[رأي في " ... الحسنة بعشر أمثالها ... "، فما قولكم؟]
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 09:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سألني أخ كريم عن قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ... الحسنة بعشر أمثالها ... " (من روايات البخاري)، وقال إن العدد عشرة لا يوافق المعدود إلا إذا كان مركبًا، فلماذا وافق المعدود وهو غير مركب، حيث إن المِثْل مذكر؟
ولا أخفي عليكم أنني تحيرت قليلاً، ولكنني وصلت إلى قول أقنعني، وهو أنه يوجد محذوف تقديره: "الحسنة بعشر حسنات أمثالها"، وبذلك يكون العدد عشرة قد خالف معدوده، وثمة رأي ولكنه فلسفي، ولذا لا أريد ذكره.
فما قولكم أدام الله فضلكم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 11:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا موجود في القرآن {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها}
ولا تحتاج لتقدير محذوف هنا، بل إن التأنيث هنا مبني على المعنى الذي دل عليه السياق؛ لأن (المِثْل) المذكر هو ما كان مطلقا عن البيان، والبيان حاصل هنا بأن المثلَ مثلُ الحسنة، والحسنة مؤنث، وما كان مِثْلاً للمؤنث فهو مؤنث، ولذلك قال الشاعر:
وكان مجني دون من كنت أتقي ............... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
فأنث (ثلاث) مع أن الشخص مذكر؛ لأنه عنى المؤنث، وأما قول الشاعر:
ثلاثة أنفس وثلاث ذود .............. لقد جار الزمان على عيالي
فعلى الضد من ذلك، فقد ذكَّر؛ لأنه عنى المذكر، مع أن (النفس) مؤنث
واعتبار المعنى في مثل ذلك معروف عند العرب، كما حكى أبو عمرو أنه سمع أعرابيا يقول: لعن الله فلانا جاءته كتابي فاحتقرها، فقال له: أتقول: جاءته كتابي؟ فقال: أوليس بصحيفة؟
والله أعلم
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أبا مالك، وهذا هو رأيي الذي أسميته "فلسفي" ولم أحب أن أذكره خوفًا من أن يكون خطأ، كما أنه لم يكن لدي شواهد كما بينت أنت.
جزاك الله خيرًا وبارك فيك ونفع بك.