تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:31 ص]ـ

_ قصيدة بعنوان (عواطف الصداقة):

بعد هجرة الشيخ محمد الخضرحسين من تونس عام 1331هـ بعث إليه صديقه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور وهو كبير القضاة بتونس رسالة مصدرة بالأبيات التالية:

بَعُدْتَ ونفسي في لقاك تصيدُ * فلم يُغِنِ عنها في الحنان قصيد

وخلَّفت ما بين الجوانح غصة * لها بين أحشاء الضلوع وقود

وأضحتْ أمانيْ القرب منك ضئيلةً * ومرُّ الليالي ضعفها سيزيد

أتذكر إذ ودَّعْتنا صبحَ ليلةٍ * يموج بها أنسٌ لنا وبرودُ

وهل كان ذا رمزاً لتوديع أنسنا * وهل بعد هذا البين سوف يعود

ألم ترَ هذا الدهر كيف تلاعبت * أصابعه بالدر وهو نضيد

إذا ذكروا للود شخصاً محافظاً * تجلى لنا مرآك وهو بعيدُ

إذا قيل: مَنْ للعلم والفكر والتقى * ذكرتُك إيقاناً بأَنْكَ فريد

فقل لليالي: جَدِّدي من نظامنا * فحسبكِ ما قد كان فهو شديد

ثم كتب تحت هذه الأبيات: =هذه كلمات جاشت بها النفس الآن عند إرادة الكتابة إليكم، فأبثها على عِلاتها، وهي _ وإن لم يكن لها رونق البلاغة والفصاحة _ فإن الود والإخاء والوجدان النفسي يترقرق في أعماقها+.

ولما وصلت تلك الرسالة إلى الشيخ محمد الخضر حسين أجاب بالأبيات التالية:

أينعم لي بالٌ وأنت بعيد * وأسلو بطيف والمنام شريد

إذا أجَّجتْ ذكراك شوقيَ أُخْضِلَتْ * لعمري بدمع المقلتين خدود

بَعُدْتُ وآمادُ الحياة كثيرةٌ * وللأمد الأسمى عليَّ عهود

بعدت بجثماني وروحي رهينةٌ * لديك وللودِّ الصميم قيود

عرفتُك إذ زرتُ الوزير وقد حنا * عليَّ بإقبال وأنت شهيد

فكان غروبُ الشمس فجْرَ صداقةٍ * لها بين أحناء الضلوع خلود

لقيت الودادَ الحرَّ من قلب ماجدٍ * وأصدق من يُصْفي الوداد مجيد

ألم تَرْمِ للإصلاح عن قوس نافذٍ * درى كيف يُرعى طارفٌ وتليدُ

وقمتَ على الآداب تحمي قديمها * مخافةَ أن يطغى عليه جديد

أتذكر إذ كنا نباكر معهداً * حُميَّاه عِلْمٌ والسقاة أسود

أتذكر إذ كنا قرينين عندما * يحين صدورٌ أو يحين ورود

فأين ليالينا وأسمارها التي * تُبلُّ بها عند الظماء كبودُ

ليالٍ قضيناها بتونسَ ليتها * تعود وجيش الغاصبين طريد

ـ[عبد الله العباد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 02:02 م]ـ

مثل وقوفك يوم العرض عريانا * مستوحشاً قلق الأحشاء حيراناَ

النار تلهب من غيظٍ ومن حنقٍ * على العصاةِ ورب العرش غَضباناَ

اقرأ كتابك يا عبدُ على مَهَل * فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا

فلما قرأت ولم تنكر قراءته * إقرار من عرف الأشياء عرفانا

نادى الجليل خذوه يا ملائكتى * وامضوا بعبدٍ عصا للنار عطشانا

المشركون غداً فى النار يلتهبوا * والمؤمنون بدار الخلد سكانا

هذه الأبيات فيها بعض الخلل

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 03:28 م]ـ

الشيخ الفاضل (أبا عبيدة):

جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك ...

الشيخ الموقر (عبدالله العباد):

جزاك الله خيرا،

هذه الأبيات ذكرتها كما حفظتها من الشيخ المفضال (محمد حسان)،

ثم بحثت عنها، فعثرت على:

مَثِّلْ وُقُوفَكَ يَوْمَ الْحَشْرِ عِريَانا - مُسْتَعْطِفًا قَلِقَ الأحْشَاءِ حَيْرانَا

النَّارُ تَزْفُر مِنْ غَيْظٍ وَمِن حَنَقٍ - عَلَى العُصَاةِ وَتَلْقَ الرَّبَ غَضْبَانَا

اقْرَأ كِتَابَكَ يَا عَبْدِي عَلَى مَهَلٍ - وَانْظُرْ إِليه تَرَى هَل كَانَ مَا كَانا

لَمَّا قَرَأت كِتابًا لاَ يُغَادِر لِي - حَرفًا وَمَا كَانَ فِي سِرٍّ وَإعْلانَا

قال الجليل خُذُوْهُ يَا مَلاَئِكَتِي - مُرُوا بِعَبْدِي إِلَى النِّيْرَانِ عَطْشَانًا

يَا رَبِّ لاَ تَخْزِنَا يَوْمَ الْحِسَابِ وَلا - تَجْعَلْ لَنَارِكَ فِيْنَا اليَوْمَ سُلْطَانَا

فلعلها أقوم ...

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[17 - 08 - 08, 11:30 م]ـ

إِنِّي بُلِيْتُ بِأَرْبَعٍ مَا سُلِّطُوا - إِلا لأَجْل شقَاوتِي وَعَنَائِي

إِبْليس والدُّنيا وَنَفْسِي وَالهَوى - كَيْفَ الخََلاصُ وكُلُّهُمْ أَعْدَائِي؟!

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[19 - 08 - 08, 08:03 م]ـ

تَأَمَل سُطُورَ الكَائِنَاتِ فإِنَّها - مِنَ المَلِكِ الأَعْلَى إِليْكَ رَسَائِلُ

وَقَدْ خَطَ فِيْهَا َلَوْ تَأَمْلْتَ خَطْهَا - أَلَا كُلّ شَيْء مَا خَلا اللهَ بَاَطِلُ

تُشِيرُ بإثْبَاتِ الصفَاتِ ِلَرْبَها - فَصِامَتُها يَهْدِي، ومَنْ هُوَ قَاَئِلُ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير