تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عقلاء المجنانين]

ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 11:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ مدة اقترح شيخنا ومشرفنا في هذا القسم الشيخ عصام البشير التعريف بالكتب التي تقذف بها المطابع بوثيرة سريعة حتى ان المتتبع يصاب بالحيرة حيال ما يختار او يجن - مثلي - حيث لا يتمكن من الحصول عليها جميعها، لذلك كانت فكرة الشيخ ممتازة حيث ياخذ الباحث نظرة عن الكتب المطبوعة ومن ثم يختار ما يناسبه.

وحتى لا يضيع التعريف بالكتب ضمن الردود في الموضوع الاصلى اقترح ان يخصص لكل كتاب موضوع مستقل.

وقد اختار في هذا الصدد كتابا ادبيا غريبا في بابه وطريفا في نفس الوقت وهو الذي عنونت به مقالتي هذه: عقلاء المجنانين لابي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المتوفى سنة 406 هـ

استفدت في التعريف بالمصنف والكتاب من مقدمة المحقق الدكتور عمر الاسعد.

اولا المولف: مفسر وامام في القراءات وهذا يحتاج معه الى معرفة باللغة والمصنف يتميز بذق ادبي جيد ولغة عالية.

الكتاب: جمع فيه المولف كل ما يتعلق بادب عقلاء المجانين وقد مهد لذلك بذكر الجنون ومرادفاته وشتقاقاته اللغوية واختلاف اوصاف الجنون باختلاف اعراضه واسبابه وذكر ما ورد من ذلك في القران الكريم. وما قيل فيه من امثال وضروبه.

بعد هذه المقدمة شرع في ذكر اخبار عقلاء المجانين واشعارهم ومن مشاهير الذين ذكرهم:

اويس القرني التابعي الجليل

مجنون بني عامر او مجنون ليلى

سعدون

بهلول

عليان

ابو الديك

وهولاء اكثر المصنف رحمه الله من اخبارهم وطرائفهم واشعارهم وحكمهم وذكر غيرهم ولكن لم يكثر النقل عنهم وربما ذكر لكل مجنون خبرا واحدا فقط.

ويتميز الكتاب بانفراده ببعض الاشعار والنقل لكل ذلك بسند المولف.

واكتفي بهذ القدر لاتولى فى الحلقة المقبلة ان شاء الله ذكر بعض ما ورد في الكتاب ومن طرف.

ابو دجانة السوسي الحسن بن محمد.

ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا اعتذر عن الغياب الطويل بسبب الشغل والكسل، فلقد فترت همتي ومرت علي لحظات لا اجد رغبة في كتابة اي شيء والاجو من الله ان يكون عودي هذا احمدا.

كنت وعدتكم بنقل بعض اخبار عقلاء المجانين كما وردت في كتاب ابي القاسم بن حبيب، وقد صدر كتابه بأخبار أويس القرني التابعي الجليل بل عده الامام احمد رحمه الله من افضل التابعين لورود النص بفضله:

(لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقري الرفاق فيقول: هل فيكم أحد من قرن حتى أتى عليه قرن فقال: من أنتم؟ قالوا: قرن فرفع عمر بزمام أو زمام أويس فناوله عمر فعرفه بالنعت فقال له عمر: ما اسمك؟ قال: أنا أويس. قال: هل كان لك والدة؟ قال: نعم. قال: هل بك من البياض؟ قال: نعم. دعوت الله فأذهبه عني إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي، فقال له عمر: استغفر لي. قال: أنت أحق أن تستغفر لي أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال عمر: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: خير التابعين رجل يقال له أويس القرني، وله والدة وكان به بياض فدعا ربه فأذهبه عنه إلا موضع الدرهم في سرته قال: فاستغفر له. قال: ثم دخل في أغمار الناس فلم يدر أين وقع؟ قال: ثم قدم الكوفة فكنا نجتمع في حلقة فنذكر الله وكان يجلس معنا، فكان إذا ذكرهم وقع حديثه من قلوبنا موقعا لا يقع حديث غيره ففقدته يوما فقلت لجليس لنا: ما فعل الرجل الذي كان يقعد إلينا لعله اشتكى، فقال رجل: من هو فقلت: من هو؟ قال: ذاك أويس القرني، فدللت على منزله فأتيته، فقلت: يرحمك الله أين كنت ولم تركتنا؟ فقال: لم يكن لي رداء فهو الذي منعني من إتيانكم قال: فألقيت إليه ردائي فقذفه إلي قال: فتخاليته ساعة ثم قال: لو أني أخذت رداءك هذا فلبسته فرآه علي قومي قالوا انظروا إلى هذا المرائي لم يزل في الرجل حتى خدعه وأخذ رداءه، فلم أزل به حتى أخذه فقلت: انطلق حتى أسمع ما يقولون فلبسه فخرجنا فمر بمجلس قومه فقالوا انظروا إلى هذا المرائي لم يزل بالرجل حتى خدعه وأخذ رداءه فأقبلت عليهم فقلت: ألا تستحيون لم تؤذونه والله لقد عرضته عليه فأبى أن يقبله. قال: فوفدت وفود من قبائل العرب إلى عمر فوفد فيهم سيد قومه، فقال لهم عمر بن الخطاب: أفيكم أحد من قرن؟ فقال له سيدهم: نعم أنا، فقال له: هل تعرف رجلا من أهل قرن يقال له أويس من أمره كذا وكذا ومن أمره كذا فقال: يا أمير المؤمنين ما تذكر من شأن ذاك ومن ذاك؟ فقال له عمر: ثكلتك أمك أدركه مرتين أو ثلاثا. ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لنا: إن رجلا يقال له أويس من قرن من أمره كذا ومن أمره كذا. فلما قدم الرجل لم يبدأ بأحد قبله فدخل عليه فقال: استغفر لي فقال: ما بدا لك؟ قال: إن عمر قال لي كذا وكذا. قال: ما أنا بمستغفر لك حتى تجعل لي ثلاثا. قال: وما هن؟ قال: لا تؤذيني فيما بقي ولا تخبر بما قال لك عمر أحدا من الناس ونسي الثالثة)

الراوي: - - خلاصة الدرجة: على شرط مسلم - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 351

الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: على شرط مسلم - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 497

و لا ارى من الائق عده من المجانين، -وانما عده المصنف منهم بحسب اعتقاد الناس فيه فقد ذكر بسنده سؤال عمر رضي الله عنه عن اويس فقال له شيخ من اهل قرن: ليس فينا من اسمه اويسا الا مجنون يسكن القفار والرمال لا يالف ولا يؤلف.- بل هو كما ترى بنص الحديث خير التابعين لذلك سانتقل مباشرة الى اخبار مجنون بني عامر او مجنون ليلى.

يتبع ان شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير