ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:12 ص]ـ
** مسلم يخاطب الكون **
قف في الحياة ترى الجمال تبسما ... والظل من ثغر الخمائل قد همى
وشدت مطوقة العروس ورجعت ... وترعرع الفنن الجميل وقد نما
وسرى النسيم يهز عطف عبيره ... والماء في عطف الجداول تمتما
وتفتح الأزهار واعتنق الندى ... هدر الغدير وكان قبل ملثما
والنبت قد شق الثرى فعيونه ... فاقت إلي ضوء تألق في السما
والشمس أرسلت الأشعة في الفضا ... بددا وقبلت الجليد فهمهما
وسرت طيور القاع تنشد في الربا ... بيت القصيد سعادة وترنما
والنحل قد ترك الخلية مولعا ... برحيق زهر ظل يسكب في اللما
وفراشة البستان ألقت نفسها ... في سندس فوق البطائح وسما
وبكى الغمام من الفراق مشامت ... في الأرض يضحك ترحة وتلوما
وتطاولت شم الجبال ونافرت ... قمم التلال فلم تكن أبدا كما
والمؤمن اطلع الوجود مسلما ... أهلا بمن حاز الجمال مسلما
فجثت لطلعته الجبال وأذعنت ... إذ كان منها في الحقيقة أعظما
وقد اشرأبت كل كائنة له ... فكأنه ملك يسير معلما
ورأي الحياة بنظرة قدسية ... وبها إلي عز المهيمن قد سما
كشف الحجاب عن الغيوب فأشرقت ... سبل الهداية قبله فتقدما
عرف الحقيقة واستنار بنورها ... فتراه في عمق التفكر ملهما
في كل ماثلة تمر بعينه ... عبر تعرفه الإله الأعظما
حبل الرجاء غدا به متمسكا ... أنعم بحبل قط لن يتصرما
أتري الجمال بغير منظار التقي ... حسنا ولو ملكت يداك الأنجما
أتظن أن الأنس يسكن برهة ... قلبا ولم يك في الحقيقة مسلما
لا والذي جمع الخلائق في مني ... وبدا فأعطى من أحل وأحرما
ما في ربوع الكون أجمل منظر ... من مؤمن للسعد جد ويمما
إن مت يا جامي الحياة فإنما ... هي نقلة تلقى حياة أوسما
في ظل رب كنت قد وحدته ... تلقاه في الأخرى أبر وأكرما
بل كيف ترحل والحياة تقودها ... ما للعوالم حول قبرك جثما
فأسعد فقد ظفرت يداك بصفقة ... واهنا فإنك بعد لن تتندما
الشيخ عائض القرني حفظه الله
من ديوان تاج المدائح
ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:49 م]ـ
قصيدة رائعة لمحمد إقبال
كُنَّّا جِبَالاً فَوْقَ الجِبَالِ و رُبَّمَا - - - سِرْنَا على مَوْجِ البِحَارِ بِحَارَا
بمَعَابِدِ الإفْرِنْجِ كَان أذَانُنَا - - - قَبْلَ الكَتَائِبِ يَفْتَحُ الأمْصَارَا
لَمْ تَنْسَ أفْرِيقيَا و لا صَحْرَاؤُهَا - - - سَجَداتِنَا و الأرْضُ تَقْذِفُ نَارَا
وَكَأنَّ ظِلُّ السَّيْفِ ظِلُّ حَدِيقَةٍ - - - خَضْرَاءَ تُنْبِتُ حَوْلَنَا الأزْهَارَ
لَمْ نَخْشَ طَاغُوتَاً يُحَارِبُنَا - - - و لَوْ نَصَبَ المَنَايَا حَوْلَنَا أسْوَارَا
نَدْعُوا جِهَارَاً لا إلَهَ سِوَى الَّذِي - - - صَنَعَ الوُجُودَ و قَدَّرَ الأقْدَارَا
و رؤسُنَا يارَبُّ فَوْقَ أكُفِّنَا - - - نَرْجُو ثَوَابَكَ مَغنَمَاً و جِوَارَا
كُنَّا نَرَى الأصْنَامَ مِنْ ذهبٍ - - - فَنَهْدِمَهَا و نَهْدِمَ فَوْقَهَاالكُفَّارَا
لَوْ كَانَ غَيْرُ المُسْلمينَ لحَازَهَا - - - كَنْزَاً و صَاغَ الحُلِيَّ والدِّ يِنَارا
و َمِنَ الألَى حَمَلُوا بَعَزْمِ أكُفِّهِمْ - - - بَابَ المَدِينَةِ يَوْمَ غَزْوَةِ خَيْبَرَا
أمْ مّنْ رَمَى نَارَ المَجُوسِ فَأطْفَئَتْ - - - و أبَانَ وَجْهَ الحَقِّ أبْلَجَ نَيِّرَا
و مَنِ الَّّذِي بَذَلَ الحَيَاةَ رَخِيصَةً - - - و َرأى رِضَاكَ أعزَّ شَئٍ فَاشْتَرَى
نَحْنُ الَّذِينَ إذَا دُعُوا لصَلاتِهِمْ - - - والحَرْبُ تَسْقِي الأرض جاما أحمرا
جَعَلُوا الوُجُوهَ إلَى الحِجَازِ و كَبَّّرُوا - - - في مَسْمَعِ الرُّوحِ الأمِينِ فَكَبَّرَا
مَا بَالُ أغْصَانِ الصُّنُوبَرِ قَدْ نَأَتْ - - - عَنْهَا قَمَارِيُهَا بِكُلِّ مَكَانِ
وَ تَعَرَّتِ الأشْجَارُ مِنْ حُلَلِ الرُّبَى - - - وَطُيُورُهَا فَرَّتْ إلَى الوِدْيَانِ
يارَبُّ إلا بُلْبُلا لّم يَنْتَظِرْ - - - وَحْيَ الرَّبِيعِ ولا صَبَا نِيسَانِ
ألْحَانُهُ بَحْرٌ جَرَى مُتَلاَطِمَاً - - - فَكَأنَّهُ الحَاكِي عَنِ الطُّوفَانِ
يِا لَيْتَ قَوْمِي يَسْمَعُونَ شِكَايَةً - - - هِيَ في ضَميرِي صَرْخَةُ الوُجْدَانِ
أسْمِعْهُمُوا يَارَبُّ مَا ألْهَمْتَنِي - - - و أَعِدْ إليهِمْ يَقَظَةَ الإيمَانِ
أنَا أعْجَمِيُّ الدن لَكِنْ خُمْرَتِي - - - صُنْعُ الحِجَازِ و َكرمهَا الفَيْنَان
إنْ كَانَ لِي نَغَمُ الهُنُودِ ولحنهم - - - لَكِنَّ هذا الصَّوْتَ مِنْ عَدْنَانِ
http://www.paldf.net/forum/images/statusicon/user_offline.gif
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:06 م]ـ
لا فض فوك أخ انس
ومحمد اقبال
[email protected]
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:35 م]ـ
أهلا بابن شيخنا المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله.
لقد نورت هذا الركن بمشاركاتك الممتعة يا دكتور أنس.
نحن في انتظار المزيد من قصائد علمائنا المعاصرين.
الأخوان الفاضلان أحمد ابو البراء و ابن المهلهل جزاكما الله خيرا.
نحن في انتظار جديدكما.
شيخي الحبيب محمود آل زيد: محمود آل زيد هو هو محمود آل زيد.
جزاك الله خيرا و جعلك ذخرا للاسلام و المسلمين.
¥