تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الثالث: فعل الأمر في قوله " فصل لربك وانحر " تعريض بالكفار، الذين صلاتهم وعبادتهم ونحرهم لغير الله. كماأن فيه تثبيتا للنبي – صلى الله علية وسلم.

• لماذا لم يقل فصل لله، او فصل لنا؟

•اللام في (لربك) تفيد الاختصاص والقصد ان الصلاة لا تكون الا لله وحده.

•الرابع: الأمر بالصلاة والنحر إشارة إلى العبادتين: البدنية في الصلاة والمالية في النحر.

•الخامس: حذف الجار والمجرور في قوله " وانحر " لدلالة ما ذكر عليه. أي انحر لربك.

•لماذا قال وانحر ولم يقل واذبح؟

•النحر في اللغة يتعلق بنحر الإبل فقط ولا تستعمل مع غير الإبل. يقال ذبح الشاة وقد يستعمل الذبح للجميع وللبقر والطيور والشاة والابل لكن النحر خاص بالإبل لأنها تنحر من نحرها فأراد الله تعالى ان يتصدق بأعز الاشياء عند العرب فلو قال اذبح لكان جائزاً ان يذبح طيراً او غير ذلك ومعروف ان الإبل من خيار أموال العرب. وبما أن الله تعالى أعطى رسوله الخير الكثير والكوثر فلا يناسب هذا العطاء الكبير ان يكون الشكر عليه قليلاً لذا اختار الصلاة والنحر وهما اعظم انواع الشكر.

•السادس: في الآية الثانية مراعاة للسجع مع الآية الأولى، بدون تكلف.

•السابع: في قوله: " لربك " إلتفات من الخطاب للغيبة. وصرف الكلام من المضمر إلى الاسم الظاهر. وفيه إظهار لكبرياء الله.

•الثامن: عرض بالذين لا يعبدون الله ربهم – ولا يلتمسون العطاء منه سبحانه.

الخمسة في الآية الثالثة:

•الأول: كأن هذه الآية تعليل للأمر بالصلاة والنحر في الآية السابقة، حيث يقبل على المطلوب منه، ويترك شانئه.

الثاني: وردت هذه الآية، كأنها جملة الاعتراض، مرسلة إرسال الحكمة التي تحكم الأغراض. كقوله تعالى " إن خير من استأجرت القوي الأمين " والشانئ هو العاص بن وائل، الذي عير الرسول عليه السلام بموت أولاده.

•الثالث:لم تسم الآية ذلك المبغض الكافر – العاص بن وائل – باسمه،ليتناول كل شانئ مبغض.

الرابع: صدرت الآية بحرف " إن " الذي يدل على التوكيد، ويجري مجرى القسم. وعبر عن خصم النبي – صلى الله عليه وسلم بالشانئ، ليدل على أنه مغرض غير صادق.

الخامس: جعل الخبر " هو الأبتر " معرفة، حتى كأنه هو دون غيره الأبتر الذي لا عقب له.

•الأبتر هو:

•1. كل أمر انقطع من الخير أثره فهو ابتر.

•2. إذا مات اولاد الشخص الذكور او ليس له اولاد ذكور أصلاً.

•3. الخاسر يسمى أبتر.

•هو الأبتر" يقال هو الغني لتفيد التخصيص. هو غني: اي هو من جملة الأغنياء.

أراد الله تعالى ان يخصص الشانئ بالأبتر ولم يقل إن شانئك هو أبتر. هو في الآية ضمير منفصل وتعريف الأبتر بأل التعريف حصر البتر بالشانئ تخصيصاً.

هذا جزء صغير (المثال) من المحاضرة التي قمت بشرحها لزميلاتي في مساق الإعجاز في الفصل المنصرم .. ولله الحمد كله ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير