قال يعقوب بن السِّكِّيت: المَعْكولُ والمَعْكودُ: المحبوس. ويقال: مَعَلَهُ ومَعَدَهُ: إذا اختلسهُ ...
ما جاء في تعاقب الياء والهمزة:
قال أبو علي: يقال: رُمْحٌ يَزَنِيٌّ، وأَزَنِيٌّ، ويَزْأَنِيٌّ، وأَزْأَنِيٌّ، منسوب إلى ذي يزن. ويقال: رجلٌ يَلْمَعِيٌّ وأَلْمَعِيٌّ: إذا كان ظريفاً ... ويقال للرجل الشديد الخصومة والجدل: رجلٌ أَلَدُّ، ويَلَنْدَد، وأَلَنْدَدْ. ويقال: طيرٌ يناديد وأناديد؛ أي: متفرقة ... ويقال للعود الذي يُتَبَخَّرُ به: يَلَنْجُوج وأَلَنْجُوج. ويَبْرين وأَبْرين: موضع ... ويقال: وَلَدَتْهُ أمه يَتْناً، وأَتْناً، ووَتْناً، وهو أن تخرج رجلاه قبل رأسه ...
ما جاء في تعاقب الهمزة والواو:
قال أبو علي: قال الأصمعي: يقال: أَرَّخْتُ الكتابَ ووَرَّخْتُهُ ... ويقال: أَكَّدْتُ العَهْدَ ووَكَّدْتُهُ. ووِسادَةٌ وإِسادَةٌ. ووِشاحٌ وإِشاحٌ. وآخَيْتُهُ ووَاخَيْتُهُ ...
وقال أبو عبيدة: آصَدْتُ البابَ وأَوْصَدْتُهُ: إذا أطبقتُه ...
ما جاء في قلب آخر المضاعف إلى الياء:
قال أبو علي: قال أبو عبيدة: العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء فيقولون: تَظَنَّيْتُ، وإنما هو تَظَنَّنْتُ. قال العجاج:
تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ
وإنما هو تَقَضُّض من الانقضاض، وقال الأصمعي: هو من (تَفُعُّل) من الانقضاض، فقُلِبَ إلى الياء، كما قالوا: سُرِّيَّة، من تَسَرَّرْتُ. وقوله عز وجل: (وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاها)، وإنما هو من دَسَسْتُ ...
ما جاء في تعاقب السين والزاي:
قال الأصمعي: تَسَلَّعَ جِلْدُهُ وتَزَلَّعَ: إذا تشَقّقَ ...
ويقال: خَسَقَ السهمُ وخَزَقَ: إذا قَرْطَسَ (أي: أصاب). وسهمٌ خازِقٌ وخاسِقٌ ...
ويقال: نَزَغَهُ، وَنَسَغَهُ، ونَدَغَهُ: إذا طعنه بيد أو رُمح.
تعاقبات متفرقات:
قال الفرّاء: ادْرَعَفَّتِ الإبلُ واذْرَعَفَّت: إذا أسرعت ... والدَّحْدَاحُ والذَّحْذَاحُ بالدال والذال، هو القصير.
وقال الأصمعي: في قلبه عليه حَسِيفَةٌ وحَسِيكَةٌ؛ أي: غدر وعداوة.
وقال أبو عبيدة: زَبَرْتُ الكتابَ وذَبَرْتُهُ: إذا كَتَبْتُهُ، وقال الأصمعي: زَبَرْتُهُ: كَتَبْتُهُ، وذَبَرْتُهُ: قرَأْتُهُ قراءة خفيفة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:14 ص]ـ
هذا باب مشهور من العربية، يسمونه التعاقب أو الاعتقاب أو الإبدال والقلب ونحو ذلك.
أفرده بالتصنيف جماعة، منهم أبو تراب في كتابه الاعتقاب، وهو مفقود، وبعض الباحثين جمع ما وقف عليه من نصوصه من تهذيب اللغة للأزهري.
وأفرده بالتصنيف كذلك ابن السكيت، ونقل أكثره أو جميعه القالي في أماليه، ثم السيوطي في المزهر واستدرك عليه كثيرا من الأبواب.
وأفرده أيضا أبو الطيب اللغوي وغيره.
وكذلك تكلم عنه بعض المعاصرين كـ (أنستاس الكرملي) في نشوء اللغة.
وعند الإحصاء النظري لأبواب التعاقب، فإن الحد الأقصى لها يكون هو (378) بابا.
وكيفية احتساب هذا العدد أن تجمع (27 + 26 + 25 + ..... + 3 + 2 + 1)
ولكاتب هذه السطور مجموع فيه فوق ثلاثمائة من هذه الأبواب، وبقيت بقية من الأحرف لم أقف على تعاقب فيها، وأغلب ظني أنها موجودة.