تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

العمل الرَّثّ: الناقص البالي الذي لا زينه فيه، منه الثوب الرث.

وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ بِمَا عَمَّ وَمَا خَصّْ ... وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْصْ وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ

الشرح: رِشْ: أمر، من الرياش أو اللباس، أي أَلْبِسْ، ومَن ريشه انحص أي من افتقر وساء حاله، وريشُه انحص يعني حُلق شعره كناية عن عدم وجود ما يستره. والحَصّ حلْق الشعر، وانحص شعره أو ريشه: انحلق.

بما عم وما خص أي بكل ما تستطيع من عون ومساعدة، سواء من مالك وعونك الخاص أو بما تستدعيه من مساعدة عموم الناس.

ولا تأس على الفقر والمسكنة، ولا تحزن من قلة المتاع في الدنيا، ولا تكن حريصا على جمع حطامها ولم فتاتها فهي لم تخلق للخلود ولا للجمع واللم.

وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ وَعَوِّدْ كَفَّكَ البَذْلْ ... وَلا تَسْتَمِعِ العَذْلْ وَنَزِّهْهَا عَنِ الضَّمّْ

الشرح: كن عدوا للأخلاق الرذيلة، وتعود الكرم والبذل، ولا تسمع لمن يلومك في الكرم وطِيب الأَرْيَحِيَّة وكثرة البذل، ونَزِّهْ نفسك عن الشح وكن بعيدا عن صفة البخلاء وهي ضم اليد إلى العنق كما قال تعالى: (ولا تجعل يدك مضمومة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط) ...

وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ ... وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ

الشرح: زود نفسك ما يجعلها صاحبة غنيمة في الآخرة، وذلك بالإكثار من الطاعات وفعل الطيبات، واترك ودع ما يئول بك إلى عاقبة الضرر والخسران، وهيء مركبا قويا لسيرك في طريق الآخرية، واخش من اللُّجَج والأمواج العالية وهي الفتن من شهوات وشبهات فإنها تذهب بالأعمال

الطيبات والباقيات الصالحات.

بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ ... فَطُوْبَى لِفَتَىً رَاحْ بِآدَابِيَ يَأْتَمّْ

الشرح: بما سبق من وصايا أنصحك يا صاحبي، وقد بحت لك بالنصح الشفيق كما باح لك عدوك بالإغراء الذميم، فالفلاح والنجاح للفتى الذي يأخذ بنصحي الشفيق وآدابي ووصايا ويقصدها حفظا وفهما ودعوة ... وراح: يراح راحة أخذته للمعروف خفة وأريحية ...

كتبه أبو محمد رضا أحمد صمدي

صبيحة الثلاثاء الخامس من ذي الحجة 1424هـ

القصيدة بصوت الشيخ مشاري راشد

http://download.media.islamway.com/several/197/120.rm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير