تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مقارنة بين الصحاح وتهذيب اللغة]

ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيهما أفضل الصحاح للجوهري أم تهذيب اللغة للأزهري

من حيث المفردات وسهولة الاستخدام وبعداً عن التعصب المذهبي

وأيهما متقدم على الآخر؟

جزاكم الله خيراً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 12:56 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا أدري ما وجه التعصب المذهبي في هذه المسألة؟!

أما التقدم والتأخر فهما متقاربان في العصر، فالأزهري متوفى سنة 370هـ والجوهري لا تعلم سنة وفاته على التحقيق، ولكنها في حدود الـ 400 هـ

والفرق كبير بين الجوهري والأزهري في الدقة والإتقان والتحري والتثبت وسعة العلم بكلام العرب.

فجل ما في كتاب الجوهري أخذه من كتاب خاله الفارابي (ديوان الأدب)، ولكن كان له فيه حسن الترتيب وجمال الترصيف وسهولة التبويب.

وكتاب الأزهري هو أوثق معجم في لغة العرب بحسب ما أعلم، ولا يعيبه إلا أن ترتيبه صعب، جرى فيه على ترتيب كتاب العين المنسوب للخليل، ومن فوائده أيضا أنه انتقد ما في كتاب العين حرفا حرفا، فأثبت ما يراه صوابا بغير انتقاد، وعقب على كل ما خولف فيه أو تفرد به.

وكتاب الصحاح قد اشتهر عند المتأخرين وكثر الاعتماد عليه، وما ذلك إلا لما قدمتُ من سهولة ترتيبه والبحث فيه، فصار عمدة عندهم، ولذلك وصفه بعضهم بأنه في كتب اللغة مثل صحيح البخاري في كتب الحديث، ولا شك أن هذا كلام غير محرر، فإن في الصحاح كثيرا من الأخطاء التي لا يشك أحد أنها خطأ، ولذلك أفردت أخطاؤه بالتصنيف، فللصفدي كتاب في أوهامه، وقد بالغ المجد الشيرازي أيضا في تعقبه في قاموسه المحيط، ثم جاء شارحه ابن الطيب الفاسي فانتصر للجوهري في كثير من المواضع.

ومن المعروف عن الحافظ أبي عمرو بن الصلاح قوله: إن صحاح الجوهري لا يعتمد على ما تفرد به؛ لكونه نقل عن الأعراب المتأخرين وقت فساد اللغة.

وأيا ما كان الأمر من جهة صحة هذا الكلام أو خطئه، فليس هناك نزاع في أن تهذيب اللغة أوثق من صحاح الجوهري.

وينبغي لطالب العلم أن يعرف مراتب أهل العلم في الضبط والإتقان، وكذلك ينبغي أن لا يقتصر على بعض المراجع دون بعض عند البحث والتفتيش، فرب كتاب مختصر تجد فيه ما لا تجده في المطولات.

والله أعلى وأعلم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[02 - 11 - 07, 02:40 م]ـ

أو هي الموازنة!

حسبك ما صنعه العلماء في نقد الصحاح.

ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:08 م]ـ

الأخ العزيز أبومالك العوضي

بارك الله فيك وفي علمك

التعصب المذهبي الذي أقصده هو أن تفسير المفردة يخضع للمذهب

فقد ذكر شارح معاصر لصحيح البخاري أثناء شرحه حديث ابن عباس (بت في بيت خالتي ميمونة) الحديث

معنى المبيت واستطرد إلى أن ذكر حديث إبي هريرة (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإنه لا يدري أين باتت يده)، ذكر حفظه الله أن أحد أصحاب المعاجم (الجوهري أو الأزهري) شافعي المذهب وقد فسر الكلمة بالمبيت ليلاً فقط، وعليه لايلزم الغسل إذا كان من نوم نهار، وذكر بعض الأئمة أن العلة هي النوم سواء كان بليل أو نهار.

هذا ماقصدته وهو انه قد يؤثر مذهب صاحب القاموس على تفسيره للمفردة.

جزاك الله خيراً

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 03:40 م]ـ

لعله يعني الأزهري، فهو معروف أنه شافعي المذهب، وله اهتمام بكتب الشافعي وشرحها اللغوي خاصة.

ولكن هذا الكلام غير مقبول من هذا الشارح المعاصر؛ لأنه طعن في هؤلاء العلماء المعروفين بالثقة والإتقان.

وشبيه بذلك أن يطعن في الشافعي نفسه - وهو من أهل اللغة - أنه يفسر النصوص على مذهبه.

ولو فتحنا هذا الباب لقلنا أيضا: إن سيبويه غير مقبول النقل؛ لأنه يفسر الكلام على مذهبه البصري، والكسائي غير مقبول النقل؛ لأنه يفسر الكلام على مذهبه الكوفي، وهكذا.

وإنما يُقبل هذا الكلام في حالة واحدة، وهي أن يكون ما قاله أحد العلماء شاذا لا يعرف عن غيره، وقد خالفه العلماء سلفا وخلفا، فيُقال حينئذ إنه قال ما قال نصرا للمذهب.

ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[02 - 11 - 07, 11:05 م]ـ

الأخ أبومالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد

معلوم أنه من أتى متأخراً اعتمد على سابقه وهذا في أي فن، قد توافقني في ذلك.

أهم مافي الموضوع هو أني أود شراء قاموس (معجم -- إن كان بينهما فرق) يكفيني كل شاردة وواردة

مثل (قاموس ويبستر الانجليزي يغنيك عن كل القواميس تقريباً)

هذا القاموس أفضل أن يكون مرتباً أبجدياً لكي يسهل البحث فيه.

(اشتريت مختار الصحاح لكن أجده لايشفي الغليل)

حفظك الله

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 11 - 07, 01:47 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفقك الله

التهذيب أيضا لا يشفي غليلك يا أخي الكريم، والصحاح أولى ألا يشفي غليلك، فهو أصغر منه.

وإنما كان قصدي أن التهذيب أوثق من جهة الصحة والثبوت اللغوي، فليست العبرة بأن تجد الكلمة في مرجع من المراجع فقط، وإنما العبرة بالصحة والثبوت.

ودونك لسان العرب لابن منظور، فإنه (لم يدع شاذة ولا فاذة) على حد تعبير محمد العدناني في معجم الأخطاء الشائعة.

وطريقة ابن منظور في لسان العرب أن يجمع كل ما في هذه الكتب الخمسة:

- تهذيب اللغة

- المحكم لابن سيده

- صحاح الجوهري

- حاشية ابن بري على الصحاح

- النهاية لابن الأثير

فلسان العرب يغنيك (في الجملة) عن هذه الكتب الخمسة، ولكن المشكلة أن هذه الكتب ليست على قدر واحد من الضبط والإتقان، وصاحب اللسان لا يميز - في الأغلب - قول كل منها عن الآخر.

وأصح طبعات اللسان - في رأيي - طبعة دار المعارف الصادرة في ستة مجلدات ضخمة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير