[يا معشر الشناقطة هل من لوذعي؟]
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - 04 - 07, 01:40 ص]ـ
الشاعر الكبير يوسف بن العلامة بابا بن الشيخ سيديا الشنقيطي ـ رحمهم الله ـ شاعر مفلق إلاَّ أن ديوانه للأسف لا يزال مخطوطا ـ على حدِّ علمي ـ، ولم يرَ النور بعد.
و لَه رحمه الله قصيدة في منتهى الروعة، تدل على شاعرية متدفقة و ملكة شعرية استثنائية يقول في مطلعها:
يا معشر الشعراء هل من لوذعي *************** يُهدَى حِجاه لمطلَعٍ لمْ يُبدَعِ
فمن يُزوِّدني بها، زوَّده الله بتوفيقه إلى دار الجنان و حُلَل الرضوان.
ـ[أمين حماد]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:38 م]ـ
لست شنقيطيا وجوابك ياأخي تجده ضمن كتاب الوسيط في أدباء شنقيط
لأحمد ابن الأمين العلوي والكتاب مجلدة واحدة الناشر مكتبة الخانجي بالقاهرة ط الخامسة 1422هـ وتصحيحا لاسم الشاعر فهو: سيدي محمد بن الشيخ سيدي ابن المختاربن الهيب الأبيري الإنتشائي
ومطلع القصيدة
يامعشر البلغاء هل من لوذع * يهدي حجاه لمقصد لم يبدع
إني هممت بأن أقول قصيدة * بكرا فأعياني وجود المطلع
لكم اليد الطولى علي إن أنتم * ألفيتموه ببقعة أو موضع
فاستعملوا النظر السديد ومن يجد *لي ما أحاول منكم فليصدع
وحذار من خلع العذار على الديا *رووقفة الزوار بين الأربع
وإفاضة العبرات في عرصاتها * وتردد الزفرات بين الأضلع
وتذكر السمار بالأخبار من* أعصار دولة قيصر أوتبع
والقينة الشنبا تجاذب مزهرا *والقهوة الصهبا بكأس مترع
وتداع الأبطال في رهج القتا*ل إلى النزال بكل لدن مشرع
فجميع هذا قد تداوله الورى*حتى غدا مافيه موضع إصبع
والشعر ليس كما يقول المدع*صعب المقادة مستدق المهيع
كم عزَّ من قُحٍّ بليغ قبلنا* أو من أديب حافظ كالأصمعي
هل غادرت هل غادر الشعراءفي*بحر القصيد لطامع من مطمع
والحول يمكثه زهير جحة*أن القوافي لسن طوع الإمعي
إن القريض مزلة من رامها*فهو المكلف جمع مالم يجمع
إن يتبع القدما أعاد حديثهم*بعد الفشو وضل إن لم يتبع
إلى آخرها ..... وله قصيدتين إحداهمانونية والثانية راية
في منتهى الجمال وهذا مطلع كل منهما
رويدك إنني شبهت دارا**على أمثالها تقف المهارا
إلى أن يقول رحمه الله
حماة الدين إن الدين صارا ... أسيرا للصوص وللنصارى
فإن بادرتموه تداركوه ... وإلا يسبق السيف البدارا والثانية
أدمعا تبقيان بغرب عين ... وقد عاينتما دار الكُنين وفيها
وكم سامرت سمارا فتوا ... إلى المجد انتموا من محتدين
أذاكر جمعهم ويذاكروني ... بكل تخالف في مذهبين إلخ
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:50 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أمين.
و شكرا على التصحيح.
و لكن قد ذكر لي حفيد الشاعرمنذ مدَّة ـ و هو الشيخ ابراهيم ـ بأن للشاعر ديوانا مخطوطا.
فهل طبع؟؟.
ـ[الزقاق]ــــــــ[01 - 05 - 07, 02:21 ص]ـ
أحببت أن أنبه إلى أن الشيخ يوسف هو حفيد الشيخ سيد محمد صاحب القصيدة فهو الشيخ يوسف بن الشيخ سيديا بابا بن الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي الكبير بن المحتار بن هيبة الانتشائي
وهو من بيت علم وصلاح و رئاسة يعرفه القاصي و الداني في شنقيط بل و في سائر أقطار إفريقيا الغربية.
