عرفه أول مرة في مكتب عنبر 1923م. سمع عنه أولاً من تلاميذ المدرسة أنه تلميذٌ شاعر فلم يكترث به كثيراً. ثم التقيا أول لقاء على باب المدرسة البادرائية في ليلة في رمضان، فتحادثا ثم أسمعه أنور قصيدة لشوقي ألقاها إلقاءً عذباً، فأحبه علي الطنطاوي وأحب حديثه فمشيا معاً حتى وصلا مقبرة الدَّحداح، وهناك وقف كلُّ واحدٍ منهما أمام قبر أبيه، وبدأت صحبتهما في مدينة الأموات؛ هكذا كتب عنها رحمه الله، ثم تحدث عن الأدب واليُتم وضيق الحال التي جمعت أيضاً بينهما. وترافقا في مكتب عنبر في المرحلة الثانوية، ثم في شُعبة الفلسفة.
وكان أنور هو الذي شجَّع علي الطنطاوي وحمَّسه ليذهب بمقالته الأولى إلى جريدة المُقتبس التي كانت أول مقالة تُنشر له في عمره عام 1926م.
ولمَّا عاد من مصر من زيارته الأولى 1928م بعد الثانوية كان هو الذي أخذه وقدّمه إلى الأستاذ معروف الأرناؤوط صاحب جريدة فتى العرب ليعمل معه.
وكانا رفيقين في كُلِّية الآداب 1929م. وعندما طُرِد أنور مع مجموعة من الطلاب لمخالفتهم أمر المُراقب في تلك السنة، تضامن معه علي الطنطاوي فحرّض الطلاب ودعا إلى الإضراب، فاستجابوا له وخرجوا يهتفون في الشوارع والأسواق وكانت ثورة صغيرة انتهت بعلي الطنطاوي في السِّجن ذلك اليوم.
ويوم وفاة أمه 1931م، كان أنور من المقرّبين الذين وقفوا معه واعتنوا بتغسيل أمه وتكفينها وإعداد جنازتها، بينما هو ذاهل لا يدري ما الذي حدث، حتى وقف للصلاة عليها وبدأت دموعه تجري.
بعد ذلك شاركه في التدريس في المدارس الابتدائيَّة في القُرى بعد سنة 1932م، وبعد رحلة الحجاز عندما عاد علي الطنطاوي مدرساً في المهاجرين كان هو مدرساً في الصالحية، فكان يمشي كلٌّ منهما في طريقه كل مساء فيلتقيان في العفيف ويسعدان بهذا اللقاء.
ويوم ظهرت الرِّسالة 1933م كان أنور هو الذي حمل لعلي الطنطاوي هذه المفاجأة، فدعاه للغداء في بيته وفاجأه بها.
ثم كان رفيقه إلى العراق ومعهما رفيق عمره الآخر أحمد مظهر العظمة، واجتمعا في التدريس في الثانوية المركزية في بغداد، وكانا يتبادلان الصفوف أحياناً ويخرجان معاً ويكادان لا يفترقان، وأمضيا معاً هناك أياماً من أجمل الأيام.
في عام 1948م كتب علي الطنطاوي لأنور العطار مقدمة ديوانه ظلال الأيام بعد طول انتظار، بعد مضي رُبعِ قرنٍ على صحبتهما.
وحلّ رحمه الله عام 1949م محلّ أنور في تدريس الأدب لطالبات الثانوية الأولى للبنات ودار المعلمات، بسبب نقله إلى وزارة المعارف في وظيفة كان يسعى لها.
ثم باعدت بينهما الأيام بعد استقرار الشيخ في المملكة في أوائل الستينات. وتوفي أنور العطار رحمه الله سنة 1972م.
(مطارحات مع علي الطنطاوي)،الكتاب الذي وعَدَ به (مجد مكي)
الأخ الفاضل مجد مكِّي كان للشيخ في سنواته الأخيرة ابناً وفياً وتلميذاً نجيباً، فكان يحرص على زيارة الشيخ ومجلسه، ولا يفوِّت فائدة في المجلس لا يُدوِّنها. وقد وفقه الله إلى جمع ما استطاع مما كتبه الشيخ من مقدمات في كتاب "مقدمات الشيخ علي الطنطاوي"، وأنتظر بشوقٍ خروج هذا الكتاب الآخر "مطارحات مع علي الطنطاوي"، وفَّقه الله إلى إخراجه وأثابه عنه.
إلى هنا؛ ونصل وإياكم إلى ختام هذا النشاط النافع
[أديب الفقهاء وفقيه الأدباء , سيرة ولقاء .. ]
مضى عليِّ , أديب الفقه , شيَّعه
حب عظيم وآلام نداريها
وشيَّعته نفوس طالما شربت
من نبع حكمته ماكان يُرويها
وشيَّعته قلوب نبضها أمل
في الله أن يسكن الجنَّات باغيها ..
اللهم أسكن الجنَّات باغيها ..
رحم الله شيخنا الأديب علي الطنطاوي وجمعنا به في فردوسه الأعلى ..
شكر و تقدير ودعوات للأستاذ الفاضل /
مؤمن مأمون ديرانية القائم على الموقع الرسمي للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
http://www.alitantawi.com/
على ماخص به العاصمة من سيرة عطره لشيخنا علي الطنطاوي رحمه الله تعالى
وعلى إتاحته لفرصه اللقاء والتعرف أكثر على حياة شيخنا رفع الله درجته
نسأل الله ان لايحرمه الأجر والثواب وأن يجمعنا به وشيخنا في ظله يوم لاظل إلا ظله ..
نفع الله به وبما قدم وزاده علماً وفقهاً
[كما نتقدَّم بالشكر الجزيل , المحمّل بباقات الشكر والإمتنان للإخوة المشرفين على ربى العاصمة في الفترة الإشرافيّة السابقة , فقد كان لهُم الفضلُ بعد الله في إخراج هذا النشاط بهذا الشكل , أسأل الله جلَّ في علاه أن يُجزل لهم العطاء والمثوبة , وأن يجزيهم عنَّا خير الجزاء , فلهم شُكرٌ بلا حدّ , وامتنانٌ بلا مثيل , لم يكن علينا سوى طرحه .. أمّا هُم؛ فـ عملوا طوال عامٍ كامل , - هي المدة التي استغرقها اعداد العمل - ليخرج لنا هذا النشاط الذي أسأل الله أن يجعلهُ حجَّةً لنا لا علينا].
[هبّ النسيم , أم الأسامة , المنطلق , بنت طيبة] ..
سنظلُّ نحترفُ شكركم ما حيينا! فلكم فضل عظيم.
إخوانكم
مشرفو العاصمة
http://ma3ali99.googlepages.com/sera---lega.gif
http://ma3ali99.googlepages.com/lega1.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega3.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega9.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega11.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega2.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega5.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega6.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega4.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega13.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega10.jpg
http://ma3ali99.googlepages.com/lega8.jpg
¥