ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 08:52 ص]ـ
فإن غفرت فعن طَوْل وعن كرم * وإن سطوت؛ فأنت الحاكم العدل
لو أنه قال: وإن أخذت .. أليس أفضل لأنه موافق لمعنى كلامه تعالى ((إن أخذه أليم شديد)) ثم السطو فيه معان لا تليق والله أعلم. [/ center]
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[16 - 07 - 09, 01:01 ص]ـ
- انا العبدُ الدي خُبرت عنه
وقد عاينتني فدع السماعا
فلو ارسلتُ رمحي مع جبانٍ
لكان بهيبتي يلقى السباعا {
ـ[جلال الصقر]ــــــــ[16 - 07 - 09, 02:34 ص]ـ
(من كتاب أنيس المسافر
لفضيلة الشيخ / ناصر بن مسفر الزهراني)
هذه رسالة صادقة يبعث بها أحد الشعراء إلى الذي: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ... [فاطر:10]، رسالة من أجمل ما قرأت، لكأني بها تخترق الحجب، وتنفذ في صدقها وروعتها وجمالها إلى عالم غيب السماوات والأرض، بواسطة: (أما إن ربك يحب الثناء) إلى الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إلى الذي تعلقت به قلوب المحبين، وهفت إليه أفئدة المتقين، غفر الله لقائلها وناقلها وقارئها،
والقصيدة للشاعر محمد العلائي [مجلة الرسالة]:
لك الأمر لا يدري عبادك ما بيا** لك الأمر لا للناصحين ولا ليا
وهذي معاذيري وتلك صحائف** عليها خطاياها .. وفيها اعترافيا
وفيها من الأمس الدفين وحاضري** وفيها من الآتي وفيها ابتهاليا
وفيها تهاويلٌ .. ومهجة شاعر **ينام بها يأساً ويصحو أمانيا
وفيها أعاجيب يكفِّر همها ** ذنوبي وإن كانت جبالاً رواسيا!!
ونازعني شوقٌ إليك وهزّني**من الغيب ما يهفو إليه رجائيا
وجئت من الدنيا الأثيمة هارباً** بصفويَ من أكدارها ونقائيا
وفي النفس ما أخشى ظلام ضبابه** على نور إيماني ومسرى حيائيا
وذكرى من الماضي الشهيد وعالم** ورائيَ منه خدعة وأماميا!
وناديت أحلامي إليك وخافقاً**تهيّب أسباب المنى والتماديا!!
أناديك في ضعف وأخجل أن ترى** جراحَ أمانيه ولون دمائيا
لك الأمر أشواقي ببابك والمنى**ولي أملٌ ألا يطول انتظاريا
دعوتك بالسرِّ المغيَّب في دمي** وألهمني حبي وفاض عتابيا
ولاح نشيد جئت أشرع لحنه**فهابتك أرضي واستحتك سمائيا
لك الأمر ما لي أرتجيك فيلتوي** لساني وأمضي بالتوسُّل شاكيا
ذكرتُك في نفس هداها ضلالها**إليك وعافت وحدتي وارتيابيا
ومنَّيت روحي من سناك بلمحة** أُضمِّد آلامي بها وجراحيا
وأرسلته فيما لديك لعله**يعود بأسباب المحبة راضيا
تعاليتَ لم أذكر سواك بمحنتي**ولم أرْجُ إلا من يديك جزائيا
وفوَّضت عن علم إليك إرادتي** وحسبيَ ما أدَّى إليه اختياريا
لك الأمر شاقتني سماؤك وانتهى** إليك بأحلام الضمير مطافيا
وأنزلتُ آمالي وفيها ملامح**تردُّ أمامي ما تركت ورائيا!
يُطالعني منها زمان عرفتُه**بريح لياليه ولون سهاديا!!
تُقلِّب ذكراه الدفين وماضياً**تهرَّب منه في الشعاب خياليا!!
أطلَّت مآسيه ببابك فاستمع**إليها حديثا لم يسعه بيانيا
ضياؤك أغرى باليقين جوارحي**وفجّر أعماقي وأفضى بذاتيا
لك الأمر أسباب ضعافٌ وخاطري**ببابك يخشى رجعتي وانحرافيا
دعوتك ملء َ النفس ألا تردَّه**مغيظاً وألا تستعيد سؤاليا!!
وحاشاك أن أرضى مع النفس مذهباً** بغير يقين منك يهدي شعاعيا!
كفاني أوهاماً فهب لي تميمة**بها أتقي نفسي وشرَّ ذكائيا!!
وبارك فجاج الأرض إلا مواضعاً**شربن دموعي أو شهدن عثاريا
تناسيتها لولا حديث أهاجه**تلفُّتُ أشواقي وخوف ارتداديا
وجدد لي همس الرحيل مكارها**تولّى شجاها والجراح كما هيا
وأيامي اللاتي ذهبن وعالماً**دفنت به عهدَ الصِّبَا وشبابيا
وأودعته سراً حراماً ولم أزل**أعود فأبكيه دموعاً غواليا
لك الأمر هذا من يديك عدالة**وهذا قليل في مقام اتصاليا
أتيتك والحق الصريح يمدُّني**إليك ولحن البِشْر ملءُ فؤاديا
وفي النفس فجر من يقين وموكب**من الخير يحدوه إليك ولائيا
وفيها رجاءٌ فاض منك جلاله**وآفاق نور يستحيها ضيائيا
وأحببت حتى أسكرتني مودَّتي**وذاب يميني رحمة وشماليا!!
وهمَّت بآلام الحياة وسائلي**وفاضت على ما ليس مني هباتيا
وأرسلت أنسامي عبيراً وبهجة**لتنفح أشواك الرُّبى والأفاعيا
وآمنت حتى كاد يذهب خاطري** وتصعد أنفاساً إليك حياتيا
ولم يبق حرف منك إلا أسرَّه**ضميري وأبدته إليك سمائيا!!
لك الأمر آفاق تراءت لخاطري**وعاودني منها دبيب شكاتيا!
وذكرني بشرُ السماء منازلاً**أتيتك منها عابس الوجه داميا
أقلّب أوهامي يميناً ويسرة**وأرفع آمالاً إليك روانيا!!
ينازعني ماض شرقت بعذبه**وراودت فيه ما أشاب النواصيا
إذا طاف منه حول نفسي طائف**ذكرت زماني والسنين الخواليا
هناك وفي أرض عليها ملاعبي** وأطياف آبائي ولغْوُ دياريا
وفيها تعلاَّتي وراحُ مشاربي**وزلات أهوائي ودمع متابيا
وأحلاميَ الموتى وذات مواجعي** وأطلال مأساتي ورجع بلائيا
لك الأمر ألهاني حديث أعاده**عليك ضميري واستحاه لسانيا!!
وأسرفت في ذكر المساء ولم أكن** لأسرف لولا رجفة من صباحيا
لك الأمر نادت بالرحيل خواطري**وهبَّت على نفسي رياح اغترابيا
وذكّرتها أن الشعاب جديدة**وأن عليها من سناك هواديا!
وأن شعاب الأمس واجهتُ غَيَّها**على غير إيمان فكانت مهاويا!!
هي الأرض تبلوني لتبلو وخطبها**على نور إدراكي وضوء نفاذيا
لك الأمر لاحت من بعيد مذاهبي**وآذن حاديها وآن ارتحاليا!!
ورَفَّتْ عليها من سناك مآثر**ورفت عليها غايتي وصلاتيا
تَنسّمْتُ أمواج الرحيل وأشرفت**عليَّ أمانيه فَبَارِكْ شراعيا!!
الشاعر محمد العلائي
¥