ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:37 م]ـ
قال الإمام ابن القيم - طيب الله ثراه -:
( ... ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - من ذلك أمرا لم أشاهده من غيره.
وكان يقول كثيراً:
ما لي شيء، ولا منّي شيء، ولا فيَّ شيء.
وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت:
أنا المكدّى وابن المكدّى - وهكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول:
والله إني إلى الآن أجدِّد إسلامي كل وقت، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً.
وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطِّه، وعلى ظهرها أبياتٌ بخطه من نظمه:
أنا الفقير إلى رب البريَّات - أنا المُسَيْكينُ فى مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسى وهي ظالمتي - والخير إن يأتنا من عنده ياتي
لا أستطيع لنفسى جلب منفعة - ولا عن النفس لى دفع المضراتِ
وليس لي دونه مولى يدبرني - ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالقنا - إلى الشفيع كما جاء في الآياتِ
ولست أملك شيئاً دونه أبداً - ولا شريك أنا فى بعض ذراتِ
ولا ظهير له كي يستعين به - كما يكون لأرباب الولايات
والفقر لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً - كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحال حالُ الخلقِ أجمعهم - وكلهم عنده عبدٌ له آتي
فمن بغى مطلباً من غير خالقه - فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي
والحمد لله ملء الكونِ أجمعهِ - ما كان منه وما من بعد قد ياتي
... ) ا. هـ
مدارج السالكين (1/ 521).
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:45 م]ـ
يخاطبنى السفيه بكل حمقا ---- فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ---- كعود زاده الإحراق طيبا
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:47 م]ـ
أعرض عن الجاهل السفيه --- فإن كل ما قال فإنه فيه
ما ضر بحر الفرات يوما --- أن خاض بعض الكلاب فيه
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:44 م]ـ
وينسب للإمام على بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
تزودْ من التقوى، فإنَّك لا تدْري - إذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجرِ
فكمْ منْ صحيحٍ مات من غير عِلَّةٍ - وكمْ منْ عليلٍ عاش حِينًا منَ الدهرِ
وكمْ منْ صِغارٍ يُرْتَجَى طولُ عمرهم - وقد أًدخلت أجسادُهم ظلمةَ القبرِِ
وكمْ منْ فتى يُمسي ويصبح لاهيًا - وقد نُسِجَتْ أكفانُه وهو لا يدري
وكمْ منْ عروسٍ زينوها لزوجها - وقد قُبضت أرواحهم ليلة القَدْرِ
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 01 - 08, 11:55 م]ـ
علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
القانتون المخبتون لربهم - الناطقون بأصدق الأقوال
يحيون ليلهم بطاعة ربهم - بتلاوة، وتضرع، وسؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم - مثل انهمال الوابل الهطَّال
في الليل رهبان وعند جهادهم - لعدوهم من أشجع الأبطال
و إذا بدا علم الرِّهان رأيتهم - يتسابقون بصالح الأعمال
بوجوههم أثر السجود لربهم - وبها أشعة نوره المتلالي
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[22 - 01 - 08, 10:01 م]ـ
رضينا قسمة الجبار فينا---- لنا علم وللجهال مال
فإن المال يفنى عن قريب --- وإن العلم باق لا يزال
ـ[الخزرجي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:01 ص]ـ
كلُّ الأمور بذي الدنيا منغصة ... فأين من يهنأ اليوم بما فيها
أسعد بمن جُنّ إذ ما كان معتنيا ... بالحادثات ولم يأبه بما فيها
فكن حكيما ولا تفرح بزايلة ... يا صاح إن النبيه اليوم ناسيها
كن زاهدا ثم قل عنها كما قالوا ... "إن السلامة فيها ترك مافيها"
ـ[ابوريم]ــــــــ[23 - 01 - 08, 04:24 م]ـ
القاسم بن هتيمل الضمدي ولد في العقد الثاني أو الثالث من القرن السابع الهجري وهو أحد كبار شعراء تلك الحقبة المنسية التي شغلت فيها الأمة بتوالي النكبات وتمزقها وتكالب أعدائها عليها. نشأ شاعرنا في ضمد من حواضر تهامة توفي في أواخر القرن السابع الهجري عن عمر قارب المائة
قال هذه الأبيات محل خطبة الاستسقاء فسقاهم الله بمنه وكرمه
إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل - فلن يخيب لنا في ربنا أمل
الله في كل خطب حسبنا وكفى - إليه نرفع شكوانا ونبتهل
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا - ومن عليه سوى الرحمن نتكل
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته - فهو الرجاء لمن أعيت به السبل
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:08 م]ـ
إنما الدنيا كظل زائل--- أو كضيف بات ليلا فارتحل
أو كطيف قد يراه نائم --- أو كبرق لاح فى أفق الأمل
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:03 م]ـ
كلُّ الأمور بذي الدنيا منغصة - فأين من يهنأ اليوم بما فيها
أسعد بمن جُنّ إذ ما كان معتنيا - بالحادثات ولم يأبه بما فيها
فكن حكيما ولا تفرح بزايلة - يا صاح إن النبيه اليوم ناسيها
كن زاهدا ثم قل عنها كما قالوا: - "إن السلامة فيها ترك مافيها"
الشيخ الفاضل (الخزرجي):
جزاك الله خيرا، وبارك فيك،
أسعدني مرورك العطر، والأبيات الموفقة ...
إن مسنا الضر أو ضاقت بنا الحيل - فلن يخيب لنا في ربنا أمل
الله في كل خطب حسبنا وكفى - إليه نرفع شكوانا ونبتهل
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا - ومن عليه سوى الرحمن نتكل
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته - فهو الرجاء لمن أعيت به السبل
الشيخ الموقر (أباريم):
جزاك الله خيرا، أبيات سديدة، ومناجاة ماتعة ...
الشيخ الفاضل (عبد الله غريب):
جزاك الله خيرا، لازال الشكر موصول للمشاركات الماتعة، والأبيات المختارة ...
يقول أحد علماء الشام:
كنت معتكفاً في بيت المقدس في رمضان، والمسجد يموج بالمعتكفين،
فنام الناس غفوة من وسط الليل،
فقام إبراهيم بن أدهم يتضرع إلى الله،
فيقول:
إلهي عبدك العاصي أتاك - مقر بالذنوب وقد دعاك
فإن تغفر فأنت لذاك أهل - وإن تأخذ فمن نرجو سواك
فلم يبق أحد في المسجد إلا ردد معه هذه الأبيات من شدة تأثيرها وتعلقها بالله - سبحانه وتعالى - وحده ...
من دروس للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي ... دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية ...
¥