تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجيارين و الجباسين!!!]

ـ[توبة]ــــــــ[04 - 07 - 07, 03:25 م]ـ

من مُلَح المعتمد ابن عباد أنَّه مرّ مع وزيره ابن عمّار ببعض أرجاء إشبيلية،فلقيتهما امرأة ذات حسن، فكشفت وجهها،وتكلمت بكلام لا يقتضيه الحياء، وكان ذلك بموضع الجَبَّاسين الذين يصنعون الجبس،والجيَّارين الصّانعين للجير بإشبيلية،

فالتفت المعتمد إلى ابن عمّار وقال له: يا ابن عمّار'الجَيَّاريْن'ففهم مراده،و قال له في الحال: نعم يامولاي،'والجَبَّاسيْن'،وضحكا معاً، فلم يفهم الحاضرون المراد، وتحيروا فسألوا ابن عمّار،فقال له المعتمد: يا ابن عمّار لا تبعها منهم إلاّ غاليةً.

وتفسيرها أنّ ابنَ عبّاد صحّف 'الحياَزيْن ' (الحياءُ زِين) بقوله الجيّارين، إشارةً إلى أن تلك المرأة لو كان لها حياء لازدانت، و صحّف ابن عمّار 'الخَنَاشيْن 'بقوله الجبّاسين،أي هي و إن كانت جميلة، لكنّ الخنا شانها. فعجباً لحضور أذهانهما و حسن كنايتهما.

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:07 ص]ـ

موضوع طريف وجميل

ليتنا كنا نتعامل بمثل هذه الكنايات اللطيفة ليكون لكلامنا لذة و متعة

ـ[توبة]ــــــــ[05 - 07 - 07, 04:59 ص]ـ

صدقت أخي الكريم،وشكرا لمرورك الطيب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير