ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:38 ص]ـ
الشخ الفاضل (أبا ريم):
جزاك الله خيرا على هذا النقل الماتع،
ورحم الله الإمام ابن حزم رحمة واسعة جزاء ما ذب عن دينه ...
والشيء بالشيء يذكر فالإمام ابن حزم - طيب الله ثراه - كان شاعرا فحلا ...
ومن جيد شعره - طيب الله ثراه -:
أنائم أنت عن كتب الحديث وما - أتى عن المصطفى فيها من الدين
كمسلم والبخاري اللذين هما - شدا عرى الدين في نقل وتبيين
أولى بأجر وتعظيم ومحمدة - من كل قول أتى من رأي سحنون
يا من هدى بهما اجعلني كمثلهما - في نصر دينك محضا غير مفتون
سير أعلام النبلاء (18/ 209)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 03:56 م]ـ
اللهم لك الحمد حتى ترضى،
ولك الحمد يا سيدي إذا رضيت،
ولك الحمد يا سيدي بعد الرضا،
اللهم صل على سيدينا محمد في الأولين،
وصل على سيدينا محمد في الآخرين،
وصل على سيدينا محمد في الملاء الأعلى إلي يوم الدين،
اللهم خذ منا حتى ترضى ...
أيها الأخوة الكرام ...
لقد فقدنا منذ أيام قليلة العلامة المحدث الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف - نور الله ضريحه -:
فإنا لله وإنا إليه راجعون،
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا لنا خيرًا منها ...
والله إن العين لتدمع،
وإن القلب ليحزن،
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا،
وإنا لفراق هذا الشيخ الهمام لمحزونون لمحزونون ...
أبو العتاهية:
كفى حَزَناً بدَفنِكَ ثُمَّ أَنِّي - نَفَضْتُ تُرابَ قبَرِك عَنْ يَدَيَّا
وكانت في حياتكَ لي عظاتٌ - وأنتَ اليوْم أوعظُ منْك حَيّا
والشيخ محمد عمرو - طيب الله ثراه - شامة في هذا الزمان في العلم والزهد والورع والتجافي عن الدنيا ...
قل أن تجد له مثيل في هذا الزمان ...
أبو تمام:
هيهاتَ لا يأتي الزَّمان بمثله - إن الزّمانَ بمثله لبخيلُ
هيهاتَ أَن يَلِدَ الزَّمانُ نظيرَهُ - إنَّ الزَّمانَ بِمِثْلِهِ لَبَخيلُ
وبقبضه - طيب الله ثراه - قبض معه علما كثيرا،
فالرب - جل وعلا - يقبض العلم بموت العلماء؛
ويبكيهم الحجر والشجر،
والبحر والنهر والنجم،
والسهل والوادي،
يبكيهم الأخضر واليابس،
والساكن والمتحرك
وتبكيهم السماء والأرض،
والشمس والقمر،
والإنس والجن.
قال البخاري:
إِنْ عشتَ تُفْجَعْ بِالأَحِبَّةِ كُلِّهِم - وَفَنَاءُ نَفْسِكَ - لاَ أَبَا لَكَ - أَفْجَعُ
وفي رثائه - نور الله ضريحه - ...
يقول ابنه الشيخ الدكتور أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف:
يا أبتاه
من كان مثلك لم تبرح جوارحه - تروي أحاديث ما أوليت من منن
فالعين عن قرّة عن صلة - والقلب عن جابر والسمع عن حسن
ياكوكبا ما كان أقصر عمره - وكذا تكون كواكب الأسحار
جاورت أعدائي وجاور ربّه - شتّان بين جواره وجواري
رحمك الّله يا أبتاه،
وأسكنك أعلى الجنّات،
أبناؤك البارّون بك،
الباكون على فراقك ..
ويرثيه الشيخ خالد بن عمر - حفظه الله -، فيقول:
غَادَرْتَ أَرْضًا بَوَارًا لاَ قَرَارَ بِهَا - وَالْعِلْمُ وَالْهَدْيُ فِيْنَا قَائِمٌ عَلَمُ
وَرَّثْتَ عِلْماً وَزُهْداً تَسْتَمِرُّ بِهِ - حَيَاتُكُمْ بَعْدَ فُرْقَاكُمْ لأَهْلِكُمُ
ويقول الشيخ (أبو زيد الشنقيطي): وما أراني ألا متمثلاً بيت القائل:
ذهبتَ فأوحشتَ الكرامَ فما يَنِي - بعَبْرته يَبْكي عليْك كريم
وقال الشيخ (محمد الدريدري):
حَلَفَ الزَمانُ ليأتيَنّ بِمِثلِهِ - كَفِّر يَمينِكَ مُسرِعاً يا مُقسِمُ
مَن لِلبَراعَةِ وَاليَراعَةِ راعَها - صَرفُ الردى وَأقيمَ فيها المأتَم
وفي رثائه يقول الشيخ مهند العتيبي:
يا (ابنَ عبدِ اللَّطيفِ) ماذا دهاني - إذْ سمعتُ النَّبَا؛ فهزَّ كيَاني
أتُراني أسَأْتُ بالفِعْلِ إذْ لمْ - أُوْقِفِ الدَّمعَ؛ فالنَّوى أشْجَاني
لا يُؤَاخِذْ إلَهُنا بِبُكَاءٍ - لَيْسَ سُخْطاً وإنْ مَحَا أجْفاني
عَلِمَ اللهُ أنَّنا قَدْ فُجِعْنا - ورُزِينا بِمَوْتِ ذي الرُّجْحَانِ
أُشْهِدُ اللهَ لوْ فقدتُ بَنِيِّيْ - لرجَوْتُ الثوابَ بالسّلْوانِ
ونَسيتُ المُصَابَ بعدَ ثلاثٍ - وتَلَهَّيتُ بالمُنَى والأماني
مَوْتُ أَلْفٍ واللهِ أَهْوَنُ وَقْعاً - في فُؤَادي مِنْ مَوتِ ذِي القُرآنِ
مَوْتُ حَبْرٍ عَزَاءُ كُلِّ غَيُورٍ - ليسَ يَسْلُو به سوى الشَّيطانِ
أُشْرِبَ القَلْبُ حُبَّكمْ؛ فهنيئاً - يا سَلِيلاً لأحمدَ الشَّيباني
¥