تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:15 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا أبا مالك.

أرجو الله تعالى أن يتيح لى فرصة القراءة ومزيد الاطلاع على هذه المسألة اللطيفة فيما بعدُ.

لكن أود هنا أن أبديكم بعض ما يجول الآن بخاطري مما لعله يبين ما كنت قصدته:

أولا: كنت فهمت من ردكم السابق أنكم تنكرون على ابن تيمية قوله بصحة ثبوت أو معروفية ألف (هذان) في الأحوال الثلاثة في لغة قريش. فقد قلتم:

هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وأرى أنه لم يحالفه التوفيق في هذا الكلام، ولا أعلم أحدًا وافقه على هذه الدعوى العريضة، ولو كان ما قاله صحيحا لكان ورود (هذان) نصبا وجرا كثيرا جدًا في كلام العرب وفي كلام الصحابة والتابعين وأتباعهم، فما بالهم عدلوا عن لغة القرآن؟! ثم إن ما ذكره شيخ الإسلام لا يُعرف ولم ينقله أحد من النحويين ولا رواه أحد من علماء العربية عن العرب، فكيف عرفنا هذه اللغة من غير أن يروها أحد؟

فذاك ما فهمته من كلامكم، وعليه يقع ردي الأخير.

ثانيا: الذي انتقده شيخ الإسلام على بعض النحاة والمعربين هو توجيهم أن هذه لغة بالحارث بن كعب أو بني كنانة أو أنها لغة لخثعم - اللهم إلا ما حكاه ابن الأنباري من أنها لغة قريش أيضا. قال شيخ الإسلام: (قُلْت: بَنُو الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ هُمْ أَهْلُ نَجْرَانَ وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْقُرْآنَ لَمْ يَنْزِلْ بِهَذِهِ اللُّغَةِ). هذا فضلا عن توجيه بعضهم من أن (أن) بمعنى (نعم)، أو أن قبل اللفظ محذوف مقدر يجعل الكلام بعده استئنافية. فكل هذه التوجيهات ضعيفة متكلفة لا حاجة بنا إليها، بل الحق أنها لغة ثابتة لقريش - بغض النطر عن اطرادها أو احتمال غيرها. فهذا هو الذي يرتكز عليه كلام شيخ الإسلام في الفتاوى، وهي دعوى صحيحة مبرهنة.

ثالثا: وأما قضية الإنكار على (هذين) في النصب والجر، فهذا مبحث آخر توسع فيه شيخ الإسلام لعلى أكمل الكلام فيه بعد العشاء والعشاء. . . والله أعلم.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - 12 - 07, 06:50 م]ـ

وفقك الله

أنا علمتُ بالحمرة على الاقتباس الذي اقتبسته من كلامك إشارةً إلى أن هذا هو الكلام المردود عليه

وإنما افترض بعض النحويين نصب (هذان) بالياء قياسًا لا سماعًا. وصريح القرآن يرده.

فهذا فقط الذي أردت التعليق عليه، وأن هذا الاتهام للنحويين غير صحيح؛ لكثرة ورود هذه الكلمة عن العرب.

ولو لم يكن في الشواهد غير قراءة أبي عمرو بن العلاء لكفى؛ فأبو عمرو من أئمة القراءة والإقراء أولا، ومن أوثق نقلة اللغة وعلمائها ثانيا.

أما تفصيل المسألة كما ذكر شيخ الإسلام فهو جار على طريقة أهل العلم فلا إنكار فيه.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[23 - 12 - 07, 10:55 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا.

بهذا التحديد لنقطة الخلاف، فهمت الآن مقصودكم.

وجزاكم الله خيرا.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير