[تسليط الأنوار البهية على الشذرات الذهبية]
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[14 - 09 - 07, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أما بعد: فقد وقع بقلبي قبل أن يقع بيدي كتاب شيخنا محمد بوخبزة في السيرة المسمى (الشذرات الذهبية) موقعا حسنا , وقد طبع على نفقة سيدة محسنة جزاها الله خيرا, فوجدت أخانا بدرا قد كتب في الواجهة: (اعتنى بها بدر العمراني) فوجدت الأمر على خلاف ذلك ووجدته أيضا قرظها بقصيدة لا تناسب الكتاب ولا تكشف عن قدره وقدر صاحبه فساءني ذلك فوجدت نفسي أكتب انتصارا وردا للاعتبار:
[تسليط الأنوار البهية على الشذرات الذهبية]
قد كان ما تدري فكيف تلومني ... وعلمت عذري في هواها فاقصد
ذكر الفؤاد جمالها فاستعبرت ... عَيْنَيَّ في ليل طويل أسود
لقيا الحبيب تزيل عني علتي ... ولقاء من أشتاق أشرف مَقْصَدِي
لا ينفع المشتاق من طول النوى ... إلا التصبر معْ جميل تجلد
وأنا أحاول أن أنام هنية ... ولهيب شوقي للقا لم يخمد
إذ أسفرت عن وجهها وتألقت ... شمس البَهَا في خدها المُتَوَرِّدِ
فمددت كفي كي أفوز ببغيتي ... والقلب يرقُب ما ستفعله يدي
فضممتها ضم المحب حبيبه ... من بعد أن قَبَّلْتُ ذا الخد النَّدِي
ورشفت من ريق كأن مذاقه ... في الفِيِّ شهد والشهيد تَنَهُّدِي
ونصبت عيني تستبيح جمالها ... فتلألأت دمعا لأجمل مشهد
وتخال نظرتها كسهم مرسل ... من قوس رمش للفؤاد مسدد
سهري الليالي في انتظار حبيبتي ... كحلي لعيني من رفيع الإثمد
من ذا يطيق تأملا في حسنها ... ويُديم نظرته بغير تردد
أعني بها شذرات سيرة سيدي ... خيرِ الأنام الهاشمي الأحمد
صلى عليه الله خير صلاتِه ... وأنالنا منه الشفاعة في غَد
قد صاغها شيخي وقرة أعيني ... صوغا لطيفا متقنا من عسجد
شيخ تلألأ وجهه من سنة ... وكذا يُنَضّرُ وجه كل موحد
أزرى بها بدر لضعف ضيائه ... فأنرتها من نور شمس قصائدي
وودت لو أني بمدح محمد ... أحظى لدى الله بأكرم مقعد
لكنني مزجى البضاعة عاجز ... وأخاف أُنْقِصُ من مقام محمد
حسبي كفاني يوم أبعث حبه ... أسقى بماء الحوض يوم المورد
بيد مباركة يُزال بها الظما ... وتُنال مكرمة النعيم السرمد
المرء بين هوى يُعِزُّ جنابه ... وهوى يَكُبُ المرء في ذلٍّ ردي
الله أكبر, في المديح سأبتدي ... سأخطه بمداد طيب توددي
وأعالج القلب العليل بوصفها ... وأقر عيني من محيىً أغيد
طال انتظاري والفؤاد مُعذبي ... بسؤاله عن حسنك المتجدد
فأجبته, وسألت نفسي بعدها: ... أين اللقاء؟ متى زمان الموعد؟
فأطلت الهيفاء تمشي مِشْيةً ... تُطفي لهيب الشوق فيه المُوقَدِ
في جِيدِها عِقْد من الأحداثِ قدْ ... حلاه بالنقل الصحيح المُسْنَدِ
وذوائبٌ من فقه سيرته وقد ... ضُفِرت بتحقيق لطيف مفرد
بُعث النبي بخير دين كامل ... والروم بين مثلث أو ملحد
والفرس تعبد من سخافة عقلها ... نارا تلظى لهبها لم يخمد
والهند أعجب منهما في كفرها ... والعرب في شرك الصفا لم تهتد
أهلا وسهلا بالذين نحبهم ... أهلا بسيرة سيدي المُتَفَرِّدِ
فجُزيت خيرا يا محمد مُجزَلا ... يا سيدا من نجل آل محمد
ماذا أقول وفضلكم متجدد ... يكفيكمُ حُبي لكم وتوددي
شذراتكم حلت بقلبي منزلا ... لا ينبغي إلا لأشرف سيدِ
كتبها محبكم طارق بن عبد الرحمن الحمودي
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[06 - 12 - 07, 01:27 ص]ـ
بارك الله فيك شيخي الفاضل وأسأل المولى أن يجعلها في ميزان حسناتك