تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حُداء الكَلِم

ـ[أبو حسام]ــــــــ[29 - 05 - 07, 02:05 م]ـ

والله ياإخوتاه: أن الكلمة جُنّة وجَنّة، فكم أمات بها العلماء من بدعة وكم أحيوا بها من سنة، إنها جُنة وأي جُنة، ألم تروا حقاً بهارفع وبها توضع ضِنة،آه من زمانٍ ولّى كانت الأعطياتُ فضلاً ثم انثنت في زماننا فغدت مِنّة، إن الكلمةَ رساله وأيُ رساله،يحسبوا قوم أنها خطبةُ تُقال أنة مقاله،يحسبوا قوم أنها جسرٌ للاماني يرمون بها الحبالا،يلقون الخبالا، ياتون الوبالا، ثم إن نظرت فعالاً يابئس الفعالا، ليت شعري هل درا القومُ سوء مافعلوا أم دروا ان المرء باصغرية قلبه لسانه، وأن بين القول والفعل حبلٌ متينٌ حباله، يجد الفاصل بينهما عملاً قباله، أمّنِي معممٌ من القوم تراه رشيد، قال لي قولاً حديد، فيه توبيخ فيه قول باطلٌ آخر سديد، فيه عيش رغيد، فيه أخبارُ مَلِيٍ فيه أخبارُ عتيد، فيه ذكي، فيه بليد،ثم قفى ثم لفى ثم بي حفى، همس الشيخ ذاك المعمم في أذنيه قائلاً إني قائلاً قولاً جديد، فيه غموضٌ فيه صمودٌ فيه سهودٌ و مهود، وصبيايا وعمايا وخبايا ورزايا وشيءٌ من أخبار هود،وأخبار ثمود، وانتهاكاتٌ؛تعدٍ للحدود، لثم خدود،إنها آلاف القُبَل، أوما أبصرت هُبَل، يُعبدُ سراً وجهراً في دولٍ، أيُ دول، ثم ولى وتغلى ثم أقبل قلت كفى. ثم ولت سنين من بعد سنين، وأنا في شوق وحنين، مُحمّلٌ قلبَ ضنين،أبتغي قولاً رصين،فأتاني وعلاني، قولُ فصلٍ غير هزلٍ به همي قلاني، وماعدتُ أراه ولاعاد يراني، هل عرفتم ماذا أريد ذاك شيخي المعمم، ذاك شيخي المذمم،أخبار مذياع وتلفاز مخمم، وذا قول ربي نورت دربي أفسحت قلبي لم أعد أهجهره سلمي وحربي هو أنسي فوق ارضي كذا يكون عسى في رمس قبري.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير