وعَليٍّ، ومُسلمٍ، والبُخاريْ - ورفيقاً لناصرِ الألبَاني
نضَّرَ اللهُ وجهَكُمْ فلأهْلِ الْ - عِلْمٍ في سُنَّةِ النَّبيْ العدناني
نُوْرُ وَجْهٍ، وهَيْبَةٌ، ووقارٌ - حُسْنُ سَمْتٍ، و رِقَّةٌ في الجَنَان
كُنْتُ بالأمسِ ذاكِراً لخلالٍ - حازها الفذُّ شَيخُنا الرَّباني
ذاكراً ذاكَ للطَّرِيفِي فأَثْنَى - "ذاكَ صِدْقُ الرِّجالِ في الإيمانِ "
إنْ تَشَا أنْ ترى التَّواضُعَ حَقاًّ - فَاقْرَأَنْ ما يَقُولُ " في الميزانِ "
كُلُّ بَيْتٍ أقُولُه في قَصِيدي - عَلِمَ اللهُ نابعٌ من جَنَاني
ليتَني قدْ شَرُفْتُ قَبْلَ رَحِيلٍ - بِلقاءٍ؛ لتَهنَيأ العينَانِ!
ليتَني نِلْتُ قُبْلةً فِيْ جَبِينٍ - وَسْمُهُ النُّوْرُ؛ قُبْلَةَ التَّحْنَانِ
أسألُ اللهَ سُؤْلَ عَبْدٍ ضَعِيفٍ - أنْ تَحُطَّ الرِّحَالَ أعلى الجِنَانِ
جَنَّةٍ عَرْضُها السَّماواتُ والأرْضْ - فهنيئاً بِالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
ذاكَ فَضْلُ الإلَهِ أنْعِمْ بربِّي - يُكْرِمُ المُتَّقينَ بِالغُفْرانِ
ويقول الشيخ (أبو مشاري):
قَدْ كُنْتُ أُوْثِرُ أَنْ تَقُوْلَ رِثَاْئي - يا مُنْصِفَ الموتى مِنَ الأَحْيَاْء
الحَقُّ نَاْدَى فَاسْتَجَبْتَ وَلَمْ تَزَلْ - بِالْحَقِّ تحفِلُ عِنْدَ كُلِّ نِدَاْءِ
وَأَتَيْتَ صَحْراْءَ الإمَاْمِ تَذُوْبُ - مِنْ طَوْلِ الحَنِينِ لِسَاْكِنِ الصَّحراءِ
فَلَقَيْتَ في الدَّاْرِ الإمَاْمَ مُحمَّدَاً - في زُمْرَةِ الأبْرَارِ والحُنَفَاْءِ
فَشَكَوْتُمَا الشَّوْقَ القَدِيْمَ وَذُقْتُما - طِيْبَ التَّداني بعْدَ طُوْلِ تَنَاْئي
إِنْ كَاْنَتْ الأُوْلَى مَنَاْزِلَ فُرْقَةٍ - فَالْسَّمْحة الأُخْرى دِيَاْرُ لِقَاْءِ
وَوَدِدْتُ لَوْ أنَّي فِدَاْكَ مِنَ الرَّدَى - والكَاذِبُوْنَ المُرجِفُوْنَ فِدَاْئي
مِنْ كُلِّ هَدَّاْمٍ ويَبْنيْ مَجْدَهُ - بِكَرَاْئِمِ الأَنْقَاْضِ والأَشْلَاْءِ
مَا حَطَّمُوْكَ وإِنَّمَاْ بِكَ حُطِّمُوا - مَنْ ذَاْ يُحَطِّم رَفْرَفَ الجَوْزِاْءِ
أُنظُرْهُ: فَأَنْتَ كَأَمْسِ شَأْنُكَ بَاْذِخٌ - في الشَّرقِ واسمُكَ أرْفَعُ الأسْمَاءِ
يا حَاْفِظَ الفُصْحَى وَحَاْرِسَ مَجْدِها - وَإمَاْمَ مَنْ نَجَلَتْ مِنَ البُلَغَاْءِ
مَاْ زِلْتَ تَهْتُفُ بالْقَدِيْمِ وفَضْلِهِ - حتَّى حَمَيْتَ أَمَاْنَةَ القُدَمَاءِ
جَدَّدْتَ أُسْلُوْبَ الوَلِيْدِ ولَفْظِهِ - وَأَتَيْتَ للدُّنيَا بِسحْرِ الطائي
وَغَداً سَيَذْكرُكَ الزَّمَاْنُ وَلَمْ يَزَلْ - للدَّهْرِ إنْصَافٌ وَحُسْنُ جَزَاْءِ
...
