أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3

[باغي النصيحة]

ـ[الجوشن]ــــــــ[18 - 09 - 07, 09:00 ص]ـ

السلام عليكم

بما ان الوقت عزيز و الواحد منا يسترق الساعة و الساعتين من مشاغل الحياة اليومية ليلحق نفسه و يتعلم ما قسم الله له ان يتعلمه احببت ان اسأل ذوي الخبرة اذا كان من الصواب البدء مباشرة بحفظ الألفية مع سماع و قراءة شرحها بدل التدرج بدئا بمتن الآجرومية ثم قطر الندى؟

فما الذي سيفوتني من علم النحو اذا انا باشرت بالألفية دون قراءة و فهم الأجرومية اولا و ما يليها من متون ام ان مسألة التدرج هي لتمكين الطالب ليس الا و ينطبق سؤالي هذا على علم مصطلح الحديث فهل البدء بالبيقونية ثم نخبة الفكر و شرحها ثم الألفية افضل ام البدء بألفية العراقي مباشرة هو الأنسب اغتناما للوقت؟

جزى الله من يجيب عنا خيرا و السلام.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 09:11 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفقك الله يا أخي الكريم

المراد من التدرج الذي ينصح به أهل العلم أن يرتقي الإنسان في سلم العلم خطوة خطوة؛ لأن الشيء إذا أتاك جملة ذهب عنك جملة، ولا بد في العلم من الرسوخ، وهذا لا يتأتى إلا بالتكرار والتدرج، هذا أمر.

وأمر آخر، وهو أن التجربة قد أثبتت أن الوقت الذي تستغرقه في دراسة الألفية وحدها (إذا لم يسبقها دراسة شيء من النحو) أكثر بكثير من الوقت الذي تستغرقه في الدراسة المتدرجة؛ متن مختصر كالآجرومية ثم القطر ثم الألفية مثلا.

فبعض طلبة العلم يظن أنه باكتفائه بدراسة متن واحد مطول في الفن سيختصر على نفسه الوقت، وهذا فهم خاطئ جدا لأمور كثيرة لا وقت لإيضاحها الآن.

وهناك أمر آخر، وهو أن أهل العلم يعرفون أن كثيرا من الطلاب ينقطعون في منتصف الطريق، فإذا شرع الواحد منهم في متن مطول ابتداءً فلا يؤمن عليه الانقطاع، وحينئذ لا يكون قد حصّل المختصر ولا المطول!

أما إذا درس الطالب مختصرا صغيرا في الفن، فإن هذا سيثير الهمة عنده لإكمال الطلب، والتدرج في أبواب الفن.

والخلاصة أنك تستطيع أن تحكم على نفسك فإن كنت ترى أن عندك فكرة إجمالية عن أبواب النحو تستطيع بها أن تدرس الألفية مباشرة بغير صعوبة، فاشرع في الألفية، وإن كنت ترى أنها ستكون صعبة وستواجهك مشاكل كثيرة في الفهم، فعليك إذن بالتدرج كما سبق.

والله أعلى وأعلم.

ـ[الجوشن]ــــــــ[18 - 09 - 07, 09:31 ص]ـ

شكرا لك سيدي الكريم و سأحافظ على التدرج ان شاء الله