ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله في الشيخ نجيب
ونريد منك المزيد
ـ[أبوا أنس الجزائري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله في الشيخ نجيب
ونريد منك المزيد
بارك الله فيك أخي أبوا عبد الرحمان وجزاك الله خيرا
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[31 - 08 - 08, 12:53 ص]ـ
[مقدّمة في علم التّفسير]
1 - ما هي الطريقة المثلى لتفسير القرآن؟
قال الحافظ ابن كثير: " أحسن الطرق في ذلك أن يفسّر القرآن بالقرآن، فما أُجمِل في مكان، قد بُسِط في موضع آخر. فإن أعياك ذلك فعليك بالسنّة، فإنّها شارحة للقرآن، و موضّحة له، قال الشافعي: " كلّ ما حكم به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهم ممّا فهمه من القرآن " قال صلّى الله عليه وسلّم: " ألا و إنّي أوتيتُ القرآن و مثله معه (يعني السنّة) ألا يوشك رجل
شبعان على أريكته، يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلّوه، و ما وجدتم فيه من حرام فحرّموه، ألا لا
يحلّ لكم لحم الحمار الأهلي، و لا كلّ ذي ناب من السّباع ... " الحديث. أخرجه أحمد و أبو داود عن المقدام بن معد يكرب.
و من أئمة التفسير من السّلف: ابن مسعود – رضي الله عنه - قال: " و الذي لا إله غيره، ما نزلت آية من كتاب الله إلا و أنا أعلم فيمن نزلت و أين نزلت، و لو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منّي تناله المطايا لأتيته " ثمّ حبر الأمّة، ترجمان القرآن: ابن عباس - رضي الله عنهما -.
إذا لم تجد التفسير في القرآن و لا في السّنة، و لا وجدته عن الصّحابة، فقد رجع كثير من الأئمة إلى أقوال التابعين: كمجاهد،
فقد كان آية في التفسير. و كسعيد بن جبير و عكرمة مولى ابن عباس و عطاء بن أبي رباح و الحسن البصري و مسروق و سعيد
ابن المسيّب و أبي العالية و الرّبيع بن أنس و قتادة و الضحّاك بن مزاحم.
تنبيه:/ تُذكر أقوال هؤلاء في الآية الواحدة، فيقع في عباراتهم تباين في الألفاظ، يحسبها من لا علم عنده اختلافا، فيحكيها أقوالا. وليس كذلك، فإنّ منهم من يعبّر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، و منهم من ينصّ على الشيء بعينه، والكلّ بمعنى واحد.
و ليتفطّن اللّبيب لذلك ".
قال الشيخ الألباني في (كيف يجب علينا أن نفسّر القرآن؟): " فأوّل ما يفسّر به القرآن الكريم، هو: القرآن مع السّنة، وهي
أقوال و أفعال و تقريرات الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ بعد ذلك: بتفسير أهل العلم، وعلى رأسهم: أصحاب النّبي صلّى
الله عليه و سلّم، وفي مقدّمتهم: عبد الله بن مسعود، وذلك لقِدم صحبته للنّبي صلّى الله عليه و سلّم من جهة، و لعنايته بسؤاله
عن القرآن، و فهمه و تفسيره من جهة أخرى. ثمّ ابن عباس، فقال فيه ابن مسعود:" إنّه ترجمان القرآن " ثمّ أيّ صحابي بعدهم
ثبت عنه تفسير آية، و لم يكن هناك خلاف بين الصحابة، نتلقّى حينذاك التفسير بالرضا و التّسليم و القبول.
و إن لم يوجد: وجب علينا أن نأخذ عن التابعين الذين عُنوا بتلقّي التّفسير من أصحاب الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: كسعيد
ابن جبير و طاوس ونحوهم ممّن اشتهروا بتلقي تفسير القرآن عن بعض أصحاب الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وبخاصّة ابن عباس
كما ذكرنا ".
2 – التفسير بالرأي
قال الترمذي في (جامعه): " و رُوي عن بعض أهل العلم من أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم وغيرهم أنّهم شدّدوا في هذا،
في أن يُفسّر القرآن بغير علم. و أمّا الذي رُوي عن مجاهد و قتادة و غيرهما من أهل العلم: أنّهم فسّروا القرآن، فليس الظن بهم
أنّهم قالوا في القرآن أو فسّروه بغير علم أو من قِبل أنفسهم، وقد رُوي عنهم ما يدلّ على ما قلنا:أنّهم لم يقولوا من قِبل أنفسهم
بغير علم.
عن قتادة قال: " ما في القرآن آية إلا و قد سمعتُ فيها شيئا " [صحيح الإسناد: (صحيح سنن الترمذي للشيخ الألباني)].
و عن الأعمش قال: قال مجاهد: " لو كنتُ قرأتُ قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن ممّا سألتُ "
[إسناده صحيح].
قال أبو بكر الصدّيق: " أيّ أرض تقلّني و أيّ سماء تظلّني إذا قلتُ في كتاب الله بما لا أعلم " [نقله ابن كثير في تفسيره].
¥