[كتاب التعريفات للجرجانى]
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:58 ص]ـ
الكتاب: التعريفات
المؤلف: الجرجانى. highlight { BACKGROUND: #ffff40}
وفي الشريعة: هو بيان انتهاء الحكم الشرعي في حق صاحب الشرع، وكان انتهاؤه عند الله تعالى معلوماً إلا أن في علمنا كان استمراره ودوامه، وبالناسخ علمنا انتهاءه، وكان في حقنا تبديلاً وتغييراً.
النسيان
هو الغفلة عن معلوم في غير حالة السُّنة، فلا ينافي الوجوب، أي نفس الوجوب، ولا وجوب الأداء.
النص
ما ازداد وضوحاً على الظاهر لمعنى المتكلم، وهو سوق الكلام لأجل ذلك المعنى، فإذا قيل: أحسنوا إلى فلان الذي يفرح بفرحي ويغتم بغمي، كان نصاً في بيان محبته. وما لا يحتمل إلا معنًى واحداً، وقيل: ما لا يحتمل التأويل.
النصح
إخلاص العمل عن شوائب الفساد.
النصيحة
هي الدعاء إلى ما فيه الصلاح والنهي عما فيه الفساد.
النصيرية
قالوا: إن الله حل في علي، رضي الله عنه.
النظري
هو الذي يتوقف حصوله على نظر وكسب، كتصور النفس والعقل، وكالتصديق بأن العالم حادث.
النظم
في اللغة: جمع الؤلؤ في السلك، وفي الاصطلاح: تأليف الكلمات والجمل مترتبة المعاني متناسبة الدلالات على حسب ما يقتضيه العقل، وقيل: الألفاظ المترتبة المسوقة المعتبرة دلالاتها على ما يقتضيه العقل.
وهي العبارات التي تشتمل عليها المصاحف صيغة ولغة، وعقاب وهو باعتبار وصفه أربعة أقسام: الخاص، والتام، والمشترك، والمؤول، ووجه الحصر: أن اللفظ إن وضع لمعنى واحد فخاص، أو لأكثر، فإن شمل الكل، فهو العام، وإلا فمشترك، إن لم يترجح أحد معانيه، وإن ترجح فمؤول، واللفظ إذا ظهر منه المراد، يسمى: ظاهراً، بالنسبة إليه، ثم إن زاد الوضوح، بأن سبق الكلام، يسمى: نصاً، ثم إن زاد الوضوح حتى سقط باب التأويل والتخصيص يسمى: مفسراً، ثم إن زاد حتى سقط باب احتمال النسخ أيضاً يسمى: محكماً، والنظم الطبيعي: هو الانتقال من موضوع المطلوب إلى الحد الأوسط، ثم منه إلى محموله، حتى تلزم منه النتيجة، كما في الشكل الأول من الأشكال الأربعة.
النظامية
هم أصحاب إبراهيم النظام، وهو من شياطين القدرية، طالع كتب الفلاسفة وخلط كلامهم بكلام المعتزلة، قالوا: لا يقدر الله أن يفعل بعباده في الدنيا ما لا صلاح لهم فيه، ولا يقدر أن يزيد في الآخرة أو ينقص من ثواب وعقاب لأهل الجنة والنار.
النعت
تابع يدل على معنى في متبوعه لفظاً، وبهذا القيد يخرج مثل: ضربت زيداً، وإن توهم أنه تابع يدل على معنى، لكن لا يدل عليه مطلقاً، بل حال صدور الفعل عنه.
نعم
هو لتقرير ما سبق من النفي. والعم أن نعم لتقرير الكلام السابق وتصديقه، موجباً كان أو منفياً، طلباً كان، أو خبراً، من غير رفع وإبطال، ولهذا قالوا: إذا قيل في جواب قوله تعالى: " ألست بربكم " نعم، يكون كفراً، وأما بلى فلنقض المتكلم المنفي لفظاً كان أم معنى، مع حرف الاستفهام ألا.
النعمة
هي ما يقصد به الإحسان والنفي لا لغرض ولا لعوض.
النفاس
هو دم يعقب الولد.
النفاق
إظهار الإيمان باللسان، وكتمان الكفر بالقلب.
النفس
هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية، وسماها الحكيم: الروح الحيوانية، فهو جوهر مشرق للبدن، فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه. وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه، فثبت أن النوم الموت من جنس واحد، لأن الموت هو الانقطاع الكلي، والنوم هو الانقطاع الناقص، فثبت أن القادر الحكيم دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة أضرب: الأول إن بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه، فهو اليقظة، وإن انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه، فهو النوم، أو بالكلية، فهو الموت.
والنفس الأمارة: هي التي تميل إلى الطبيعة البدنية، وتأمر باللذات والشهوات الحسية، وتجذب القلب إلى الجهة السفلية، فهي مأوى الشرور، ومنبع الأخلاق الذميمة.
النفس القدسية: هي التي لها ملكة استحضار جميع ما يمكن للنوع أو قريباً من ذلك، على وجه يقيني، وهذا نهاية الحدس.
النفس اللوامة: هي التي تنورت بنور القلب قدر ما تنبهت به عن سنة الغفلة، كلما صدرت عنها سيئة، بحكم جبلتها الظلمانية، أخذت تلوم نفسها وتتوب عنها. (1/ 80)
¥