رحم الله الشيخ المحدث الهمام محمد عمرو بن عبد اللطيف ... اللهم اغفر له وارحمه،
وعافه واعف عنه،
وتجاوز عن سيئاته،
وأكرم نزله،
ووسع مدخله،
اللهم احشره أمنا مطمئنا مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين،
اللهم وأنزل على قبره الرحمة والرضوان والمغفرة،
اللهم اجعل مرضه في ميزان حسناته،
اللهم تقبله عندك في الصالحين،
اللهم وارفع درجته في المهديين ...
آمين، آمين، آمين ...
وكأن الكلام لايطاوعني على الختام ...
كَرِّرْ عَليَّ حدِيثَهُم يَا حادِي - فحدِيثُهُم يَجْلُو الفؤادَ الصَّادِي
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[27 - 01 - 08, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:45 م]ـ
الأخ الكريم (أبا مالك المصري):
جزاك الله خيرا، وبارك فيك، أسعدني مرورك العطر ...
تتمة رثاء العلامة المحدث الشيخ محمدعمرو بن عبد اللطيف - طيب الله ثراه - ...
رثاه الشيخ (أبو البركات إبراهيم السوسي المصمودي):
إِنِّي صُدِمْتُ بِمَوْتَةِ الرَّبَّانِي - أَعْنِي بِذَاكَ مُحَدِّثَ الأَوْطَانِ
عَبْدُ اللَّطِّيفِ بْنُ الْكِنَانَةِ شَيْخٌنَا - فَحْلُ الْحَدِيثِ خَلِيفَةُ الأَلْبَانِي
مِنْ عُظْمِ هَوْلِي بِالْمُصَابِ وَوَقْعِهِ - ذَرَفْتُ دُمُوعَ الْحُزْنِ وَالأَشْجَانِ
عَبَرَاتِ شَجْوٍ بِالْفَجِيعَةِ تَقْطُرُ - تَشْدُو بِلَحْنٍ خَافِتٍ أَبْكَانِي
بِذَكائِهِ وَبِعِلْمِهِ الْمُتَوَقِّدِ - قَدْ كَانَ كَالزَّهْرَاءِ فِي الأَكْوَانِ
إِنَّ الْيَرَاعَةَ قَدْ بَكَتْ لِرِثَائِكُمْ - نَاحَ الْمِدَادُ لِمَوْتِكُمْ أَشْجَانِي
قال:
عرضتها على شيخنا البوني - حفظه الله -؛
فرد علي منشدا:
لا غرو إن سال النجيع القاني - من طرف عيني فالشجا أبكانى
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 04:35 م]ـ
بشار بن برد:
يا قَوْمِ أُذْنِي لِبَعْضِ الحيِّ عَاشِقَةٌ - والأُذْنُ تَعْشَقُ قَبْلَ العَيْنِ أَحْيَانا
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 04:06 م]ـ
أبو العتاهية:
اصْبِرْ لكلِّ مصيبةٍ وتجَلَّد - واعلم بأنّ المرءَ غيرُ مُخَلَّدِ
أَوَما ترى أنّ الْمصائبَ جَمَّةٌ - وترى الْمنيّةَ للعباد بِمَرْصَدِ
مَن لم يُصب ممن ترى بمصيبةٍ - هذا سبيلٌ لستَ فيه بأَوْحَدِ
وإذا ذكرتَ مصيبةً تَسْلُو بها - فاذكر مُصَابَكَ بالنبي محمّد
¥