· مصطفى صادق الرافعي (وحْيُ القلم؛ كتاب المساكين؛ إعجاز القرآن).
· علي الطنطاوي (فِكَر ومباحث،…).
· ديوان أحمد شوقي؛
وبعد ذلك يَحْسُن الاطلاع على بعض أعمال القدامى، مثل:
· ابن المقفع (الأدب الصغير؛ الأدب الكبير؛ كليلة ودمنة…)
· الجاحظ (البيان والتبيين؛ الحيوان؛ البخلاء…)
· ابن قتيبة (عيون الأخبار).
· المُبَرِّد (الكامل).
· سيرة ابن هشام.
· أبو الفرج الأصبهاني (الأغاني).
· ديوان الفرزدق…
أكرر القول: لا بد من القراءة بِرَوِيّةٍ وإنعام نظر، وحفظ التراكيب والمفردات، كما نفعل عند تعلُّم لغة أجنبية.
ب - فإذا صادفتَ أثناء القراءة مفردةً غير مألوفة، فافتح المعجم لتطّلع على معانيها واستعمالاتها المختلفة.
ت- على هذا كله يمكن أن نقترح الخطة التالية لاكتساب ملكة اللغة:
1 - تنشئة الطفل على سماع الكلام الفصيح:
و إن أهم ثمرات الفصحى عند الأطفال وهى:
- التعلقبالكتاب، وحب المطالعة والقراءة.
- الثقة بالنفس، وقوة الشخصية.
- المنطقالمحكم، والدقة في التعبير.
- زيادة الوعي، وسرعة الفهم.
- الانفعالوالتأثر بالقرآن الكريم، والإحساس بروعة أسلوبه، وجمال نظمه.
إن مرحلة الخصوبة اللغوية إنما تنحصر في المدة الواقعة بين السنة الأولى والسنة السادسة من عمر الطفل؛ إذ يحاكي الطفل ما يسمعه من حوله وتكون لديه القدرة العجيبة على المحاكاة والتركيب والتحليل والقياس والتوليد والاشتقاق والنحت، إلى حدٍّ جعل التربويين يفكرون بتلقين الطفل عدة لغات بآن واحد في هذه السنِّ كما يجري في سدني بأستراليا، إذ تقوم إحدى المؤسسات التربوية بتلقين الأطفال سبع لغات بآن واحد!!.
وقد شهد بنجاح هذه التجربة رهط من أهل العلم وأرباب اللغة على رأسهم أستاذنا العلامة سعيد الأفغاني رحمه الله، على أنه أبدى ملاحظة جديرة بالاهتمام وهي اقتصار التلقين على الحوار وقص القصص بالعربية الفصيحة، وعدم اشتماله على نصوص سهلة من عيون الأدب العربي تساعد الطفل على اكتساب اللغة وتنمية الذوق الأدبي الرفيع، وامتلاك أدوات الفصاحة والبيان.
وأنا مع أستاذنا الجليل في كل هذا، فلا بدَّ إلى جانب التلقين هذا من عرض طائفة من نصوص العربية تتخير من أسهلها لفظًا وأسلسها عبارةً وأيسرها حفظًا وأقربها فهمًا، وأحلاها إيقاعًا ووزنًا، ليسمعها الطفل فيطرب لها، ويتغنى بها، ويحفظها فتكون له رصيدًا وزادًا لغويًّا يرتقي به إلى مرتبة الفصحاء والأبيِناء.
ولا بدَّ من التنبيه هنا على ملاحظة في غاية الأهمية، وهي وجوب أن يكون المعلم متقنًا للغة لا يلحن فيما يلقِّن للطفل، وإلاَّ ضاع الجهد سُدى وانقلب الأمر ضررًا، لأن ما بني على فسادٍ فإلى فسادٍ يؤول، واللحن الذي يلقَّن للطفل سينقش في ذهنه وسيؤدي إلى قياس فاسد عنده.
وينبغي أيضًا أن يجمع المعلم إلى إتقانه للغة، تجويدًا لأصواتها، وإفصاحًا للنطق بها، وسلامة من آفات النطق، ومن طغيان بعض اللهجات العامية على لسانه، لأن الطفل سيحاكي ما يسمعه، فإذا سمع اللفظ مجوّدًا فصيحًا خاليًا من الآفات أدَّاه أحسن الأداء، وإلاَّ انطبع الفساد في ذهنه وبَعُد عن الفصاحة بُعْدَ معلمه عنها.
2 - قراءة النصوص الفصيحة وحفظها:
ويكون ذلك بعد أن يشبَّ الطفل عن الطوق ويغدو قادرًا على القراءة، وعلى أن يباشر ذلك بنفسه، عند ذلك لا بدَّ من وضع قائمة من الكتب المشتملة على أفصح النصوص يقرؤها الطالب، ويتذوق ما فيها، ويصطفي ما يحسن حفظه، ويحلو ترداده، ليكون له زادًا يقيم به لسانه، ويُعلي بيانه، ولا بدَّ له في سبيل ذلك أن يتخذ كنَّاشًا أو كراسًا يكتب فيه اختياراته تمهيدًا لحفظها،
ولا ريب أن أول كتاب يتصدَّر هذه القائمة هو القرآن الكريم، فهو مفتاح العربية وبوَّابتها، والأساس المتين لكل راغب في إتقانها، وما أفلح من أفلح من أدباء العربية إلاّ بحفظهم للقرآن الكريم وتلاوتهم لآياته، وتذوقهم لبلاغته، ووقوفهم على روائعه وبدائعه، يلي ذلك الحديث النبوي الشريف، وفيه من عيون البلاغة والفصاحة ما لا يوجد في كتاب قط، ولا غرو فصاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أفصح من نطق بالضاد، وجوامع الكلم التي أثرت عنه منهل ثرٌّ من مناهل الفصاحة والبيان،
¥