وأعتذر عن إيراد بعض شعره _هو من شعراء العصر المعدودين, فلست أحفظ منه شيئا ولا أعلم إن كان طبع له ديوان أم لا.
وأما الشيخ سيدي محمد _الملقب الخليفة) ولد الشيخ سيديا فهو أحد أعظم الأدباء في بلاد شنقيط على الإطلاق و شعره في الذروة و المقام الأرفع ولد أورد منه صاحب الوسيط قصائد عدة و أضاف العلامة محمد المختار ولد ابَّاه في كتابه "موريتانيا الشعر و الشعراء" قصائد أخرى فاجتمع من ذلك ما يعطي صورة كافية عن مدى تفننه في الأدب,
فأنصحك أخي و أنصح كل من أراد شعر قدماء الشناقطة بهذين الكتابين ففيهما سداد من عوز و من أضاف الوسيط الحديث _ صدر قبل سنوات- حاز ما لا مزيد عليه.
و الله يوفقنا و إياكم لما يحبه و يرضاه.
وأختم بهذه الأبيات للشيخ سيدي محمد جديرة بأن يعيها طلاب العلم لتقيهم الفتن و المماراة:
يا منكرا جمعنا حرفا على حرف لتتئد لا تكن للمرتمي هدفا
إنكار من ليس يدري اشدد به غررا إذ هو من جرف الأخطار فوق شفا
إلى أن يقول
و العلم ذو كثرة في الصحف منتشر و أنت يا خل لم تستجمع الصحفا
و عهدت الشيخ العالم الورع عبد الله ولد بيه يكثر من إنشاد هذا البيت في مجالسه و محاضراته.
ـ[أمين حماد]ــــــــ[01 - 05 - 07, 03:12 م]ـ
الزقاق بارك الله فيك على الإفادة
وكان بودي لوذكرت مناسبة الأبيات
يامنكرا جمعنا حرفا على حرف لتتئد لا تكن للمرتمي هدفا
كماذكرها الوسيط في ص 60/ 61/62
ورد الشخصي المعني بالأبيات
وهو محمد بن محمد العلوي
حيث يقول:
مني إلى ابن كمال الدين من خلفا**بين الورى أحمد المختار والخلفا
وفيها
إعلم ياخل أني لست حاسدكم**وأن مني لكم محض الوداد صفا
لا تسمعن ماوشى بعض الوشاة به**واسمع مقالي فليس الأمر ما وصفا
إذ قد حكى البيت راويه على حِرَفٍ**فقلت مسفهمالامنكرا حرفا
وهل سمعتم بحرف جمعه حِرَفٌ ... قد كان ذا عن قياس الجمع منحرفا
ماكان من شيمتي نكر على أحد**يأبى لي النكر طبع منه قد أنفا
وإن أتى صائلا ذو الضعف يوعدني**فالله يعصمني من صولة الضعفا
قد سره جريه في القفر منفردا ... فظن سرعته فيه وقد دلفا
إلى آخرها ....
أما الأخ الشيخ إبراهيم يوسف فأحسبه من أفاضل العلماء ولا أزكي على الله أحدا
فقد عرفني عليه أحد الإخوة الشناقطة بمكة المكرمة منذ سنوات
وللأسف لم أجتمع به سوى مرتين وهو أيضا رغم تضلعه من التفسير والحديث شاعر
وقد أسمعنا بعض شعره
وبقي في ذاكرتي منه
ألا حبذا البطحاء بطحاء مكة**وواد به ذاك الحصى ومسيل
مرابع للوحي المبين منيرة ... تلوح بها للسائرين سبيل
شواهد إيمان ونبراس حكمة**وبيت بناه مرسل وخليل
ويضمن فيها بيتي بلال رضي الله عنه
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة**بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أرن يوما مياه مجنة ... وهل يبدون لي شامة وطفيل
وله حفظه الله منظومة نظم بها صنيع الحافظ في تمييز الطبقات في التقريب
عندي نسخة منها اتحفني بها أحد الإخوة
¥