تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[27 - 07 - 07, 09:23 م]ـ

قال الدكتور و قد ذكر المرزوقي في شرح الحماسة اسمه البيان و التباين و هو أقرب إلى القياس لأن البيان و التبيين لا فرق بينهما)) ا. هـ

حفظك الله وكلأك بعنايته ...

حقق الأستاذ عبد السلام هارون أن الصَّحيح في اسم كتاب الجاحظ: "البيان والتبيُّن" .. وذَكر أنه لو استقبل من أمره ما استدبر، لَمَا طبعه إلاَّ بهذا الاسم .. وأفاد بأن "البيان" و"التبيين" بمعنى .. والأنسَبُ فيه "البيان والتبيُّن" لأمور ذَكَرها .. راجع كتاب: "قُطوف أدبية"، لعبد السلام هارون، ففيه زِيادة وإفادَةٌ ..

ورأيتُ لشيخ العربية العلامة الإمام محمود شاكر في بعض تعليقاته، أنَّ الخلاف في تسمية الكتاب، بين: "التَّبْيين" والتَّبيُّن"، خلافٌ قَديم .. كذا قال ..

وعلى ذكر كتاب "البيان والتبيُّن"، فقد قرأتُ لابن العربي في "العواصم، وَصْفَه هذا الكتاب بـ"الضلال والتَّضليل" .. ولم أفهم وجه هذا النَّبز .. فمن يفيد أخاه، رعاكم الله ..

وعلى ذِكْر كتاب "شرح الحماسة" للمرزوقي، فمحقِّقُ الكتاب هو عبد السلام هارون، وليس لأحمد أمين فيه شيءٌ غير التقدمة .. فليُعلم .. نبه على هذا عبد السلام هارون في الكتاب المتقدم ...

ـ[يلماز محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 02:27 ص]ـ

الإخوة الأعزاء ... عثرت على المجلد الأول من كتاب الذكريات لأستاذ هذا الجيل من زمان رحمه الله فبمجرد ما وقعت عليه عيني آنذاك قرأته على الفور غير أني لم أتمكن بعد ذلك من الحصول على المجلدات المتبقية منه ... فيا ترى ألا يمكن لأحد من الإخوة أن يضع كتاب الذكريات هنا في هذا الموقع الموقر فأنا متأكد من أنه هناك الكثير مثلي يعيشون في خارج الوطن العربي و لا يستطيعون أن يقتنوا كل ما يريدونه من الكتب فبارك الله فيكم و كتب الله كل هذه المجهودات التي تبذلونها هنا في ميزان حسناتكم يا رب ..

ـ[أبو مشاري]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:22 م]ـ

اضحك مع الشيخ علي الطنطاوي

أتذكر أني قد قرأت مقال للشيخ يحتوي على مشهد مضحك فبحثت عنه و وجدته في كتاب ((فصول اجتماعية)) جمع و ترتيب حفيده مجاهد ديرانية.

نترككم معه:

((كنت يوما أستقبل في بيتي جماعة من الأصدقاء، فجاء أحد أصحابنا و جاء معه بولد صغير (و أنا لا أكره شيئا كما أكره من يزورني و يأتيني بولده معه)، و لكني تجلدت و قلت لنفسي: إنه ضيف، و لابد من الاحتمال.

فما كاد يستقر في المجلس حتى شرع يتحدث عن ولده وذكائه و نوادره و كماله، و الحاضرون يبتسمون -مجاملة- و يتمنّون أن يحس فيختصر هذا الحديث الثقيل، وهو يفيض فيه. ثم قال لولده: بابا قم اخطب لهم خطبة.

فتدلل الولد و تمنّع، و قال: ما بدّي.

قال: قم، عيب!

و ما زال معه شد و دفع حتى استجاب و قام، فخطب خطبة أزعج لسامعيها من شربة خروع لشاربه، و لكن اضطروا أن يكشّروا و يقولوا مجاملة: ما شاء الله.

و حسبوا أن المحنة انتهت، و لكن الرجل عاد فقال: و هو حافظ غيرها كمان.

و انتظر أن يستبشروا بهذا الخبر و يطيروا سروراً بهذه البشارة، فلما رآهم سكتوا و أحجموا لم يسكت هو و لم يحجم، و قال للولد: اخطب - بابا - الخطبة الثانية.

و من خطبة إلى خطبة، حتى خطب عشر خطب، شعر الحاضرون كأنها عشر مطارق تنزل على رؤوسهم و طلعت منها أرواحهم، و هو يضحك مسروراً كأنه جاء بمعجزة. ثم قال: و هو يغني كمان. غنّ - بابا- أغنية.

قلت في نفسي: أعوذ بالله، خرجنا من الخطب فجاءت الأغاني.

و غنى أغنية، ثم أتبعها بأخرى، فقلت: يكفي؛ إنه قد تعب.

قال: لا (و مطّها ... ) إنه لا يتعب، الله يسلمه و يرضى عليه.

من حق تعبت يا بابا؟

قال: لا. ووثب ينط في الغرفة.

قال: أبوه بيعرف يلعب كمان.

و خرّب في لعبه كثيراً مما كان في الغرفة من التحف.

ثم جاء الشاي، فمد يده ليأخذ الفنجان، فقلت: إنه حار.

قال: لا.

و رفع رجله بحذائه الملوث فوضعها فوق المقعد، و أخذ الفنجان و قربه من فمه، فأحس حرارته، فأفلته فانكب على المقعد الجديد.

و توقعت أن يعتذر أبوه عن إفساده وجه المقعد، و إذا به لا يهتم بوجهه و لا قفاه، لقد اهتم بولده و قال له لا ترتعب ما صار شيء، هل احترقت يدك؟

و نظر فيها، و ابتسم و قال: سليمة و الحمدلله. و انتقل هو و ابنه إلى مقعد آخر.

ثم قام الولد و وقف بحذائه على المقعد الثاني و أخذ يكلمه في أذنه، فقال الأب: كأس ماء من فضلك، الولد عطشان.

فقمت و أتيته بها، فشرب و أراق الماء على المقعد الثاني.

وبعد لحظة قال أبوه: ممكن - من فضلك - يخرج للخلاء؟

قلت: قم. و أخذته بيده فصرخ صرخة أرعبتني، و حسبت أن قد قرصه ((دبّور)) و سألت: ما له؟

قال أبوه: إنه لا يخرج إلا معي.

فقلنا: خذوا طريقا و هاتوا طريقا [تعبير متدوال في الشام يستعملونه إذا كان البيت رجل أجنبي عن المرأة لا يجوز لها أن تظهر أمامه، و معناه أن تستر أو تغلق على نفسها باب غرفتها حتى يمر هذا الرجل فلا يراها (مجاهد)]، و وقفنا حتى وصل الموكب الهمايوني إلى بيت الخلاء!

و لا أريد أن أصف لكم بقية المشهد، فتصورا آخره من معرفة أوله.))

والله الموفق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير