تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:33 م]ـ

أضحك الله سنّك .. وأدْرج هذه الحكاية في ذَيْل كتاب الثُّقلاء للمرزباني ..

وهؤلاء يُسمّونهم في بعض بلاد المغرب العربيّ بـ "الصَّامِطين" .. وهم أشنعُ من اجتراع زَيت الخِروع .. فقد اضطُررتُ مَرَّة لشُرب قارورتين منه، فما وَجدتُ مرارتَها كما وجدتُه من هذا الثَّقيل "الصَّامط" ..

ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 07 - 07, 09:53 م]ـ

أضحك الله سنكما، ظننت قبل إتمام قراءة القصة أن ذاك الثقيل من جنس نابغتَيْ القرن الغابر الذيْن كان ابتُلي بهما الرافعي، فهو قريب من طبقتهما، لكن ظهر لي بعدُ أنه (أصمط) منهما وأصفق وجها، وأثقل ظلا، إن كان له ظل!!

وذكرني بذاك الرجل الذي بُلي بولد ثقيل فأرسله إلى مجلس أحد المحدثين، فطفق يتثاقل ويتحامق ويتأوه!! فنفد صبر المحدث فزجره وزبره، فرجع الثقيل إلى والده يشتكي، فقال له أبوه: قد كنت أعلم أنك ثقيل، لكني أردت أن يكون ذلك بإسناد!!

لقد كان الأب الغابر أعقل من صاحب الطنطاوي!

ولو أن صاحب الطنطاوي وابنه الثقيل كانا ذوَيْ لياقة ولباقة لخلد الطنطاوي ذكرهما كما فعل الرافعي بنابغتَي القرن الغابر!!

ـ[أبو مشاري]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:55 ص]ـ

محمد إقبال

(شاعر الحب و الحياة و الطموح)

هكذا كان يسميه العلامة الندوي - رحمه الله -، و الذي يعود إليه الفضل في تعريفه للعالم العربي، يشاركه في هذا الفضل شيخنا علي الطنطاوي - رحمه الله -!

فقد وجه الطنطاوي كتاب مفتوح إلى العلامة الندوي: ((هل لك أن تختار من شعر إقبال ما يجعلنا نتذوق طعم أدبه و نلم بطريقته، و تتجلى أسباب عظمته، فإن كل ما قرأنا من كلامه مترجما إلى العربية لم يعرفنا به، و لم يدلنا عليه ... فهل تضيف يا أخي أبا الحسن! إلى مآثرك هذه المأثرة فتفتح للعرب كوة على هذه الروضة المحجبة، أو تحمل إليهم زهرات منه فتحسن بذلك إلى العرب و باكستان، و إلى الأدب و الإسلام)).

فنشر الندوي شيء من شعره في كتابه المشهور (روائع إقبال)، و نشر أيضا الشاعر الصاوي شعلان شيئا من شعره و الذي أعتقد كما يعتقد غيري أنه من أفضل من ترجم شعره من الأردية إلى العربية، و كذلك شارك بترجمة شعره عبدالوهاب عزام رحمهم الله.

و للشيخ عائض القرني محاضرة بعنوان ((محمد إقبال شاعر الحب و الحياة و الطموح))

نقل فيها بعض روائع شعره لا سيما قصيدته المشهورة (حديث الروح)

حديث الروح للأرواح يسري و تدركه القلوب بلا عنان

يقول أبو فهر محمود شاكر - رحمه الله - عن إقبال: ((و كان أعظم ما أدهشني رفض إقبال أن يدخل مسجد باريس، و مقالته: إن هذا المسجد ثمن رخيص لتدمير دمشق.

فلولا أن الرجل كان يعيش في حقيقة صريحة، و في ذكر دائم لا ينقطع لما نزل بنا و طم، و لما خطر له هذا الخاطر.

و كم من غافل ساه منا و من قومنا يعرض له أن يحيا تاريخ نفسه و تاريخ دينه بمثل هذه الكلمة؛ ثم لا تراه إلا حيث يكره الله من الذل و الضّعة و العبودية، و الفتنة بما زين له أعداء الله و أعداء رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -)) ا. هـ

يذكر عن محمد إقبال أنه من شدة بكائه في الليل عند قراءة القرآن الكريم، يقوم خادمه في الصباح بعرض مصحفه في الشمس ليجف من بكائه!

فسبحان الله ما أعظم عاطفته و غيرته.

و قد طبعت مؤخرا أعماله الكاملة في دار ابن كثير بإعداد الأستاذ سيد عبدالماجد الغوري بمجلدين.

والله الموفق

ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[05 - 08 - 07, 02:03 ص]ـ

من أحسن ما سمعت في وصفه - أعني الطنطاوي- هو

(أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء) وحق له ذلك رحمة الله عليه

وأنا الآن غارق في كتابه (قصص من التاريخ) وقد بلغت أكثر من نصفه، وليس هو أول ما قرأت

بل قرأت له غير ذلك.

ـ[أبو هشام]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:49 م]ـ

جيل المرحوم على الطنطاوي جيل يكاد بنهايته يكون حداً فاصلاً بين جيل العمالقة الشوامخ الذين حين تسمع لكلامهم أو تقرأ مقالاتهم وكتاباتهم تجول بخاطرك في عوالم الأمم الماضية في جودة ما يقرأون و حسن ما يكتبون و فصاحة وبلاغة ما ينطقون، فلا يكاد يمر بك اسم يذكره الشيخ رحمه الله في مذكراته و قصصه إلا و هو علم من أعلام الفكر والأدب واللغة الشريعة. . . فكأنه جيله عالمهم و أميهم خرجوا من بطون أمهاتهم بعقول الجاحظ وابن قتيبه و. . . فليت من جاء بعدهم من هذا الجيل تمسك من أسباب تلك الدوافع بشيء حتى يخرج لنا من ظلهم من يشبههم ولكن عدمنا من حتى يتشبه بهم وأظن ذلك لبعد المشقة، فانظر استاذ الجامعة وانظر الفقيه وانظر غيرهم كيف يتحدث بكلام بارد يكاد لا يخطيء منه حرفاً في كل محاضرة أو درس كأنه تقرر في عقله إلا حديث إلا ما حفظ عن ظهر قلب إلا من رحم ربك فنحن ننعش ذاكرتنا بجترار ذكرياتهم و قرأة سيرهم لعل التسلية تزيل هموم الحزن عليهم، فإذا بها كالماء المالح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير