تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطبة الإمام علي رضي الله عنة في حذف الألف المؤنقة!]

ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[13 - 04 - 07, 04:49 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه خطبة منثورة , محذوفة من الألف المؤنقة ,لأول مرة توضع في هذا المنتدى المبارك على حد علمي للإمام علي رضي الله عنه أول من وضع علم النحو كما يقال والله أعلم.

ذكرها: المتقي الهندي في كنز العمال وقال (إسناده واه)

قال أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف في مشيخته أنبأنا الشيخ أبو الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابوني قراءة عليه وأنا أسمع في جمادى الآخرة من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال قراءة عليه أنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال قال قرأت على أبي الحسن أحمد بن محمد ابن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح في يوم الخميس لثمان بقين من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قلت له حدثكم أبو علي الغماري قال حدثني أبو عوسجة سجلة بن عرفجة من اليمن قال حدثني أبي عرفجة بن عرفطة قال حدثني أبو الهراش جرى بن كليب قال حدثني هشام بن محمد عن ابنه محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح قال

جلس جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذاكرون فتذاكروا أي الحروف أدخل في الكلام؟؟ فأجمعوا على أن الألف أكثر دخولا في الكلام من سائرها!!

فقام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فخطب هذه الخطبة على البديهة وأسقط منها الألف المؤنقة.

وقال:

حمدت وعظمت من عظمت مننه , وسبغت نعمته , وسبقت رحمته غضبه , وتمت كلمته , ونفذت مشيئته , وبلغت قضيته , حمدته حمد عبد مقر بربوبيته , متخضع لعبوديته , متنصل لخطيئته , معترف بتوحيده ,

مؤمل من ربه مغفرة تنجيه , يوم يشغل عن فصيلته وبنيه , ويستعينه ويسترشده ويستهديه , ويؤمن به ويتوكل عليه ,

وشهدت له تشهد مخلص موقن , بعزته مؤمن , وفردته تفريد مؤمن متقن , ووجدت له , توحيد عبد مذعن ليس له شريك في ملكه ,ولم يكن له ولي في صنعه , جل عن مشير ووزير , وعن عون معين ونظير , علم فستر , وبطن فخبر , وملك فقهر , وعصى فغفر , وحكم فعدل , لم يزل , ولن يزول ,

ليس كمثله شيء , وهو قبل كل شيء , وبعد كل شيء ,

رب منفرد بعزته , متمكن بقوته , متقدس بعلوه , متكبر بسموه ,

ليس يدركه بصر , وليس يحيط به نظر ,

قوي معين منيع عليم , سميع بصير رؤوف رحيم ,

عطوف عجز عن وصفه من يصفه , وضل عن نعته من يعرفه ,

قرب فبعد , وبعد فقرب , يجيب دعوة من يدعوه , ويرزقه ويحبوه ,

ذو لطف خفي , وبطش قوي ,

ورحمة موسعة , وعقوبة موجعة , رحمته جنة , عريضة مؤنقة , وعقوبته جحيم ممدودة موبقة ,وشهدت ببعث محمد عبده ورسوله , وصفيه ونبيه , وحبيبه وخليله ,صلى عليه صلاة تحظيه , وتزلفه وتعليه , وتقربه وتدنيه ,

بعثه في خير عصر , وحين فترة وكفر ,

رحمة منه لعبيده , ومنة لمزيده , ختم به نبوته , ووضح به حجته ,

فوعظ ونصح , وبلغ وكدح ,

رؤوف بكل مؤمن رحيم سخي , رضي ولي زكي ,

عليه رحمة وتسليم , وبركة وتكريم , من رب غفور رحيم , قريب مجيب ,

وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم , وذكرتكم سنة نبيكم , فعليكم برهبة تسكن قلوبكم , وخشية تذري دموعكم ,

وتقية تنجيكم , قبل يوم يذهلكم ويبلدكم ,

يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته , وخف وزن سيئته ,

ولتكن مسألتكم وتملقكم مسألة ذل وخضوع , وشكر وخضوع , وتوبة ونزوع , وندم ورجوع ,

وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه , وشيبته قبل هرمه , وكبره وسعته قبل فقره , وفرغته قبل شغله , وحضره قبل سفره ,

قبل أن يكبر فيهرم , ويمرض ويسقم ,

ويمله طبيبه , ويعرض عنه حبيبه , وينقطع عمره , ويتغير عقله ,

ثم قيل هو موعوك , وجسمه منهوك ,

ثم أخذ في نزع شديد , وحضره كل حبيب , قريب وبعيد ,

فشخص ببصره , وطمح بنظرة , ورشح جبينه , وخطف عرنيته , وسكن حنينه ,وجذبت نفسه ,وبكته عرسه , وحفر رمسه , ويتم منه ولده , وتفرق عنه صديقه وعدوه , وقسم جمعه , وذهب بصره وسمعه , وكفن ومدد ووجه ,

وجرد وغسل وعري , ونشف وسجي , وبسط وهيء ,

ونشر عليه كفنه , وشد منه ذقنه , وقمص منه وعمم , وودع وعليه سلم ,

وحمل فوق سريره , وصلي عليه بتكبيرة , ونقل من دور مزخرفة ,

وقصور مشيدة , وحجر منجدة ,

فجعل في ضريح ملحود , ضيق موصود , بلبن منضود , مسقف بجلمود ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير