تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن أقسام القرءان]

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 08 - 08, 03:53 ص]ـ

قال العلماء أن الله لا يقسم الا بشئ عظيم فأشكل على قولهم فى قوله تعالى (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) أنه أقسم بكل الموجودات والاشكال هو ان فيها الجليل والحقير؟ فما جوابه

ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:41 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل، لم يقل العلماء ذلك بل قالوا: الله تعالى له أن يقسم بما شاء من خلقه، فلا إشكال فيها إذا.

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " يقول تعالى مُقسما لخلقه بما يُشاهدونه من آياته في مخلوقاته الدالة على كماله في أسمائه وصفاته وما غاب عنهم مما لا يُشاهدونه من المغيبات عنهم ... "

4/ 417

وأيضا الله تعالى أقسم بالبشر كلهم كما في قوله تعالى: {لا أقسم بهذا البلد (1) وأنت حل بهذا البلد (2) ووالدٍ وما ولد} سورة البلد

ففي قول بعض أهل العلم أن المراد به: " آدم وما ولدَ ولدُه "

قال ابن كثير عن هذا القول: " حسن قوي " 4/ 513

ولا يخفاك أن فيهم المؤمن والكافر والمنافق.

والله الموفق

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 08 - 08, 08:53 ص]ـ

افرد ابن القيم كتابا في اقسام القرآن فلو حاولت مراجعته

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 08 - 08, 12:59 م]ـ

ما عندى وقت لمطالعة الكتاب لكنى اريد حلا للاشكال فقط

قال الشيخ مصطفى العدوى فى مذكرة تفسير الصافات

فالحاصل أن الله يقسم بما يشاء من مخلوقاته وفى الغالب بل هو المتفق عليه أن الله يقسم بعظيم المخلوقات فا قال قائل ان خلق الله كله عظيم فيجاب نعم كل خلق الله عظيم لكن من خلق الله خلق أفضل من خلق وخير من خلق قال تعالى (لخلق السموات والارض أكبر من خلق الناس) الى ان قال قال كثير من اهل العلم ان الله يقسم بالعظيم من مخلوقاته كالشمس والقمر والليل ولا تجد قسما بالنمل والدجاج انما يقسم بعظيم المخلوقات انتهى

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[13 - 08 - 08, 01:02 م]ـ

وقال الشيخ محمد اسماعيل فى تفسير قوله تعالى (والسقف المرفوع)

وهذه الأقسام كلها دلائل أخرجت في صورة الأيمان؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يقسم من مخلوقاته إلا بما كان عظيماً. وفيه إشارة إلى دلائل وحدانيته وقدرته عز وجل.

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[27 - 08 - 08, 06:53 م]ـ

للرفع

ـ[خالد المرسى]ــــــــ[05 - 10 - 08, 09:04 ص]ـ

أنا سألت شيخنا عبد العظيم بدوى

فقال ما تبصرون من المخلوقات العظيمة وما لاتبصرون من المخلوقات العظيمة

ثم بدا لى سؤال أخر وهو هل هذا قول أخر غير من يقول أن الله أقسم بكل مخلوقاته؟

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[06 - 10 - 08, 10:25 ص]ـ

أنا سألت شيخنا عبد العظيم بدوى

فقال ما تبصرون من المخلوقات العظيمة وما لاتبصرون من المخلوقات العظيمة

ثم بدا لى سؤال أخر وهو هل هذا قول أخر غير من يقول أن الله أقسم بكل مخلوقاته؟

نسجا على منوال اخينا المرسي هل يقال في قوله تعالى (والتين والزيتون) أن لله تعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء؟ أم يقال في ثمرة التين والزيتون وإخراجهما من أكمامهما واختلاف طعومهما مما لا يقدر عليه إلا الله إن ذلك من الآيات العظيمة الدالة على ربوبيته تعالى؟

ـ[د. محمد هشام طاهري]ــــــــ[06 - 10 - 08, 12:07 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن المتأمل في الآيات التي فيها القسم بالمخلوقات يجد أن الله تبارك وتعالى يقسم بها لأحد أمرين -والله تعالى أعلم-:

الأول: لبيان عظمة المقسم به، وهو أنواع:

أ- إما في ذاته كقوله تعالى {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون}.

ب- أو لعظيم خلقته؛ كقوله تعالى {والشمس وضحاها .. }.

ج- أو في أهميته كقوله تعالى {والعصر} فإن الزمان له أهمية عظيمة.

د- أو لنكتة فيه؛ كلفت الانتباه إليه؛ كقوله تعالى {والقلم وما يسطرون}.

الثاني: لبيان عظمة فعل الله في المفعول (المخلوق)؛ وذلك لأن الأثر يدل على عظمة المؤثر؛ والمفعول يدل على عظمة الفاعل وفعله؛ فالله تبارك وتعال يقسم ببعض المخلوقات تنبيها لعظيم فعله سبحانه فيها كقوله تعالى {والليل إذا يغشى} ومعلوم أن المغشي لها هو الله تعالى، وهكذا في الآية التي ذكرت {بما تبصرون وما لا تبصرون} فيها التنبيه على عظمة قدرة الخالق جل وعلا على إيجاد ما يرى و ما لا يرى، وهكذا غيرها من المقسمات.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الأقسام التي في القرآن عامتها بالذوات الفاعلة، وغير الفاعلة، يقسم بنفس الفعل؛ كقوله: {والصافات صفا .. }، ونحو ذلك.

وهو سبحانه تارة يقسم:

1 - بنفس المخلوقات.

2 - وتارة بربها، وخالقها؛ كقوله {فورب السماء والأرض}.

3 - وتارة يقسم بها وبخالقها .. ) [مجموع الفتاوى 16/ 228 - 229]

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

[للمزيد: امتاع ذوي العرفان بما اشتملت عليه كتب شيخ الإسلام ابن تيمية من علوم القرآن، مبحث أقسام القرآن]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير