تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى اسم الله (المؤمن)؟]

ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:20 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معنى اسم الله (المؤمن)

هل هو من الأمن ضد الخوف

أم الإيمان وهو التصديق

قرأت معنى له وهو " من أمن عباده من ظلمه "

فلو كان بمعنى الأمن أليس من المفترض أن يكون بفتح الهمزة مع كسر وتشديد الميم؟

وهل هناك شاهد لغوي للمعنى من قول العرب؟

وشكرا

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:41 م]ـ

نقلا عن الجامع لأحكام القرآن للقرطبي حول تفسير الآية الكريمة من سورة الحشر:

(هُوَ ?للَّهُ ?لَّذِي لاَ إِلَـ?هَ إِلاَّ هُوَ ?لْمَلِكُ ?لْقُدُّوسُ ?لسَّلاَمُ ?لْمُؤْمِنُ ?لْمُهَيْمِنُ ?لْعَزِيزُ ?لْجَبَّارُ ?لْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ ?للَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ):

{?لْمُؤْمِنُ} أي المصدّق لرسله بإظهار معجزاته عليهم، ومصدق المؤمنين ما وعدهم به من الثواب، ومصدق الكافرين ما أوعدهم من العقاب.

وقيل: المؤمن الذي يؤمِّن أولياءه من عذابه، ويؤمن عباده من ظلمه؛ يقال: آمنه من الأمان الذي هو ضدّ الخوف؛ كما قال تعالى: {وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} [قريش:4] فهو مؤمن.

قال النابغة:

والمُؤمِن العائذاتِ الطيرَ يَمْسَحُها رُكْبانُ مَكَّةَ بين الغِيلِ والسَّنَدِ

وقال مجاهد: المؤمن الذي وَحّد نفسه بقوله: {شَهِدَ ?للَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـ?هَ إِلاَّ هُوَ} [آل عمران:18].

وقال ابن عباس: إذا كان يوم القيامة أخرج أهل التوحيد من النار. وأوّل من يخرج من وافق اسمه اسم نبيّ، حتى إذا لم يبق فيها من يوافق اسمه اسم نبيّ قال الله تعالى لباقيهم: أنتم المسلمون وأنا السلام، وأنتم المؤمنون وأنا المؤمن، فيخرجهم من النار ببركة هذين الإسمين. أ. هـ

ـ[أحمد محمود الأزهري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 11:52 م]ـ

فلو كان بمعنى الأمن أليس من المفترض أن يكون بفتح الهمزة مع كسر وتشديد الميم؟

وهل هناك شاهد لغوي للمعنى من قول العرب؟

قلت: إذا كان بمعنى الأمن، فليس من المفترض أن يكون بفتح الهمزة مع كسر وتشديد الميم؛ لأنه حينئذ اسم فاعل من الرباعي (آمَنَ) كما في الآية: (وَآمَنَهُم مِنْ خَوْف)، ومعلوم أن اسم الفاعل من الرباعي يأتي على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر، فيصير الوزن (مُؤْمِن) على وزن (مُفْعِل)؛ لأن مضارع (آمَنَ) (يُؤْمِن).

أما ما أشرت إليه من أن المفترض أن يكون بفتح الهمزة مع كسر وتشديد الميم، فيكون اسم الفاعل حينئذ من الفعل (أَمَّنَ) الذي مضارعه (يُؤَمِّن)، على وزن (مُؤَمِّن).

والشاهد اللغوي للمعنى المراد من الآية سبق في قول النابغة ..

والله أعلم،،،

ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 03:45 م]ـ

بارك الله فيك ونفعك ونفع بك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير