[أرجو التوضيح لهذه العبارة]
ـ[جمال الكرفتي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:11 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا الكرام كثيرا ما نتجول في بعض المنتديات ونجد العبارة التالية: {بارك الله فيكما وبكما، أوبارك الله فيك وبك}.
فحاولت تدقيق النظر فيها فلم أصل إلى مقصودي لذا قررت طرحها بين أيدي فقهاء لغتنا الأم من أجل البث فيها وتوضيح معناها إن كانت صحيحة وإن كانت غير ذلك فأرجو إحالتنا على الصواب منها وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:13 ص]ـ
الصيغ الواردة لهذا الدعاء:
1 - بارك الله فيك
أو بارك الله لك في جميع شأنك (مالك وعِلمك وذريتك) مثلا.
2 - بارك الله عليك
ذلك: أن حرف (في) يفيد ما يرجوه لك الداعي من تمكن بركة الله فيك وكأنك تحتويها بإذن الله.
وعند اختصاص البركة لك في بعض ما يعنيك كالأهل والمال والعلم ونحوه يقال: بارك الله لك في كذا
وحرف (على) يفيد الاستعلاء وكأن البركة تَعْلوك وتُظِلُّك.
وليس لحرف الباء معنى لغوي في هذا المجال، وفي ظني أنها من بدع المتصوفة حيث يلتمسون البركة بواسطة المخلوق؛ كأنهم يقصدون أن يجعل الله البركة مجلوبة بك، وهذا قول محظور شرعا ولا يجوز لمسلم يرجو سلامة عقيدته أن يقع في مثله.
وبالله التوفيق.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[04 - 06 - 07, 02:37 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ منصور فقد نقرت في كتب اللغة التي في متناولي فوجدت الأمر كما قلت، لكن أفدنا: يفهم من كلامك أن "في" هنا للظرفية فما القول لو شغب علينا أحد بأن الباء تدل على الظرفية كذلك فلم لا يعدى بها الفعل "بارك" قياسا؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:41 ص]ـ
الدعاء من العبادة
وهذا الدعاء هو المسموع، وقد جرى على سَنن العربية،
وما قيل بالباء فغير مسموع
ثم إن شرط استعمال الباء للدلالة على الظرفية أن يصح وقوع (في) مكانها، كما في قوله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة)
وقوله عز وجل: (إلا آل لوط نجيناهم بسحر)
ولكن الباء مع الفعل (بارك) لا تخلص للظرفية؛ لاحتمالها معانيَ أخرى منها الاستعانة، ومنها السببية، ومنها المصاحبة والملابسة، وكلها تنافي تصفية الفعل لله وحده، لذلك لم تُنقل في قول يُوثَقُ به، فرددناها.
والله أعلم بالصواب.
ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:38 م]ـ
اأذن لي يا شيخنا الفاضل (منصور) بأن أنقل إليك ما أرشدني إليه تفكيري وهو التالي:
يصح أن نقول: (بارك الله بك) والمعنى أن يبارك الله غيرك بسببك فتحوز على الثواب لأن من دل على شيء فهو كفاعله، وهذا يشبه قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم) أو كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فالمقصود أن تعمل عملا صالحا من دعوة أو تعليم أو نحو ذلك فيستفيد منها غيرك ويعمل بها فيحصل على بركة الله.
والله أعلم