تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[منهجية ثلاثة من كبار العلماء المعاصرين- قصيدة ماتعة- لشيخنا القاضي محمد الصادق مغلس]

ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[26 - 10 - 07, 02:26 ص]ـ

منهجية كبار العلماء الشيخ العلامة ابن باز والشيخ المحدث الألباني والشيخ العلامة أبو الحسن الندوي

إلَهِي ما رضيتَ فقد رَضِينا == وإنْ دمْعُ العيونِ جرَى سَخِينا

وإنْ بَكَتِ القلوبُ على التّوَالي == هُدَاةً بالكِتابِ ومُهتَدِينا

رجالَ العلمِ أرْبَابَ المعَالي == وأعلاماً بِحَقٍّ عامِلينا

رجالاً للنُّبوَّ ةِ وَارِثينا == على سنَنِ الوِراثَةِ سائرينا

كأنَّ نبيَّنا قد عاشَ فِينا == ِبعُمْرِ الوَارِثينَ لهُ قُرونا

وإذْ رَحَلَتْ ِبهم رُسُلُ المَنَايَا == فَنَخْشَى الإِرْثَ يَتْبَعُهم دَفِينا

وإنّ اللهَ يَقْبِضُ أَيَّ عِلْمٍ == إذا يَقْضِي بِقَبْضِ العَالِمِينا

وليس العلْمُ فَلسفَةً مَقالاً == ولا لَقَبَ العليمِ ولا الظُّنونا

ولكنَّ العلومَ نُصوصُ وَحْيٍ == وما اجتهدَ العُدولُ الوارِثُونا

وهُم في الذكْرِ مَرْجِعُ كُلِّ فِكْرٍ == ِلصَوْنِ الدّينِ دِينِ الُمسلِمينا

تَصَوَّرْ في المَصيرِ فَتىً جَهُولاً يَقُودُ بِنا القِطارَ أوِ السَّفِينا

وهَبْ في الطّبّ مَن يسعَى فُضُولاً == بِلا عِلْمٍ وقد ثَقَبَ العُيُونا

فكم يَفْشُو بذلكَ مِن فَسادٍ == وغَمْطٍ لِلتَّخَصُّصِ كَيْ يَهُونا

وما شَرْعُ الُهدَى كَلَأٌ مُبَاحٌ == فَيَعْبَثَ في حِمَاهُ العابِثُونا

مَعاذَ اللهِ بَلْ وِرْدٌ مُتَاحٌ == ِلَمنْ وَرَدَ الموَارِدَ والفُنُونا

وبِالتّقْوَى عَدَالَتُهُ لِزَاماً == وإلاَّ كانَ كالمُسْتَشْرِقِينا

وتَضْيِيْعُ العَدَالَةِ نَبْذُ هَدْيٍ == تَعَهَّدَهُ الرسولُ فَصَارَ دِينا

أَيعبَثُ بالُهدَى قومٌ تبَارَوا == وصارُوا لِلْعُدَاةِ مُقَلِّدِينا؟

ضلالاتُ التَّعَصْرُنِ ضَيَّعَتْهُم == فهُم في جهْلِهم مُتَعَالِمونا

بِسَمْتٍ مُنْكَرٍ لَم ْتَلْقَ فَرْقاً == إذا شاهدتَ سَمْتَ المُنْكَرِينا

أَرائِكُ في الأرائِكِ جالِسُونا == وكالأطفالِ دَوماً هَازِلُونا

ويُولُونَ السَّفَاسِفَ كُلَّ جُهْدٍ == وإِنْ ذُكِرَ الجِهادُ فَغَافِلُونا

ومَنْ هُمْ في الوَرَى أَشْبَاهُ قَوْمٍ == فَهُم مِنهُم وإِنْ حَلَفُوا يَمِيْنا

وقد نَطَقَ النبِيُّ بهِ صَريحاً == وأفْلَحَ مَن بهِ يَتَشَبَّهُونا

أَيَزْعُمُ مُنْخُلٌ ما اعْتَادَ صَوْناً == بِكَوْنِ الماءِ دَاخِلَهُ مَصُونا؟!

ويَفْخَرُ حَنْظَلٌ شَكْلاً ولَوْنًا == بِكَوْنِ الشَّهْدِ يَسْكُنُهُ مَكِيْنا؟!

وكَمْ مِنْ مَظْهَرٍ ظَرْفٌ لِفِكْرٍ == ولَوْ مَا رَى بِذَاكَ المُمْتَرُونا

وأَقْلاَمُ التَّعَصْرُنِ مَحْضُ بُوقٍ == لِتَشْوِيهِ الُهدَاةِ الوَارِثِينا

ولَيْسُوا عَارِفِيْنَ لَهم بِحَقٍّ == إذا مَرُّوا بهِم يَتَغَامَزُونا

وأَقْمارُ الهداية ِفي وَقَارٍ == ولَوْ دَوَّى صرِيرُ المُعْصِرِينا

وفي عامٍ كَعَامِ الُحزْنِ وَلَّى == رِجَالَاتٌ ثِقَاتٌ شَامٍخُونا

سلامُ اللهِ يا ابْن َالبازِ حَيّاً وفي المَثْوَى ويومَ المُنْشَرِينا

تُذَكِّرُنا دُمُوعُكَ حِينَ تَهْمِي == وقَلْبٌ حَاطَ كلّ المُؤْمِنِينا

ومِليُونٌ بِيَومِكَ يومَ صَلَّوا == وعِلْمٌ ضَاءَ دَرْبَ السّالِكِينا

بِقَامَاتٍ مِن السّادَاتِ وَلَّوْا == ونرجو سبْقَكُم فيهم وفينا

وعَرِّجْ في الحديثِ على إِمامٍ == فتَى الأَلْبَانِ ما شَهِدَ القَرِينا

وكمْ سُنَنٍ به الرحمنُ أَحْيَا == ولَوْ لمْ يُبْتَدَرْنَ لَمََا حَيِيْنَا

وصارَ الناسُ حقّاً مُمْسِكِينا == بِقَائِمةِ الصحيحِ ومُكْتَفِينا

ومَن لِلناسِ خَلَّفَ نَفْعَ عِلْمٍ == فَقَدْ أَبْقَى لَهم عَيْناً مَعِينا

فَحَيَّا اللهُ رُوحَكَ مِن فَقِيدٍ == وَأَعْلَى ذِكْرَكُم في الغَابِرِينا

وأَبْكَى الهِنْدَ أَبْكَاهَا إِمَامٌ == وقَدْ صَلَّتْ وصَلَّى الُمسلِمُونا

مَضَى عَنَّا أبُو حَسَنٍ فَأَفْضَى == وكانَ الفَضْلَ والخُلُقَ المَتِينا

وكانَ الجُهْدَ في الذِّكْرَى وذِكْرٍ == ونِعْمَ السَّبْقُ سَبْقُ الذاكِرِينا

وكانَ الزُّهْدَ ذلك مَا عَلِمْنا == وكانَ الفِكْرَ والقَلَمَ الرَّصِينا

لهُ السِّحْرُ الحَلَالُ ولَا يُبَارَى == بِأَقْطَابِ الُّلغَاتِ الأَلْسَنِيْنا

بِأَرْبَعِهَا أَفَاضَ ورُبَّ فَذٍّ == مِن الأَعْلَامِ فَاقَ الأَعْلَمِينا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير