تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض، عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة، لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق.، فهذا يدل على المقت والتبعيد والطرد، وهو اللائق بحال هؤلاء، لأن من كان صفته أنه يقابل إحسان الله تعالى إليه بالكفران، كان اللائق به ماذُكِرَ. ففيها فائدتان: المبالغة والمقت أوالتبعيد.

24 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى

س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ). فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما؟

الجواب: 1 - لا يُثنَّى مع الله أحدٌ، ولا يُذكر الله تعالى مع غيره بالذكر المُجْمَل، بل يجب أن يفرد بالذكر تعظيماً له.

2 - ثم إن المقصود بجميع الطاعات والعبادات هو الله، فاقتصر على ذكره.

3 - ويجوز أن يكون المراد يرضوهما فاكتفى بذكر الواحد كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راضٍ والرأى مختلفُ أى نحن بما عندنا راضون.

4 - أن العالم بالأسرار والضمائر هو الله تعالى، وإخلاص القلب لا يعلمه إلا الله، فلهذا السبب خصَّ الله تعالى نفسه بالذكر.

5 - كما أن رضا الرسول من رضا الله وحصول المخالفة بينهما ممتنع فهو تابع لرضاء ربه، لذلك اكتفى بذكر أحدهما كما يقال: إحسان زيد وإجماله نعشنى وجبرنى. وقد قال أهل العلم: إن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين.

6 - أو على تقدير: والله أحق أن يرضُوه ورسوله كذلك، كما قال سيبويه: فهما جملتان حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.

25 - أتى باسم جمع بدل المثنى

س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا). والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟

الجواب: القلب متغير فهو لا يثبت على حال واحدة، فلذلك جمعه فصار قلب الإنسان قلوب، فالحواس كلها تُفرَد ما عدا القلب: ومثل ذلك (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) [النحل 78]، ولعل المراد به هو جمع بناء على القلة تنبيهاً على هناك الكثير من يسمع الحق بل ويراه، لكن هناك قلة من القلوب التى تستجيب وتخشع لله.

أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تَثْنيَيْن فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد.

ولا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها.

26 - رفع القرآن اسم إنْ

س ... : جاء فى سورة طه الآية 63 (إنْ هذانِ لَساحِرَانِ) وكان يجب أن يقول: إنْ هذين لساحرين

الجواب: إنْ بالسكون وهى مخففة من ان، وإنْ المخففة تكون مهملة وجوباً إذا جاء بعدها فعل، أما إذا جاء بعدها اسم فالغالب هو الإهمال نحو: (إنْ زيدٌ لكريم) ومتى أُهمِلَت أ يقترن خبرها باللام المفتوحة وجوباً للتفرقة بينها وبين إنْ النافية كى لا يقع اللّبس. واسمها دائماً ضمير محذوف يُسمَّى ضمير (الشأن) وخبرها جملة، وهى هنا (هذان ساحران).

الموضوع منقول.

ـ[عمرو عبدالله الظاهري]ــــــــ[08 - 06 - 07, 09:52 م]ـ

مع احترامي الشديد لجهدك الجهيد أخي ولكني لا أشغل نفسي ولا ينبغي لأي أحد أن يشغل نفسه بهذا القول والادعاء فالمسلم والعربي يعلم علم اليقين أن قواعد النحو ما وضعت إلا للحفاظ على نهج القرآن فإن خالفت قاعدة آية من القرآن فحتما إن الاستقراء الذي بذل في استخراج القاعدة غير كاف ولا بد من مراجعة القاعدة مرة أخرى على ضوء الآية القرآنية

أما القول بأنه ورد في أقوال العرب ما قد يخالفه القرآن فإن هذا لا يعتد به فقول الله عندنا هو المعيار وما قد يخالفه فهو الخطأ

أما أن يوضع قول الله وقول البشر في الشعر في ميزان واحد فهو عندنا مرفوض مرفوض مرفوض

لذا فمن يدعي أن كتاب الله به أخطاء فأعطه ربع جنيه واصرفه

ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:38 ص]ـ

وأنا مع أخي عمرو، وأتساءل، هل خفي هذا على العرب الأقحاح الذين هم أرباب اللغة وأدرى الناس بها؟

صدق الله تعالى: ?قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً?

ـ[ابو عبد الله الرباطي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[سيدي صالح]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:38 م]ـ

بل الصواب مع أخينا الفاضل صاحب الجهد الجهيد وهو مشكور على جهده. فالإخوة الذين تصدوا للرد لم يضعوا بإيديهم على عين الإشكال جميع العلوم الإسلامية تشكل وحدة متكاملة بما فيها علوم العربيو وعلوم القرآن وغيرها والمقصود من مثل هذه البيانات هو دفع التعارض والتناقص عن هذه المعالرف المشكور أصحابها. حتى لا يقال النحاة قالوا ولكن القرآن يقول أو العكس.فتنبه لهذا فإنه أمر دقيق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير