أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

[هل يجوز قولك (مات الجمال)]

ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[03 - 07 - 07, 09:30 م]ـ

(ماتت الجمال) هل يجوز قولك (مات الجمال) كما في قولك (قال الأعراب / وقالت الاعراب) مع بيان التعليل، والفرق إن كان هناك فرق؟

ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 - 07 - 07, 12:33 ص]ـ

لا تؤخذ العربية في غير قوالبها العربية،

فهي لغة الحياة تتفاعل بها ولها وصولا إلى المعاني التي لا تبلغها بقوالب الحقائق التي يدّعيها مَن يدّعيها وهو متكئ على العلوم والمعارف الميسورة وينسى أن اللغة هي الأم وأبناؤها تلك العلوم المختلفة.

لذلك يجزم أحدهم بعدم جواز نسبة الموت إلى الجمال خشية الوقوع في الكذب، لأن الجمال ليس ذا روح فيموت، أو خشية نسبة الموت إلى الجمال وقد أحبه الله حيث ورد في الحديث: (إن الله يحب الجمال)

فهلا فهم هؤلاء ضروبَ كلام العرب قبل الخوض في المنع أو الإجازة، فقد جرى مثل ذلك على الألسنة بغير نكير، اقرأ:

أبا جعفر مات فيك الجمالُ فأظهر خدّك لبس العذار

واقرأ:

ومُهَفهَف كتب الجمالُ بخده سطرا يحيّر ناظر المتأمل

واقرأ:

قد فصَّل الشعرُ على خدّه ثوبَ حداد حين مات الجمال

فهذا ضربٌ من القول يسميه بعضهم - ورعاً -: التوسع في الدلالة،

ويسميه آخرون: مجازا، وهنا تكمن الحرب بين المجيزين والمانعين، وهي قضية مشهورة، ولستُ ممن يُحْسنُ الخوضَ فيها.

ثم نقول: وإذا أحب الله الجمالَ، فهل صار الجمالُ مُخلَّدًا بهذا الحب؟

فقد وجدنا في كلام ربنا عز وجل:

(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) ومع ذلك فقد مات منهم مَن مات وسيموت كلُّ آت منهم فتلك سُنة الله في خلقه ماضية حتى يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها.

ونصيحتي أن ننال بالقراءة قسطا وافرا من علم العربية بدءا بكلام ربنا وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم، وأشعار العرب فالشعر ديوان العرب، وكذلك خطبهم وأمثالهم حتى تتهيأ الملكة للحكم على الأشياء.

وبالله التوفيق.

ـ[السني]ــــــــ[04 - 07 - 07, 06:52 م]ـ

أخي ابن مهران

لعل الأخ يقصد الجِمال (بكسر الجيم) مفرد جمل (بعير)

ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[04 - 07 - 07, 07:37 م]ـ

بارك الله في الإخوة، وأنا أقصد (الجِمال) وأعتذر عن عدم التوضيح

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[05 - 07 - 07, 03:59 ص]ـ

الجمال فاعل وهو جمع تكسير و إذا كان الفاعل جمع تكسير جاز لك الوجهان فيجوز ماتت الجمال و مات الجمال