[أأذكر حاجتي؟]
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[30 - 09 - 07, 03:04 ص]ـ
هذا البيت الشهير
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء
قرأته حباؤك والحباء بالموحدة المكسورة فهل هذه رواية أم تصحيف فقد أعجبتني؟
ـ[ابن نُباتة السعدي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 05:25 ص]ـ
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حِياؤك إن شيمتك الحِياء
والحِياء: هو العطاء بلا مَن.
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حِباؤك إن شيمتك الحِباء
والحِباء: هو العطاء.
ولذا أعتقد أن الرواية التي قرأتها جائزة، وكذلك رواية "حِياء".
والله أعلم
وننتظر من مشايخنا من يصحح لي.
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[01 - 10 - 07, 09:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وزادكم علما وتوفيقا
ـ[منصور الرحيمي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 05:12 ص]ـ
(حياؤك، إنَّ شيمتك الحياءُ)
هذه كلمة شريف يترفّعُ عن ضعة السؤالِ، وصفة كريمٍ: يتخرّق في العطاء حياءً من أنْ يخيب ظنُّ قاصدِه فيه.
وما جلالُ البيتِ إلا في هذا (الحياء)
ولو كانت (حباء) لسقط من البيت شطرٌ كبيرٌ من حُسْنِه، بل ذهب حُسْنُه كلُّه!
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[12 - 10 - 07, 08:46 ص]ـ
قال أسامة بن منقذ في لباب الآداب:
وقال أمية بن أبي الصلت يمدح ابن جدعان بالحياء:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك؟ إن شيمتك الحياءُ
وعلمك بالأمور وأنت قِرْمٌ ... لك الحسب المؤثَّلُ والثناءُ أهـ
وقال ابن دريد في كتاب الاشتقاق:
وكان أميّةُ بنُ أبي الصَّلت مدّاحاً له ونديماً، فشرب يوماً وكانت لابن جُدعان قَينتانِ، فلما شرِب أميّةُ نَظَر إلى إحدى القَيْنَتين فغامَزَتْه فوقعت في قلبه فباتَ ساهراً، فلمّا أَصبح غدا إلى عبد الله بن جُدعان وأنشأ يقولك
أأذكرُ حاجتي أمْ قد كفاني ... حَيَاؤُك إِنّ شيمتَك الحياءُ
وعِلُمك بالحقوق وأنتَ قَرْمٌ ... لك الحسبُ المهذَّب والسَّناءُ
كريمٌ لا يغيِّرهُ صباحٌ ... عن الخُلُق الكريمِ ولا المَساء
إذا أثنى عليك المرءُ يوماً ... كفاه مِن تعرُّضِه الثَّناءُ
تبارِي الرِّيح مكرُمةً ومَجداً ... إذا ما الكلبُ أجْحره الشِّتاء
فقال عبد الله بن جُدعان: قد عرفتُ حاجتك، هي الجاريةُ خُذ بيدها أهـ
وقال ابن عبد البر في بهجة المجالس وأنس المجالس:
وقال آخر:
كريمٌ يغضّ الطّرف فضل حيائه ... ويدنو وأطراف الرّماح دواني
وكالسيف إن لاينته لان متنه ... وحداه إن خاشنته خشنان
وقالت ليلى الأخيليّه:
ومخزّق عنه القميص تخاله ... وسط البيوت من الحياء سقيما
وقال أمية بن أبي الصّلت في ابن جدعان التيمى:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك إن شيمتك الحياء
كريمٌ لا يغيّره صباحٌ ... عن الفعل الجميل ولا مساء
إذا أثنى عليك المرء يوماً ... كفاه من تعرضه الثناء
قال الأصمعي: سمعت أعرابيا يقول: من كساه الحياء ثوبه، خفي عن الناس عيبه. أهـ
وقال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة:
قوله " أأذكر حاجتي أم قد كفاني ". يقول: أي الأمرين أعتمد منك؟ لأن أم هذه هي المعادلة لألف الاستفهام والمفسرة بأي. فيقول: ألقى حاجتي قبلك إليك، وأنهى قصتي المرفوعة إليك، ام أعتمد اكتفائي بكرم فطنتك، وذكاء معرفتك، وحسن التفاتك إلى المتعلقين بحبلك، والراجين لخيرك وفضلك، لأن ملاك خلقك الحياء، فإذا توصل تابع لك بعرض وجهه عليك، صار ذلك مهيجاً لحيائك، وداعياً إلى الفكر فيما أحوجه إليك، وسائقاً إلى قضاء مأربته لديك ... أهـ *
ــــــــ
* يرجع إلى: (الشاملة 2)