أخي الكريم، زدتنا حباً فيك بسعة صدرك، في زمن يضيق فيه الناس ذرعاً بالتصحيح، زادك الله من فضله، سرْ على بركة الله ونحن معك، جمعنا الله وإياك في مستقر رحمته.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 03:53 م]ـ
آمين وإياك أخي سليمان
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 05:33 م]ـ
عفواً قبل الرد حصلت أخطاء في المقال كما في الأية لاحقاً يأتي المقال مصححاً
ـ[أبو حسام]ــــــــ[09 - 07 - 07, 06:41 م]ـ
ومع شاهدٍ من شواهد هذا الكتاب الدال على عِظَم المتكلم به سبحانه, ومع قول الله تعالى حكايةً عن اليهود (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) الأية
يخبرنا سبحانه عن يهود شذاذ الآفاق ,خلاَف الوعود, قتلة الأنبياء, بأنهم أشد مايكونون حرصاً على هذه الحياة, ويأتي التعبير عن حرصهم الشديد وطلبهم الحثيث للدنيا باسم التفضيل الدال على معناه, فثمت من يحرصون أخي المبارك على هذه الحياة ويطلبونها طلباً شديداً ويتفاونون في الفوز بها والسعي وراء ملذاتها غير أنهم لايبلغون مابلغت يهود في الحرص على الدنيا, فكم كانت كلمة (أحرص) كافيةً في بيان حرص اليهود على الحياة إلا أن كلام الله المعجز يأبى المتكلم به سبحانه إلا أن يأتي على كل مافي النفس من طاقة الاستمتاع ببليغ الكلام ورصف البيان, ولهذا فزيادةً في بيان حرص اليهود على الحياة تجيْء كلمة حياة بذاتها مجردةً من (ال) التي للتعريف كما تجرد اليهود من كل معاني الحياة الكريمة الطيبة , إنها هكذا (حياة) بلا شيء أيَ حياةٍ كانت تلك الحياة سواءً كانت كريمةً أم حقيرةً عزيزةً كانت أم ذليلة سعيدةً أم شقية طيبة أم خبيثة, فهاهي تتقلب الحياة بأهلها في تلك الأطوار السالفة الذكر واليهود هم اليهود ثابتون ثباتاً غير محمود على محبتها, مستميتون في البقاء فيها, مهما كان الثمن وعلى أي حال كانت العاقبة ويا لبليغ كلام الله, إذ جاءت كلمةُ حياةٍ مجردةً من (ال) للتعريف وكأنها تعلنها صرخةً مدويةً بالبراءة من اليهود, فيا لله , كم كان صادقاً صاحب اللواء المعقود والحوض المورود صلى الله عليه وسلم لمَا قال ذاك الله في الرد على الأعرابي في قوله يامحمد إن مدحنا زين وذمنا شين فرد عليه صلى الله عليه وسلم بقوله (ذاك الله) , وغير خافٍ عليك وجه الذم في الأية ذلك أن الدنيا لايحرص عليها ويطلبها ويشقى من أجلها إلا ضعاف النفوس هلكى الطريق لؤم الطباع.
ـ[مصلح بن سالم]ــــــــ[10 - 07 - 07, 01:55 ص]ـ
لا حرمك الله الأجر.
يقول الله تعالى ((وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)).
ويقول سبحانه وتعالى ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)).
كل من يريد كشف اليهود ومعرفة طباعهم عليه بالرجوع لكتاب الله.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[10 - 07 - 07, 08:32 ص]ـ
وأنت كذلك ياأخي مصلح وجعل الله لك من اسمك نصيباً
ـ[الشريف الحسيني الحنبلي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 02:20 ص]ـ
{وكم أهلكنا قبلهم من قرن} أي من أمة وجماعة من الناس يخوف أهل مكة. {هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا} في موضع نصب أي هل ترى منهم أحد وتجد {أو تسمع لهم ركزا} أي صوتا عن ابن عباس وغيره أي قد ماتوا وحصلوا أعمالهم وقيل حسا قال ابن زيد وقيل الركز ما لا يفهم من صوت أو حركة قال اليزيدي وأبو عبيدة كركز الكتيبة وأنشد أبو عبيدة بيت لبيد: وتوجست ركز الأنيس فراعها ** عن ظهر غيب والأنيس سقامها وقيل الصوت الخفي ومنه ركز الرمح إذا غيب طرفه في الأرض وقال طرفة وصادقتا سمع التوجس للسري خفي أو لصوت مندد وقال ذو الرمة يصف ثورا تسمع إلى صوت صائد وكلاب: إذا توجس ركزا مقفر ندس ** بنبأة الصوت ما في سمعه كذب أي ما في استماعه كذب أي هو صادق الاستماع والندس الحاذق يقال ندس وندس كما يقال حذر وحذر ويقظ ويقظ، والنبأة الصوت الخفي وكذلك الركز والركاز المال المدفون. والله تعالى أعلم بالصواب. القرطبي منقول
ـ[أبو حسام]ــــــــ[11 - 07 - 07, 10:00 ص]ـ
إعلم أخي أن لغتنا العربية ذات حساسية مرهفة فحرفٌ وأحدٌ وحركة وحدة كفيلان بقلب المعنى رأساً على عقب فكما شاهدت في كلمة حياة من قوله تعالى (لتجدنهم أحرص الناس على حياة) لمّا نُكّرت كلمة حياة عمّت لأن النكرة تفيد العموم, وانتزاع هذا العموم غير مقتصر بلفظ المجرد فحسب, بل ثمت صيغ غيرها ينتزع منها العموم من ذلك النكرة في سياق النهي تفيد العموم, ولفظ كل, وكذلك (ال) الجنسية كما في قوله تعالى (إن الإنسان لفي خسر) فأل هنا للجنس يندرج تحتها كل إنسان تقع عليه صفة الإنسانية ولذلك جاء الاستثناء بعدُ, وفي هذه الأيه مؤكدات عديدة, من ذلك (إن) التي للتأكيد وكذلك (ال) التي للجنس وكذلك (اللام) في (لفي) وهي اللام المزحلفة المزحلقة كما تسمى عند اللغويين وكون الجملة جملة إسمية هي أيضاً من المؤكدات التي أُكد بها الخطاب, وتوارد المؤكدات في جملة واحدة تَذَركً تلتفت إليها, إنّ الأية لتوضح لك أن الأمر جدٌ لا هزل وأن ليس على الله عزيز إلا من عز نفسه بطاعته, كلُ إنسانٍ في خسارة مهما كان رسمه, ومهما كان اسمه, كلٌ في خسارة إلا من استثناء الله.
¥