يَاْ مَنْ صَنَعْتُمْ لأَهْلِ الْحَقِّ مَلْحَمَةً ... خَضْرَاْءَ تُوْرِقُ فِيْ جَهْرٍ وَإِسْرَاْرِ
أَعْمَاْلُكُمْ أَثْمَرَتْ عِزاًّ وَمَكْرُمَةً ... مِثْلَ النُّجُوْمِ عَلَىْ هَاْلاْتِ أَقْمَاْرِ
أَنْتُمْ زَرَعْتُمْ، وَأَهْلُ الْخَيْرِ قَدْ جَمَعُوْا ... مَاْ يَنْفَعُ النَّاْسَ مِنْ أَغْصَاْنِ أَشْجَاْرِ
وَالطَّيْرُ تَصْنَعُ مِنْ أَشْعَاْرِكُمْ نَغَماً ... لأَرْوَعِ اللَّحْنِ مِنْ رِقٍّ، وَأَوْتَاْرِ
كَيْ يَطْرَبُ السَّاْدَةُ الثُّوَّاْرُ فِيْ زَمَنٍ ... أَمْسَىْ لِيُصْبِحَ فِيْ أَحْضَاْنِ ثُوَّاْرِ
مَاْ بَيْنَ غَزَّةَ، وَالأُرْدُنِّ قَدْ نَفَرُوْا ... وَاسْتَنْفَرَ الأَهْلُ فِيْ رِيْفٍ، وَأَمْصَاْرِ
لَمْ يَمْضِ شَعْبٌ عَلَىْ صَكِّ الْخُضُوْعِ كَمَاْ ... بَصَمَ الْخَرُوْفُ عَلَىْ مَشْرُوْعِ جَزَّاْرِ
وَصَاْنَ كُلَّ حُقُوْقِ الشَّعْبِ رَاْئِدُهُمْ ... لَمَّاْ تَآمَرَ جَاْرُ الْجَاْرِ كَالْجَاْرِ
جَاْرُوْا عَلَيْهِ، وَمَاْلُوْا عَنْ مُنَاْصَرَةٍ ... إِلَىْ مُؤَاْمَرَةٍ فِيْ كُلِّ مِضْمَاْرِ
وَقَدَّمُوا الطَّاْعَةَ الْعَمْيَاْءَ، وَانْحَدَرُوْا ... نَحْوَ الْحَضِيْضِ عَلَىْ أَلْحَاْنِ غِيْتَاْرِ
وَبَرَّرُوْا الذُّلَّ وَالإِذْعَاْنَ وَانْطَلَقَتْ ... صَحَاْفَةُ الْخِزْيِ تُعْلِيْ رُتْبَةَ الْعَاْرِ
عَاْرٌ عَلَى الْعُرْبِ وَالأَعْرَاْبِ مَاْ فَعَلُوْا ... بِاللَّوْمِ وَالشَّجْبِ، وَاسْتِنْكَاْرِ إِنْكَاْرِ
يَسْتَنْكِرُوْنَ!!! وَنَاْرُ الضِّدِّ تَحْرِقُهُمْ ... وَيَحْلَمُوْنَ بِنَصْرٍ دُوْنَ أَنْصَاْرِ
وَالنَّصْرُ آخِرُ مَاْ تَحْظَىْ بِهِ أُمَمٌ ... تُمْسِيْ وَتُصْبِحُ فِيْ أَحْضَاْنِ سِمْسَاْرِ
القصيدة من البحر البسيط. /ه/ه//ه. /ه//ه. //ه//ه. ///ه - /ه/ه
فى رثاء الدكتور عبد العزيز الرنتيسي-رحمه الله-
شعر د. محمود السيد الدغيم
http://saaid.net/mktarat/flasteen/rn.htm