاضي الجرجاني فأقول: ظهرت في السنوات الخمس الأخيرة عدة محاولات للاهتمام بجمع شعر القاضي " علي بن عبد العزيز الجرجاني ت 392هـ" - صاحب كتاب "الوَسَاطة بين المتنبي وخصومِه"- أولى هذه المحاولات كانت لأحد الأخوة العراقيين،وهو د. " سامي علي جبار " الذي نشر ما جمع من شعر القاضي الجرجاني علي صفحات مجلة المورد العراقية في العدد3 لسنة 2000م.

ويرجع اهتمامي بشعر القاضي الجرجاني إلى أكثر من عقد من الزمان عندما كنت أعد أطروحة الدكتوراة عن شعر الشكوى في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وكان الجرجاني أحد الشعراء الذين تناولتهم بالدراسة في تلك الأطروحة، مما جعلني أتفرغ له بعد الانتهاء من إعدادها لتحقيق ما كنت جمعته من قبل، وأصدرت لشعر الجرجاني طبعتين؛ الأولى منهما محدودة النسخ، ومنها نسخ مودعة في دار الكتب المصرية برقم إيداع 16168/ 2001م، وتناولت هذه المحاولة بالتهذيب والتنقيح والإضافة، ومعاودة النظر،وأصدرت له الطبعة الثانية عام2003م، وفيها زيادات قليلة جدًا عن الطبعة السابقة المودعة في دار الكتب المصرية.

أما المحاولة الثالثة فكانت للأستاذ. " إبراهيم صالح " نجل المحقق الثبت المعروف، الأستاذ. " إبراهيم صالح " الذي راجع محاولة نجله، وأشرف عليها، وصدرت هذه المحاولة عن دار البشائر بدمشق عام 2003م.

ولم تنقطع صِلتي بالديوان منذ ألزمتُ نفسي الاهتمام بِجَمْعِهِ وتحقيقه وطبعه للمرة الثانية، وكان من ثمرة ذلك أن تَجَمَّعَتْ لَدَيّ ملحوظات عديدة، وإضافات كثيرة على ما نشرته للقاضي الجرجاني، رأيت أنها حرية بالتسجيل، قمينة بالنشر لتكون صلة للديوان، وتعقيباً على نشراته، إذ الدواوين القائمة على الجمع تظل عرضة للاستدراك عليها مادامت المطابع ترفدنا بين الحين والآخر بما لم يسبق طبعه ونشره من كتب التراث. وبالفعل كتبت مقالاً على نشرتي وحدها - إذ لم أكن قد وقفت على النشرتين الأخريين - بعنوان: " تعقيب واستدراك على شعر القاضي الجرجاني " ونشرته في بداية عام2004م في الكتاب الجامعي الموسوم بـ " الأدب الإسلامي"،وقد أصدرتُ طبعتَي ديوان القاضي الجرجاني، والاستدراك عليه دون الرجوع إلى نشرة د "سامي علي جبار " التي أشرت إليها في الطبعة الأولى ص 39، والطبعة الثانية ص39، وذكرت فيهما أنني علمت بها،ولم أتمكن من الإفادة منها لتعذر الحصول عليها، ونشرت ما نشرت أيضاً بخصوص القاضي الجرجاني دون علم باهتمام الأستاذ " سميح صالح " بشعر القاضي الجرجاني، أو بنشرته التي تزامن ظهور طبعتها الأولى مع ظهور طبعتنا الثانية لشعر القاضي الجرجاني عام 2003م.

هذا وقد جمع د. " سامي جبار " للقاضي الجرجاني (438) بيتاً تقريبًا، منها بيت واحد لم يرد فيما نشرته للقاضي الجرجاني.

وجمع الأستاذ. " سميح صالح " للقاضي الجرجاني (613) – وهو الصواب وليس كما قال (635) - بيتًا، و3 أشطار، منها (20) بيتاً لم ترد فيما نشرته لشعر القاضي الجرجاني، منها (11) لم تسلم نسبتها للقاضي الجرجاني ولم يشر إلى ذلك،وتبقى (9) أبيات انفرد بها عمله،ولم تأت في عملي، وأدرجتها هنا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير