تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[والأنعام]

ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[24 - 09 - 07, 12:27 ص]ـ

يقول الله تعالى في سورة النحل الآية (5)

وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

نعلم أن الآية من شواهد قضية الاشتغال

ولكني أتساءل لماذا لم تعرب الهاء في خلقها بدلا من الأنعام، وتعرب الأنعام مفعول به مقدم

أرجو الإفادة

وبارك الله فيكم

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[24 - 09 - 07, 01:25 ص]ـ

أخي الكريم ..

المسألة لها ذيول من نظرية العامل ..

كيف تعرب:

"الرجال صاموا ... "؟ هل تجوز:

الرجال فاعل مقدم والضمير بدل!!

ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[21 - 10 - 09, 12:38 ص]ـ

أخي الحبيب

بارك الله فيك

كنت أود أن تبين لي هذه الذيول؟

أو على الأقل تبين لي لم يمتنع إبدال الضمير من الظاهر

وسأكون لك شاكر

ـ[محمود الرشيد]ــــــــ[22 - 10 - 09, 09:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الاعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فلقد أحببت أن أسطر ما وقفت عليه في هذه المسألة عسى الله ان ينفع به ويزيل ما التبس على بعض الافاضل فاقول وبالله التوفيق وعليه التوكل

اولا: ذكر أهل العلم في إعراب كلمة [الانعام] الواقعة في قوله تعالى {والانعام خلقها} عدة أوجه كما يلي

1 - النصب على انها مفعول به معطوف على كلمة [الانسان] في قوله تعالى في الاية التي قبلها {خلق الانسان من نطفة} ونسبه صاحب اللباب الى الزمخشريُّ، وابن عطيَّة فيكون «خَلقَهَا» على هذا مؤكداً وذكره الشنقيطي في الاضواء فقال وقال بعض العلماء إن قوله والانعام خلقها معطوف على الانسان من قوله خلق الانسان واستظهر ما يلي

2 - النصب على الاشتغال - وهو هنا مفسر-والنصب هنا أرجح من الرفع لتقدم جملة فعلية كما سياتي نقله إنشاء الله وهذا ما استظهره الشنقيطي رحمه الله حيث قال (والاظهر في إعراب والانعام أن عامله وهو خلق اشتغل عنه بالضمير فنصب بفعل مقدر وجوبا يفسره خلق المذكور)

3 - ضعف كل من صاحب اللباب والاضواء رحمهما الله وجه الرفع في {والانعامُ} فقال صاحب اللباب وقرئ شاذًّا «والأنْعَامُ» رفعاً وهي مرجوحةٌ وقال صاحب الاضواء وإنما كان النصب هنا أرجح من الرفع لانه معطوف على معمول فعل وهو قوله تعالى خلق الانسان من نطفة الاية فيكون عطف الجملة الفعلية على الجملة الفعلية اولى من عطف الاسمية على الفعلية لو رفع الاسم السابق

ثانيا: وأما قولك لما يمتنع إبدال الضمير من الظاهر فالجواب والله اعلم لعدم ورود السماع بذلك عن العرب ولعل ما ياتي نقله يوضحه

قال برهان الدين ابراهيم بن محمد بن ابي بكر بن ايوب بن قيم الجوزية وهو ابن الامام ابن القيم رحمهم الله قال في شرحه لالفية ابن مالك والمسمى ب إرشاد السالك الى حل ألفية ابن مالك 2\ 648 ما نصه (ولم يسمع إبدال المضمر من الظاهر) وقال ابن مالك في التسهيل 172 ولا يبدل مضمر من مضمر ولا من ظاهر وما اوهم ذلك جعل توكيدا

وقال ابن هشام في اوضح المسالك ولا يبدل مضمر من ظاهر , ونحو رأيت زيدا إياه -من وضع النحويين وليس بمسموع

وجاء في الكواكب الدرية على متممة الاجرومية358 للاهدل والحطاب رحمهما الله تعالى ما نصه (ولا تجب موافقته له أيضا في الاضمار والاظهار فيجوز إبدال الظاهر من الظاهر كما مر ومن المضمر نحو رأيته زيدا والمضمر من المضمر الموافق له نحو رايتك إياك ومن الظاهر نحو رأيت زيدا إياه ومنع ابن مالك وقوع الضمير بدلا وجعل نحو رأيتك إياك توكيدا ورأيت زيدا إياه, من وضع النحويين: أي أنه لم يسمع من العرب) هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على افصح البشر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير