ليس البَّر ... وليس البرُّ ... أريد توضيحًا
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأحبة في الله
يقول الله عز وجل: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ" [البقرة/177] بنصب البر
ويقول أيضًا: "وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى" [البقرة/189] برفع البر
فما العلة في ذلك وجزاكم الله خيرًا
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:08 م]ـ
ما دلالة ورود البرَّ بالفتح في الآية (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ (177) البقرة) والبرُُّ بالضم في الآية (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا (189) البقرة)؟
(البرَّ) خبر ليس مقدّم لأن خبر ليس يجوز تقديمه (وخبر كان كلها أيضاً يجوز تقديمه) كما في قوله (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) أصلها كان نصرُ المؤمنين حقاً علينا.، (البرَّ) خبر ليس مقدم وإسمها هو المصدر المؤول.
الثانية (ليس البرُّ بأن) فلا يمكن أن يقول ليس البرَّ لأن (البر) لا يكون خبرا هنا، الآن إسمها (البر) والخبر هو الجار والمجرور (بأن) فلا يمكن أن يقول في الآية الثانية البرَّ لأنه لا يكون لها إسم أصلاً. إذا قال ليس البرَّ أين إسمها؟ ليس لها إسم. ففي الآية الأولى نصب البرَّ لأنه قدّم والتقديم هنا جائز. أما في الثانية لا بد أن يرفع البرُّ لأنه لو نصب لم يبق لها إسم وصار خبرها الجار والمجرور.
منقول من لمسات بيانية ...
أنظر هنا ( http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KORTOBY&nType=1&nSora=2&nAya=177) لمزيد من التفصيل في شرح الآيات الكريمة.
ـ[عثمان المصري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العلامة الطاهر ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير في معرض كلامه عن الآية الأولى (177):
(
وقرأ الجمهور {ليس البرُّ} برفع {البر} على أنه اسم {ليس} والخبر هو {أَن تُولُّوا} وقرأه حمزة وحفص عن عاصم بنصب {البرَّ} على أن قوله: {أن تولوا} اسمُ {ليس} مؤخر، ويكثر في كلام العرب تقديم الخبر على الاسم في باب كان وأخواتها إذا كان أحد معمولي هذا الباب مركباً من أنْ المصدرية وفعلِها كان المتكلم بالخيار في المعمول الآخر بين أن يرفعه وأن ينصبه وشأن اسم {ليس} أن يكون هو الجدير بكونه مبتدأ به، فوجه قراءة رفع {البر} أن البر أمر مشهور معروف لأهل الأديان مرغوب للجميع فإذا جعل مبتدأ في حالة النفي أصغت الأسماع إلى الخبر، وأما توجيه قراءة النصب فلأن أمر استقبال القبلة هو الشغل الشاغل لهم فإذا ذُكر خبره قبلهُ ترقب السامع المبتدأ فإذا سمعه تقرر في علمه.
) اهـ
وقال أيضا في معرض كلامه عن الآية الثانية (189):
النفي في قوله: {وليس البر} نفي جنس البر عن هذا الفعل بخلاف قوله المتقدم {ليس البر أن تولوا وجوهكم} [البقرة: 177] والقرينة هنا هي قوله: {وأتوا البيوت من أبوابها} ولم يقل هنالك: واستقبلوا أية جهة شئتم، والمقصود من الآيتين إظهار البر العظيم وهو ما ذكر بعد حرف الاستدراك في الآيتين بقطع النظر عما نفي عنه البر، وهذا هو مناط الشبه والافتراق بين الآيتين.
) اهـ
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 07, 01:23 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم
ـ[عثمان المصري]ــــــــ[19 - 06 - 07, 04:25 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم
آمين , ولك بمثل يا أخي الكريم
ـ[أ. د.ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[20 - 06 - 07, 06:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم: عود على الآية الكريمة: (ليس البرَّ) و (وليس الرُّ): في الآية الأولى قراءاتان النصب والرفع، لأن (البر) يجوز فيه أن يكون خبراً ل (ليس) مقدماً فينصب، ويجوز أن يكون اسماً ل (ليس) فيرفع، والقراءتان متواترتان، وهما شاهدان. وأما الآية الثانية: ف (البرُّ) بالرفع اسم ليس قولاً واحداً، لأن الخبر قد اقترن بالباء، وإذا اقترن خبر ليس بالباء وجب تأخيره وتقديم الاسم. ولهذا أجمع القراء على قراءة (وليس البرُّ) بالرفع. والله يرعاكم
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 06 - 07, 03:17 ص]ـ
فائدة عزيزة بارك الله فيكم وجزاكم خيرا