ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:23 ص]ـ
ومن لطائف اللغة ماجاء في كتاب الله (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
فكلمة اصدع حقيقتها بلّغ لان الصدع يكون للزجاج لاغير،فجاء التعبير بالصدع في هذا الموضع لأن المراد من التبليغ ليس مجرد البلاغ لتكون بلّغ كافية فيه، وإنما المراد من التبليغ أن يصدع القلوب _صدع الزجاج_ التي تراكمت عليها أدران الجاهلية وأوصاخها وأوضارُها. إنه بلاغ من نوع خاص لأن تلك القلوب قد عاث فيها الشيطان فساداً وخراباً فما عاد فيها لينٌ لتقبل نصح الناصحين وبلاغ المشفقين إلا أن تكسر تلك القلوب ليعاد صياغتها من جديد فعنئذٍ وجب أن يكون البلاغ صدعاً يصدعها وقولاً بليغاً يردعُعها.
ومن اللطائف في قوله تعالى (تلك قسمة ضيزى) عطفاً على جعل الكفار البنات لله من دون البنين ذلك أن كلمة ضيزى ليست الفصحى إذ ثمت كلمات فصحى تؤدي معناها من مثل جائرة أو ظالمة، وهاهنا لطيفة غفل عنها الفافلون ودونك هي،فإنهم لمّا أغربوا في القسمة بأن جعلوا لله البنات مستأثرين بالبنين وهو حكمٌ شاذٌ غير سويّ أغرب الله لهم في الحكم فيها بكلمة بعيدة كبعد حكمهم وهي ضيزى فكانت ضيزى في هذا الموطن أفصح وأبلغ من غيرها.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:47 ص]ـ
عجباً لكم ياأهل الملتقى الداخلون 235مشاهداً ولم نسمع كلمة تعليق أو دعاء إلا من ...... ،وليس المقصود حب الثناء على النفس فأنتم لاتعرفونني فأنا مسجل بكنيتي دون اسمي ولكن النفس جبلت على من يحفزُها. فالله المستعان Question
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 03:42 م]ـ
باركم الله فيكم وجزاكم الله خيرا يا أبا حسام
ـ[طالب العلم البلجيكي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:18 ص]ـ
بصراحة .......... حيرتنا هذه الفتكات الأدبية بصيغتك الجميلة ......... فأذهلتنا عن شكرك أو حتى مجرد التعليق ....... فمن يصل إلى ما وصلت إليه فلا يخرق جمال اتساق الموضوع .......... كلنا شوق للمزيد
طويلب علم.
ـ[إيهوم محند]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:34 ص]ـ
نظم بعض العلماء هذا المعنى (ومن لطائف اللغة ..... ) فقال:
وما من الاسماء بالانثى يخص * غن تاء استغنى لان اللفظ نص
وإن بمعنى الفعل ينوى التاء زدْ * كذي غدتْ مرصعة طفلا وُلد
ـ[أبو حسام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:09 ص]ـ
لاحرمكم الله الأجر أخوتي عبد العزيز وطالب العلم و إيهوم على كلماتكم الطيبه ومروركم الزكي.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:58 ص]ـ
لطيفه:
في قوله تعالى (أتى أمر الله فلا تستعجلوه) النحل
[ COLOR="Magenta"] فعبر الله عن مجيء الأمر بالماضي مع كون الأمر لم يأتي بعد وهو يوم القيامة ذلك أنه لما كان الأمر متحقق الوقوع لاريب فيه قادم لامحاله عبر عنه ربنا بصيغة الماضي.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[03 - 06 - 07, 10:43 ص]ـ
اا
ـ[أبو حسام]ــــــــ[03 - 06 - 07, 04:02 م]ـ
ومن جميل ماجاء عن ربنا في كتابه العزيز في قالب هذه اللغة المعطاءه.
قوله تعالى (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور) الأنعام
ألا إن المتدبر لهذه الآيه ليتسآءل عن إفراد الله للنور وجمعه للظلمة والله جل جلاله قد أودع في كل كلمة من كلامه سراً من أسرار إعجازه عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
* والجواب عن هذا على سبيل الإجمال كما أبانه أهل الذكر:
*أن الطريق إلى الله واحد لايتعدد وإن كانت الموصلات إليه قد تتعدد من الباقيات الصالحات ولذا أفرد الله النور الذي هو صراطه المستقيم وأما طريق الغواية طريق الشيطان فإنه متعدد ملتبس ولهذا جمعه سبحانه وتعالى وتأمل قوله تعالى (الله ولي الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) لما ذكر الله مامنّ به على أهل الإيمان ذكر أنه أخرجهم من الظلمات المتعدد إلى النور الذي هوطريقه وهو واحد والله جل جلاله يقول في محكم تنزيله (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل) ونبي الأمه لماخط لأصحابه خطاً ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن يساره ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه) ثم قرأ (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) ومن أراد مزيداً وكلاماً حميداً فليراجع كلام طبيب القلوب ابن القيم في طريق الهجرتين.ص (181 - 184)
ـ[رضوان القادري]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
جزك الله خيرا أخي أبا حسام .. على هذه المقتطفات التي تجمعها لنا.
فما أجمله من حديث عن أحسن الحديث.
و يا لها من تأملات في بيان من علم البيان.
و نحن با نتظار تأملات جديدة و أسرار فريدة و أنت اهل بذلك و السلام.
ـ[احمد الفاضل]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[العازمي السلفي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 01:14 ص]ـ
((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18})) ...
الحكمة في قول النملة ((لا يحطمنكم ... )) مع أن التحطيم لا يكون الا للزجاج او الخشب أو ما شابه ذلك ...
¥