ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:01 م]ـ
تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عديدُنا - - - - فقلتُ لها إنَّ الكرامَ قليلُ
وما قلًّ من كان بقاياه مثلَنا - - - - شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
وما ضَرَّنا أنا قليلٌ وجارنا - - - - عزيزٌ وجار الأكثرين ذليلُ
لنا جبلٌ يحتلُّه من نُجيرُه - - - - مَنيعٌ يردُّ الطَّرْفَ وهو كليلُ
رَسَا أصْلُه تحتَ الثرى وسمَا به - - - - إلى النجمِ فرعٌ لا يُنالُ طويلُ
وإنَّا لقومٌ ما نرى القتلَ سُبَّةً - - - - إذا ما رأتْه عامرٌ وسلولُ
يُقرِّبُ حبُ الموتِ آجالَنا لنا - - - - وتكرَهُهُ آجالُهم فَتَطولُ
وما ماتَ منا سيدٌ حتفَ أنفِه - - - - ولا ضَلَّ منَّا حيث كان قتيلُ
تسيلُ على حدِّ الظبََّاتِ نُفوسُنا - - - - وليست على غير السيوفِ تسيلُ
صَفَوْنَا فلم نُكَدَّرْ وأخلصَ سِرُّنا - - - - إناثٌ أطابتْ حملَنا وفحولُ
عَلونَا إلى خيرِ الظهورِ وحطَّنا - - - - لوقتٍ إلى خيرِ البطونِ نزولُ
فنحنُ كماءِ المزنِ ما في نصابِنا - - - - كهامٌ ولا فينا يعد بخيلُ
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ - - - - قؤولٌ لما قال الكرام فعولُ
وما أُخمدتْ نارٌ لنا دون طارقٍ - - - - ولا ذمَّنا في النازلين نزيلُ
وأيامُنا مشهورةٌ في عدوِنا - - - - لها غررٌ معلومةٌ وحجولُ
وأسيافُنا في كل غربٍ ومشرقٍ - - - - بها من قراعِ الدار عين فلولُ
سَلي إنْ جهلتِ الناسَ عنا وعنكم - - - - وليس سواءً عالمٌ وجهولُ
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[18 - 10 - 08, 07:42 م]ـ
قال عبد يغوث بن وقاص الحارثيّ أسيرا قبل قتله
ألا لا تلوماني كفى اللَّومُ ما بيا - - - فما لكما في اللَّومِ خيرٌ ولا ليا
ألمْ تعلما أنَّ الملامةَ نفعها - - - قليلٌ وما لومي أخي من شماليا
فيا راكباً إمَّا عرضتَ فبلِّغنْ - - - ندامايَ من نجرانَ ألاَّ تلاقيا
أبا كربٍ والأيهمينِ كليهما - - - وقيساً بأعلى حضرموتَ اليمانيا
أحقاً عبادَ الله أن لستُ سامعاً - - - نشيدَ الرِّعاءِ المعزبينَ المتاليا
وتضحكُ منِّي شيخةٌ عبشميَّةٌ - - - كأنْ لم تري قبلي أسيراً يمانيا
وقد علمتْ عرسي مليكةُ أنَّني - - - أنا اللَّيثُ معدوّاً عليهِ وعاديا
وقد كنتُ نحَّارَ الجزورِ ومُعملَ ال - - - مطيِّ وأمضي حيثُ لا حيَّ ماضيا
وأنحرُ للشَّربِ الكرامِ مطيَّتي - - - وأصدعُ بينَ القينتينِ ردائيا
وكنتُ إذا ما الخيلُ شمَّصها القنا - - - لبيقاً بتصريفِ القناةِ بنانيا
وعاديةٍ سومَ الجرادِ وزعتها - - - بكرِّي وقد أنحوْ إليَّ العواليا
كأنِّي لم أركبْ جواداً ولم أقلْ - - - لخيليَ كرِّي نفِّسي عن رجاليا
ولم أسبأِ الزِّقَّ الرَّويَّ ولم أقلْ - - - لأيسارِ صدقٍ أعظموا ضوءَ ناريا
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[19 - 10 - 08, 07:42 م]ـ
لو كنتُ من مازنٍ لم تستبحْ إبلي - - - بنو اللقيطة من ذهلٍ بن شيبانا
إذاً لقام بنصرى معشرٌ خشنٌ - - - عند الحفيظةِ إن ذو لوثةٍ لانا
قومٌ إذا الشرُّ أبدى ناجذيه لهم - - - طاروا إليه زرافاتٍ و وحدانا
لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عددٍ - - - ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:10 م]ـ
الأخ الموقر (محمد الإسلام):
جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:11 م]ـ
وَرَاعِ الشَّاةَ يَحْمِي الذِّئْبَ عَنْهَا - فَكَيْفَ إِذْا الرُعَاةُ لَهَا الذِّئَابُ
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:15 م]ـ
بارك الله فيك اخي المكرم محمود آل زيد
وجزاك خيرا كثيرا دائما ابدا
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[20 - 10 - 08, 08:39 م]ـ
حَسّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَبْكِي رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ
بِطَيْبَةَ رَسْمٌ لِلرّسُولِ وَمَعْهَدٌ - - مُنِيرٌ وَقَدْ تَعْفُو الرّسُومُ وَتَهْمُدُ
وَلَا تَمْتَحِي الْآيَاتُ مِنْ دَارِ حُرْمَةٍ - - بِهَا مِنْبَرُ الْهَادِي الّذِي كَانَ يَصْعَدُ
وَوَاضِحُ آثَارٍ وَبَاقِي مَعَالِمِ - - وَرَبْعٌ لَهُ فِيهِ مُصَلّى وَمَسْجِدُ
بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسَطَهَا - - مِنْ اللّهِ نُورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ
مَعَارِفُ لَمْ تُطْمَسْ عَلَى الْعَهْدِ آيُهَا - - أَتَاهَا الْبِلَى فَالْآيُ مِنْهَا تَجَدّدُ
عَرَفْت بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وَعَهْدَهُ - - وَقَبْرًا بِهَا وَارَاهُ فِي التّرْبِ مُلْحِدُ
¥