قالَ عُمَرُ بنُ عَلِيِّ بْنِ عَادِلٍ الدِّمَشْقِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: 880هـ): (وَأَمَّا الزَّيْتُونُ فَشَجَرَتُهُ هِيَ الشَّجَرَةُ الْمُبَارَكَةُ). [اللباب: 20/ 406]
قالَ أَبُو السُّعُودِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ العِمَادِيُّ الحَنَفِيُّ (ت: 982هـ): (وَأَمَّا الزَّيْتُونُ: فَهُوَ فاكهةٌ وإِدَامٌ ودواءٌ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ سِوَى اخْتِصَاصِهِ بِدُهْنٍ كَثِيرِ المنافعِ مَعَ حُصُولِهِ فِي بِقَاعٍ لا دُهْنِيَّةَ فِيهَا لَكَفَى بِهِ فَضْلاً، وَشَجَرَتُهُ هِيَ الشَّجَرَةُ المُبَارَكَةُ المشهودُ لَهَا فِي التَّنْزِيلِ). [إرشاد العقل السليم: 7/ 174]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وَأمَّا الزيتونُ فإِنَّهُ يُعْصَرُ منهُ الزيتُ الذي هُوَ إِدَامُ غالبِ البلدانِ وَدُهْنُهُمْ، وَيَدْخُلُ في كثيرٍ مِنَ الأدويةِ). [فتح القدير: 5/ 669]
قالَ أبو الثَّناءِ مَحْمُودُ بنُ عبدِ الله الأَلُوسِيُّ (ت: 1270هـ): (وأمَّا الزيتونُ: فهو إدامٌ ودواءٌ وفاكهةٌ فيما قِيلَ، وقالوا: إنَّ الْمُكَلَّسَ منهُ لا شيءَ مثلُهُ في الْهَضْمِ والتسمينِ وتَقويَةِ الأعضاءِ، ويَكفيهِ فضْلاً دُهْنُهُ الذي عمَّ الاصطباحُ بهِ في المساجِدِ ونحوِها، معَ ما فيهِ من المنافِعِ كتحسينِ الألوانِ، وتَصفيَةِ الأخلاطِ، وشدِّ الأعصابِ، وكفَتْحِ السَّدَدِ، وإخراجِ الدُّودِ، والإدرارِ وتفتيتِ الحَصَى، وإصلاحِ الكُلَى شُرْبًا بالماءِ الحارِّ، وكقَلْعِ البياضِ وتَقويَةِ البَصَرِ اكتحالاً، إلَى غيرِ ذلكَ، وشَجَرتُهُ من الشجرةِ المبارَكَةِ المشهودِ لها في التنزيلِ، وإذا تَتَبَّعْتَ خواصَّ أجزائِها ظَهَرَ لكَ أنَّها أَجْدَى منْ تَفاريقِ العَصَا). [روح المعاني: 29/ 174]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (قالَ الرازيُّ: أَمَّا الزيتونُ فهوَ فاكهةٌ مِنْ وَجهٍ وَدواءٌ مِنْ وَجهٍ، وَيُسْتَصْبَحُ بهِ). [فتح البيان: 15/ 300]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ: (م): (وَأَمَّا الزيتونُ فَإِنَّهُ يُعْصَرُ مِنْهُ الزيتُ الَّذِي هُوَ إِدَامٌ غَالِبٌ لِبَعْضِ أَهْلِ البُلْدَانِ وَدُهْنُهُمْ، وَيَدْخُلُ فِي كَثِيرٍ من الأَدْوِيَةِ). [زبدة التفسير: 597]
رؤيا الزيتون في المنام
قالَ فَخْرُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الرَّازِيُّ (ت: 604هـ): (وقيلَ: مَن أَخَذَ ورقَ الزيتونِ في المنامِ استمْسَكَ بالعروةِ الوُثقَى، وقالَ مَريضٌ لابنِ سيرينَ: رأيتُ في المنامِ كأنه قيلَ لي: كُلِ اللاَمَيْنِ تُشْفَ، فقالَ: كُلِ الزيتونَ فإنَّهُ لا شَرْقِيَّةً ولا غَربيَّةً). [مفاتيح الغيب: 32/ 10]
قالَ نِظَامُ الدِّينِ الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ القُمِّيُّ (ت: 728هـ): (قالَ مَرِيضٌ لابنِ سِيرِينَ: رَأَيْتُ في المَنَامِ كأنَّه قيلَ لي: كُلِ اللاَّءَيْنِ تُشْفَى. فقالَ: كُلِ الزَّيْتُونَ؛ فإِنَّه {لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ}
وقيلَ: مَن أَخَذَ وَرَقَ الزَّيْتُونِ في النَّوْمِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى؛ فهذهِ المَصالِحُ والمَنَافِعُ هي التي جَوَّزَتِ الإقسامَ بِهما). [غرائب القرآن: 30/ 127 - 128]
قالَ مُحَمَّد صِدِّيق حَسَن خَان القِنَّوْجِيُّ (ت: 1307هـ): (وَمَن رَأَى وَرَقَ الزيتونَ في المنامِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوَةِ الوُثْقَى). [فتح البيان: 15/ 300]
قلت: (رؤيا الزيتون في المنام تختلف باختلاف حال الرائي، فإن كان مريضاً شُفيَ بإذن الله، وإن كان فقيراً رُزِق رزقاً حسناً مباركاً، وإن كان خائفاً أَمِنَ مما يخاف، وله أوجه أخرى في التأويل بحسب حال صاحب الرؤيا، والله تعالى أعلم).
الحكمة من الإقسام بالتين والزيتون
قلت: (أشار بعض العلماء فيما تقدم سرده من أقوالهم في مسألتي: منافع التين، ومنافع الزيتون، إلى بعض أوجه الحكمة من الإقسام بهما، وكذلك في مسألة المراد بالتين والزيتون).
قَالَ الحسينُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيُّ (ت: 403 هـ): (فإنْ قيلَ: فَقَدْ أَقْسَمَ بالتينِ والزيتونِ وطُورِ سِنِينَ فَمَا فِي هَذَا؟
قيلَ: مَا مِنْ شَيْءٍ أَقْسَمَ بهِ إلاَّ وَذَلِكَ دَلالةٌ على فَضْلِهِ على ما يَدْخُلُ في عِدَادِهِ، واللهُ أَعْلَمُ). [المنهاج في شعب الإيمان: 2/ 85]
¥